في الوقت الذي ألغت "هيئة المساءلة والعدالة" شطب 59 اسماً من بين 517 صدر قرار بشطبهم من قوائم الترشيح، أملاً في تخفيف الاحتقان السائد، هزّت بغداد أمaس، ثلاثة انفجارات دامية استهدفت فنادق راقية وسط المدينة.

Ad

استأنفت الاعتداءات الإرهابية ضرب العاصمة العراقية بغداد، حاصدة العشرات من القتلى والجرحى، لتزيد من تفاقم الأوضاع، في ظل الاحتقان السياسي الذي يسود البلاد قبل الانتخابات التشريعية المقررة في 7 مارس المقبل.

فقد هزّت بغداد ثلاثة انفجارات استهدفت الفنادق الراقية وسط المدينة، وأسفرت عن مقتل نحو 36 شخصاً وإصابة نحو 80 آخرين.

وقالت مصادر أمنية عراقية، إن "الانفجار الأول وقع قرب فندق ميريديان - فلسطين وفندق عشتار الشيراتون في شارع أبونواس تلاه بعد دقائق انفجار ثانٍ في مرآب فندق بابل في حين وقع الثالث قرب فندق الحمراء في منطقة الجادرية".

وأشارت المصادر الى أنه تمّ إغلاق الطرق المؤدية الى مكان الانفجارات تحسباً من وقوع اعتداءات أخرى.

تفكيك خلية إرهابية

أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس، تفكيكَ خلية إرهابية تابعة لتنظيم "القاعدة" تضم 16 عنصراً بينهم أستاذ في الجامعة المستنصرية العراقية.

وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد، إن "الشبكة مرتبطة مباشرة بزعيم تنظيم القاعدة في العراق المدعو أبوحمزة المهاجر وبـوالي الولاة في التنظيم المدعو حجي علي أبوعماد"، مؤكدا أن "الشبكة كانت متورطة في تفجيرات إرهابية عديدة كان بينها تفجير مبنى الأمم المتحدة عام 2003 والجامعة المستنصرية عام 2007".

وأوضح عطا أن "الشرطة العراقية اعتقلت 11 عنصرا من الشبكة بينهم المدرس في الجامعة المستنصرية الدكتور أيمن عبدالكريم، وقتلت اثنين آخرين بينما هرب ثلاثة منهم الى خارج العراق بينهم المدعو أبوعزام الفلسطيني الذي فر الى السويد".

وعرض المتحدث العراقي فيلما تسجيليا لاعترافات المتهم عبدالكريم التي سرد فيها تفاصيل تعرفه الى "أبوحمزة المهاجر" وتفاصيل تنفيذ الهجمات الإرهابية ضد مقر الأمم المتحدة والجامعة المستنصرية.

«المساءلة والعدالة»

أعلن مدير عام هيئة "المساءلة والعدالة" علي اللامي أمس، إلغاء قرار إبعاد 59 مرشحا من المشاركة في الانتخابات في حين لايزال القرار سارياً بحق 458 آخرين حتى الآن.

وقال اللامي: "قررنا قبول اعتراضات 59 مرشحا لعدم تطابق المعلومات المتعلقة بهم". وأوضح أن "هيئة برلمانية شرعت في العمل وفق تفويض من النواب للتدقيق ومراجعة أسماء المشمولين بقرار هيئة المساءلة والعدالة، بخصوص تشابه الأسماء واختلاف البيانات مثل الميلاد أو مسقط الرأس"، مضيفا، أن "الهيئة استقبلت 150 طلبا اعتراضيا ومن خلال المراجعة تم اكتشاف عدم تطابق المعلومات بالنسبة لعدد من المشمولين في القرار، وعلى ضوئها قررنا قبول اعتراضات 59 مرشحا".

وأكد مدير عام الهيئة "بقاء 458 مرشحا مشمولين بقرار المساءلة والعدالة حتى الآن ويحق لهم التوجه إلى هيئة التمييز لتقديم اعتراضاتهم".

وكانت هيئة "المساءلة والعدالة" أصدرت قراراً بمنع 517 مرشحاً من خوض الانتخابات بتهمة الانتماء إلى حزب "البعث" المنحل والمحظور دستوريا.

وهناك حوالي 6500 مرشح للانتخابات من المنتسبين إلى 86 حزبا و12 ائتلافاً والمستقلين.

البند السابع

عقدت لجنة التنسيق المشتركة العراقية - الأميركية المعنية بالتعاون السياسي والدبلوماسي بين البلدين اجتماعا في مقر وزارة الخارجية العراقي في بغداد أمس، لبحث سبل خروج العراق من البند السابع.

وذكرت الخارجية العراقية في بيان أن وزيرها هوشيار زيباري ترأس الجانب العراقي في حين ترأس الجانب الأميركي نائب وزير خارجية الأميركية جيفري فلتمان.

ولفت البيان الى أن الاجتماع تطرق الى الأوضاع التي تمر بها المنطقة والوسائل التي تعزز من فرص توفير الأمن والاستقرار للعراق بشكل خاص والمنطقة عموما.

إلى ذلك، أصدرت المحكمة المركزية في بغداد أمس، حكما غيابيا بالإعدام بحق النائب محمد الدايني الذي غادر العراق العام الماضي بعد رفع الحصانة البرلمانية عنه، لاتهامه بالتورط في أعمال إرهابية منها تفجير مبنى البرلمان العراقي.

وكانت السلطات العراقية أعلنت اعتقالَ الدايني في أحد مطارات ماليزيا أثناء توجهه إليها بعد فترة من فراره من العراق، موضحة أنها تسعى إلى استعادته بعد إكمال الإجراءات.

(بغداد - أ ف ب، أ ب، يو بي آي)