أعلن "ائتلاف دولة القانون"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أنه سيعقد اجتماعاً حاسماً مع "الائتلاف الوطني العراقي" تمهيداً لإعلان تحالفهما لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

وقال المتحدث باسم "دولة القانون" حاجم الحسني أمس: إن "الاجتماع سيضع الآليات واللمسات النهائية على دخول الائتلافين في تحالف موحد لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة".

Ad

وجدَّد الحسني تمسك ائتلافه بترشيح المالكي لولاية ثانية في رئاسة الحكومة.

إلى ذلك، وصل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم الذي يتزعم "الائتلاف العراقي الوطني" إلى الرياض أمس، في زيارة للمملكة العربية السعودية تستغرق يومين.

وكان في استقبال الحكيم بمطار الرياض، رئيس الاستخبارات العامة الأمير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز، والسفير العراقي لدى المملكة غانم علوان جواد الحميلي.

في غضون ذلك، أعلن مساعد وزير الخارجية المصري محمد قاسم، أمس، أن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر سيزور القاهرة قريباً.

وأوضح قاسم في كلمة أمام البرلمان المصري أن "هناك اتصالات للتنسيق من أجل زيارة مقتدى الصدر لمصر قريباً بناءً على رغبته".

وأشار إلى أن "الزيارة نابعة من الشعبية التي يحظى بها الصدريون في العراق"، مشدداً على "الأهمية التي توليها القاهرة للتواصل مع كل التيارات العراقية".

وقال قاسم في جلسة خصصت لمناقشة وضع السفارة المصرية في بغداد بعد تعرضها للتفجير قبل أسبوع: إن "هناك ضرورة لوجود البعثة الدبلوماسية المصرية في العراق، لأهمية الدور المصري هناك مع إصرار قوى بعينها على خروج الدول العربية بصفة خاصة مصر من العراق"، وذلك في إشارة إلى إيران.

في سياق آخر، حذَّر رئيس "ائتلاف القائمة العراقية" رئيس الوزراء العراقي الأسبق أياد علاوي من تدخل القوى الإقليمية في بلاده، وأمل في الوقت نفسه أن يتلقى دعوة من الحكومة الإيرانية لزيارة طهران.

وقال علاوي في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" نشرت أمس: "نأمل أن توجه إيران دعوة إلى فريقنا، لكن بالنسبة لنا هو أمر مقلق جداً تدخل القوى الإقليمية في العراق، ونتمنى ألا يتدخل أحد في شؤوننا".

وتجنّب علاوي اتهام إيران بتوحيد الأحزاب الشيعية ضده وأصر على "أن العراق له خياره الخاص"، محذراً من "أن إحياء التحالف الإسلامي الشيعي الذي هيمن على الحكومة العراقية بعد الانتخابات الأخيرة في عام 2005 سيكون خطوة إلى المربع الأول تثير الطائفية وتهدد بوقوع المزيد من أعمال العنف".

وأضاف علاوي أن "هذا التوجه سيكون مدمراً جداً ويخرّب النسيج الوطني للعراق"، نافياً الاتهامات بأنه سعى إلى الحصول على دعم من الخارج ولاسيما من السعودية.

وأعرب المرجع الديني الأعلى علي السيستاني أمس، عن أمله التوصل سريعاً إلى تشكيل الحكومة العراقية الجديدة المنبثقة عن الانتخابات التشريعية الأخيرة، مجدداً تأكيده عدم دعم أي قائمة ضد أخرى، والوقوف على مسافة واحدة من جميع الكتل السياسية.

(بغداد ــ أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)