ذكر الزلزلة في مقدمة اقتراحه أن علم الأرصاد الجوية يعتبر من العلوم الحيوية والمتطورة في عالمنا الحديث حيث انه ليس بالسهل بأن يكون للإنسان القدرة على التنبؤ بحالة الطقس لأيام أو حتى لساعات قادمة، ومن المعروف بأن علم الارصاد الجوية هو أحد العلوم التي لا حد لها وليس هو بالعلم الذي يعتمد على النظريات الثابتة التي تدوم لسنين أو لعقود من الزمن بل هو من العلوم المتجددة حيث تظهر يومياً اذا لم يكن بالساعات نظريات ومفاهيم جديدة تحل او تضاف الى تلك النظريات السائدة هذا اذا لم تقم هذه النظريات الجديدة بنسف النظريات السابقة.

وأضاف الزلزلة أن هناك صعوبة في تهيئة هذا الانسان (المتنبئ الجوي) الذي يتحمل عبء المسؤولية الملقاة على عاتقه في العمل على إصدار هذا النوع من التنبؤ والذي يعتمد عليه في حفظ ارواح وممتلكات كثير من البشر في انحاء العالم، ولا يمكن لهذا الإنسان أن يقوم بهذه الواجبات دون وجود الدعم اللازم سواء من الناحية العلمية او الحوافز المادية المشجعة لدفع عمل هذا الانسان حتى يواكب عملية التطور العلمي الهائل في هذا المجال، مشيراً الى أن الدولة حرصت على دعم الكوادر الوطنية وبخاصة تلك التي تحمل التخصصات العلمية من اطباء ومهندسين وفنيي اتصالات وملاحة جوية وغيرها، تقوم بتقديم الدعم بكافة أشكاله بالحوافز المادية العالية نسبة الى تلك التي يحصل عليها المتنبئ الجوي صاحب الاختصاص الذي لا يقل علمياً عن تلك التخصصات السابق ذكرها، حيث يقوم المتنبئ الجوي بتكريس حياته العلمية بدراسة علم الأرصاد الجوية. وأشار الى أن إدارة الأرصاد الجوية في بداية انشائها تفتقر الى وجود الكوادر الوظيفية من الكويتيين، حيث لم يكن يعمل بها اي متنبئ جوي، وبدأت الكوادر الكويتية بالعمل بهذا المجال بين عامي 1970-1971 وقد وصل عدد العاملين من المتنبئين الجويين في الإدارة الى 30 متنبئا جويا في بعض السنوات ولكن للأسف الشديد فإن معظم هؤلاء المتنبئين عمل على تغيير مجال عمله الى اعمال اخرى ذات حوافز مالية اعلى، حتى لم يتبق في الإدارة حاليا إلا العدد القليل منهم.

Ad

وذكر الزلزلة أن إدارة الأرصاد الجوية التابعة للإدارة العامة للطيران المدني تتطلع لتكويت العاملين في هذا المجال والعمل على زيادة أعدادهم لسد النقص الذي سينجم وخاصة عند إتمام تنفيذ المشروع الجديد وهو مشروع مركز التحكم والذي سيتم فيه إنشاء واستحداث مجالات جديدة في مجال الأرصاد البحرية، والزراعية، والبيئية (التلوث) ومصادر المياه، اتقدم بالاقتراح التالي: "إدراج تخصص المتنبئ الجوي ضمن التخصصات النادرة في دولة الكويت ووضع حوافز مجزية لاستقطاب الكوادر الجامعية الكويتية المتخصصة لتغطي احتياجات إدارة الأرصاد الجوية اسوة بباقي التخصصات الجامعية العلمية التي لديها كادر وحوافز مجزية مشجعة تساعد على استقطاب الشباب الكويتي لهذا التخصص، كما أقترح أن تكون الزيادة بمبلغ لا يقل عن 750 ديناراً".