صادرات النفط الإماراتية تستغني عن «هرمز» قريباً

يعمل المقاولون في الإمارات العربية المتحدة بأقصى سرعة ممكنة لإقامة خط أنابيب نفطي ضخم، سيسهم في تحويل مسار أكثر من 1.8 مليون برميل يومياً من صادرات الخام بعيداً عن مضيق هرمز، وهو قناة ملاحة ضيقة تخضع للمراقبة الإيرانية.

وقالت وكالة "داو جونز" إن إنجاز خط الأنابيب قد يسهم في تحويل ميناء الفجيرة، الذي يشهد حركة خجولة ويقع على الساحل الشرقي من البلاد، إلى ميناء أكثر نشاطاً حيث ترسو الناقلات في نهاية المطاف لتحميل النفط بدلاً من الإبحار ليوم إضافي في الخليج وصولاً إلى محطة التحميل القائمة.

وأضافت أن تحويل أكثر من 78% من الصادرات النفطية الإماراتية الحالية، بعيداً عن المسار القائم في الخليج، يأتي في وقت تسعى الولايات المتحدة إلى زيادة الضغوط التي تمارس على إيران عبر فرض عقوبات أكثر صرامة لدفعها إلى وقف برنامجها النووي.

وأشارت إلى أن إيران هددت قبل فترة حركة الملاحة في الخليج، وهي قادرة بالمبدأ على إقفال مضيق هرمز الذي يبلغ عرضه 33 ميلاً، ويقع بين إيران وعُمان، أي عند نقطة الدخول إلى الخليج، وذلك في حال واجهت أي تحديات.

وبحسب المسؤولين في ميناء الفجيرة، سيكون الميناء على استعداد لاستلام الصادرات عبر خط الأنابيب بحلول نهاية العام الجاري.

وصرّح مدير عام ميناء الفجيرة النقيب موسى مراد لـ "داو جونز" بأن المنشآت وخط الأنابيب سيباشران بتصدير الخام مطلع العام المقبل".

وأضاف مراد أن "أبوظبي تستفيد من موقع الفجيرة الجغرافي، إلا أن المنفعة الأكبر لا تكمن في الموقع الجغرافي فحسب، بل بإمكاننا نقل السفن الأكبر حجماً إلى هذا الميناء".

وأوضح أنه "بإمكان الناقلات توفير الوقت والمال عبر تحميل الخام في الفجيرة، إذ ستتجنب 24 ساعة على الأقل من الإبحار في الخليج العربي"، مضيفا: "وفقاً للميناء، ستكون سفينة السحب الأخيرة جاهزة بحلول سبتمبر".

ويمثل إنجاز خط الأنابيب البالغ طوله 400 كيلومتر بقيمة 3.29 مليارات دولار والذي تقوم "سي بي إي سي سي"، الوحدة التابعة لشركة النفط الوطنية الصينية "سي إن بي سي"، أهمية كبرى بالنسبة إلى المشروع، علماً أن شركة الاستثمار الحكومية الظبيانية (الاستثمارات البترولية الدولية) هي من يطور هذا المشروع.

وأعلن مراد أن "ميناء الفجيرة يدرس أيضاً خطة قد تؤدي إلى إضافة المزيد من الأرصفة الخاصة بصادرات النفط"، مضيفاً أنه "كان يتم النظر في خطة أخرى من أجل محطة في عرض البحر، ويمكن تنفيذها في حال كانت هناك ضرورة لمزيد من المحطات".