يعاني موظفو مركز خدمة المواطن بالعمرية ما يعانيه المراجع بسبب ضيق المكان وضعف الإمكانات رغم ما يبذلونه من جهد ملموس.رغم صغر حجم مبنى مركز خدمة المواطن في منطقة العمرية ينتج المركز اكثر مما يتحمل، ويزوره في اليوم الواحد قرابة الـ250 مراجعا، مما يجعل كلا منهم لا يرى موضع قدمه، إضافة إلى أن الارقام الالكترونية تنتهي مبكرا ليعتمد المراجعون على الأرقام يدويا، بأوامر مشرف المركز لتتم معاملاتهم في وقت مناسب. مركز العمرية الذي أنشئ عام 2001 من المراكز التي تخدم العديد من المناطق، ولذا يتراكم فيه المراجعون بصورة غير طبيعية، ورغم هذا لم يتم تجديد أي من مرافقه منذ إنشائه، ويعتمد موظفوه على أجهزة كمبيوتر لم تجدد ولم تطور، لم يلتفت المسؤولون المعنيون بهذا الأمر إليها، ومن اجل هذا كثيرا ما تجد عطلا هنا أو عطلا هناك يتسبب في ضياع المجهود الذي يبذله العاملون في المركز، فتتأخر معاملات المراجعين.الغريب أن المركز يستقبل في اليوم الواحد أكثر من 300 مراجع، وبعد أن يرى هؤلاء المراجعون الحال فيه من زحام شديد وضيق في المكان يفر سدسهم أي خمسين، ويظل الباقون عاقدين العزم على تحمل التعب والمشقة وملل الانتظار لتخليص ما جاؤوا من أجله وسط شح في أماكن الانتظار، إضافة إلى أن بعض المعاملات تحتاج إلى الإدارات الرئيسية للجهات التي توجد لها فروع في مركز الخدمة مما يخفف العدد الإجمالي، إذ إن مركز العمرية يحتوي على عدد من الادارات، هي الهجرة، والجنسية والجوازات، والمرور، والادلة الجنائية، أما باقي الادارات التي توجد عادة في مراكز الخدمة الاخرى فلا توجد في المركز لعدم تحمل المكان.ولاحظت «الجريدة» خلال تجولها في المركز عدم وجود مقاعد كافية للموظفين، ولذا تعوّد العاملون على آلية خاصة بهم لتعويض ذلك النقص، بأن يقوم عدد منهم بإنجاز عمله واقفا، ليتيح فرصة لزملائه الذين قضوا وقتا طويلا وهم وقوف كي يأخذوا قسطا من الراحة، واعتمدوا على تلك الطريقة طوال دوامهم، فينهي المركز رغم تلك الظروف أكثر من 260 معاملة مختلفة في اليوم الواحد، وهو ما يوازي أكثر من 1250 معاملة في الاسبوع، وما يزيد على 5000 في الشهر.ومن يتابع العمل في المركز يجده لا يختلف كثيرا عن خلية النحل، مع المتابعة الحثيثة وبصورة دائمة ومباشرة من المشرفين عليه الرائد خالد القبندي، ومساعده أسامه السعيدي.وما يرثى له أن موظفي المركز يؤدون عملهم على تلك الحال، ولا تحرك من المعنيين لإيجاد حل لتلك المشكلة، فما دام العمل يسير بلا شكوى لا داعي لتهيئة الاجواء للعاملين كي يقوموا بواجبهم في ظروف ملائمة وليس الظروف المريحة.مطالبات مشروعةعلمت «الجريدة» أن المركز طالب مدير عام ادارة مراكز خدمة المواطن العميد سيف السيف، بتوفير وسائل راحة للمراجعين والموظفين على حد سواء، وكذا بتوسعة المكان لعدم تحمله المراجعين، إضافة إلى عدة مطالبات أخرى، ولكن أيا منها لم يتحقق، رغم تكرارها وكثرتها، وتم تجاهل الموضوع برمته... فإلى متى ستظل معاناة المواطنين والموظفين؟ ومتى سيصدر العميد السيف المعروف بالنشاط قراراته لخدمة أهالي المنطقة وموظفي المركز؟!
محليات
مركز خدمة المواطن بالعمرية لا يواكب أعداد مراجعيه موظفوه ينجزون 5000 معاملة شهرياً رغم أجواء العمل غير الملائمة
08-01-2010