تقوم إدارة رصد الأخبار في قطاع الأخبار والبرامج السياسية في وزارة الإعلام بمراقبة ورصد القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية العربية والدولية ووكالات الأنباء من خلال ثلاث مراقبات، هي مراقبة رصد المحطات التلفزيونية ومراقبة رصد المحطات الإذاعية ومراقبة الملفات الخاصة، وتعتبر الإدارة مصدرا من مصادر المعلومات للوزارة وللجهات الرسمية في الدولة.

ويقول مدير إدارة رصد الأخبار سالم كرم لـ»الجريدة» إن الإدارة أطلقت خدمة الأخبار العاجلة من خلال نظام الـsms لإرسال الأخبار العاجلة لحظة ورودها على مدار الساعة، لافتا إلى أن الإدارة دشنت أيضا في عام 2006 موقعها الإلكتروني على شبكة المعلومات (الإنترنت)، وذلك لمواكبة التطور التكنولوجي في مجال رصد وتقديم المعلومات الإخبارية وانسجاما مع تطبيق مشروع الحكومة الإلكترونية.

Ad

والمتصفح للموقع يلاحظ أنه جهز ليتناسب مع الهدف الأساسي، وهو تقديم خدمة إخبارية للمتلقي من خلال تغطية التطورات السياسية في مختلف دول العالم، وترصد الأحداث العالمية لحظة ورودها من مصادرها الأساسية.

ويؤكد كرم أن قضية تحديث الموقع بالمعلومات والنشرات وأحدث الأخبار التي ترد من مختلف المصادر تتم على مدار الساعة، كما يضم الموقع جميع إصدارات الإدارة من نشرات خاصة وتقارير وملفات سياسية، مشيرا إلى أن الموقع قام ايضا بتغطية مباشرة لانتخابات مجلس الأمة، حيث تابع بشكل مباشر عملية فرز الأصوات في جميع الدوائر الانتخابية، حيث بلغ عدد المتابعين للموقع مليون متصفح خلال ساعات الفرز.

وتقوم الإدارة في المناسبات الوطنية بإصدار ملفات خاصة على موقعها في شبكة الإنترنت مزودة في البيانات والمعلومات والصور ولقطات فيديو، كما يتم توثيق وأرشفة وتصنيف الأحداث السياسية وإصدارها في نشرات متخصصة وملفات أسبوعية ودورية تتعلق بالقضايا والدولية ورصد ردود الفعل تجاه التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، كما تقوم الإدارة بتنظيم دورات تدريبية في مجال الرصد التلفزيوني والالتقاط الاذاعي للجهات الرسمية بالدولة، كما تنظم محاضرات وندوات من خلال استضافتها نخبة من الباحثين الكويتيين والمتخصصين.

ويضيف كرم أن الإدارة تصدر ملفات متخصصة لأبرز القضايا على الساحة الإقليمية والدولية واستشراف تداعياتها المستقبلية، كما تصدر نشرات متخصصة يوميا تتناول التطورات السياسية المحلية والعربية والعالمية بمعدل نشرتين في اليوم لذلك تعتبر ايضا من مصادر المعلومات لإدارة تحرير الأخبار.

وعلى الرغم من أهمية هذه الإدارة لوزارة الإعلام والجهد الذي يبذله العاملون بها، إلا أن من تتاح له الفرصة لزيارة الإدارة سيلاحظ عدم اهتمام الوزارة بها، حيث يعمل موظفو الإدارة في مساحة ضيقة جدا، ووسط أكوام من الأوراق المخزنة والأقراص المدمجة مع أسلاك كهربائية التي تربط الأجهزة الكهربائية مع بعضها، واثاث مهترئ يجلس عليه الموظفون لساعات من أجل رصد الأخبار، ولاشك أن توفير بيئة مناسبة ومريحة للعمل ستضاعف من الإنتاجية ومن الراحة النفسية للموظفين.

للأسف الشديد، الملاحظ في وزارة الإعلام اهتمام القيادات في الوزارة بتغيير أثاث مكاتبهم بشكل دوري لمواكبة «الموضة» لكن للأسف الشديد لا يعيرون أي اهتمام للإدارات المنتجة، والتي تحتاج بالفعل إلى أجهزة جديدة مع إجراء ترتيبات وتنظيم حديث لها، لاسيما مع التطور الإعلامي الذي يشهده العالم.