افتتح وزير النفط وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله المؤتمر السادس للمجموعة الكويتية لأنظمة المعلومات الجغرافية، مؤكداً اهتمام الحكومة بهذا المجال للارتقاء بمستوى الخدمات.

Ad

أكد وزير النفط وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله اهتمام الكويت بالمعلومات الجغرافية، لما لها من دور مهم ورئيسي في جميع نواحي ومجالات التنمية الحضرية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ أحمد في افتتاح المؤتمر السادس للمجموعة الكويتية لأنظمة المعلومات الجغرافية أمس، تحت شعار "أنظمة المعلومات الجغرافية نحو حياة أفضل"، بصفته الرئيس الفخري للمجموعة وراعي المؤتمر.

وأضاف أن أبرز مصداق لاهتمام الكويت بالمعلومات الجغرافية استخدام أنظمة هذه المعلومات في مؤسسات الدولة المختلفة، وتشكيل المجموعة لمستخدمي انظمة المعلومات الجغرافية قبل سبع سنوات بمبادرات فردية تطوعية.

المعلومات الجغرافية

وقال إن المجموعة تدعم إدخال تكنولوجيا أنظمة المعلومات الجغرافية "في مختلف جوانب حياتنا"، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات والاستفادة من التكنولوجيا المكانية التي ستغطي وستدخل عما قريب في كل جهاز تقريبا، خصوصا مع تطور التكنولوجيا وانتشارها ومعرفة أهميتها.

واستعرض الشيخ أحمد القفزات الكبيرة التي شهدها المجتمع في تطبيقات المعلومات الجغرافية في السنوات الخمس الأخيرة، مشيرا الى استخدامها في بلدية الكويت منذ أكثر من 20 عاما بشكل محدود عبر الخرائط الرقمية، ثم تطور الاستخدام ونشر على موقع البلدية على الإنترنت واستفاد منه الكثيرون، حتى فاز هذا العام بجائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية.

وذكر انه لم يكُن هناك تخصص في جامعة الكويت يهتم بأنظمة المعلومات الجغرافية، وحتى الجهات المتخصصة بالتوظيف كديوان الخدمة المدنية لم يكن لديها التوصيف الدقيق لخريجي هذا التخصص، إذ كان تخصص الجغرافيا غير جاذب لمحدودية الاستفادة من خريجيه سابقا، أما الآن فتحولت الجغرافيا بما تحويه من تخصص الأنظمة الى تخصص جاذب ومرغوب ومطلوب يهيئ فرص العمل لخريجيه.

نشر الثقافة المكانية

وأضاف أنه على سبيل المثال قبل خمس سنوات، كان عدد الطلبة المسجلين فى مقرر "مدخل الى نظم المعلومات الجغرافية" لا يتعدى 30 طالبا سنويا، أما الآن فقد وصل عدد المقيدين في هذا المقرر الى اكثر من 200 طالب سنويا.

وذكر أن أعضاء المجموعة بذلوا جهدا كبيرا وبدعم مباشر من معهد "إيزري" لنشر الثقافة المكانية، مما كان له اثر كبير في توعية الكثيرين وبالتالي انتشار تطبيقات هذه الانظمة في مختلف الجهات، كوزارة الداخلية ووزارة الصحة والادارة العامة للاطفاء، والشركات النفطية لاستكشاف آبار النفط ومواقع تخزينها، بحيث تتم المتابعة والتحكم بالأقمار الصناعية أولا بأول لتلافي الحوادث.

وأشار إلى انتشار هذه الانظمة في الهيئة العامة للبيئة، للمحافظة على البيئة وسلامتها في البحر والجو والبر، وفي الهيئة العامة للمعلومات المدنية ومعهد الكويت للأبحاث العلمية ووزارة المواصلات ووزارة الدفاع، وغيرهما من الوزارات التي قررت ادخال استخدامات انظمة المعلومات الجغرافية في تطبيقاتها، بما يعني أن هناك شعورا فعليا بالحاجة الكبيرة إلى هذا النوع من التطبيقات التكنولوجية لتطوير الأعمال.

نظم المعلومات

وثمّن الشيخ أحمد العبدالله اهتمام الحكومة بتقنية نظم المعلومات الجغرافية في البلاد، إذ تم استصدار قرار مجلس الوزراء رقم 8905 في عام 2005، بشأن نظم المعلومات الجغرافية، وتم على اثره تشكيل اللجنة الوطنية لنظم المعلومات الجغرافية التي تضم عددا من الجهات المستفيدة لخدمة انشاء المركز الوطني لنظم المعلومات الجغرافية، وانشاء الموسوعة المعلوماتية ووضع المواصفات والمعايير، وانشاء الخريطة الأساسية ومواصفاتها.

وقال: "نعيش في عصر الطفرة المعلوماتية والتحولات التكنولوجية، وبالتالي نشاهد آثارها على ارض الواقع بانجازات كبيرة من خلال ربط الأرض بالأقمار الصناعية التي تغطي مختلف جوانب حياتنا في الجو والبر والبحر بدقة متناهية، وأبسطها الاستدلال على المناطق والأماكن من خلال أجهزة صغيرة مثبتة في السيارة وفي الهاتف النقال بشكل دقيق، بحيث تحول جهاز الهاتف النقال الى دليل ومرشد يعتمد عليه بسهولة متناهية".

وأفاد بأن كل هذه الخدمات أصبحت متوافرة بلمسة زر، مدعومة بالخرائط المكانية الحديثة الثلاثية الأبعاد، والتي تعرف بالخرائط الذكية التي تحوي اضافة الى الخطوط او الحدود الجغرافية التقليدية، عدة طبقات تم تسكينها على الخريطة وكل طبقة تمثل بعدا مهما كالمناخ والتضاريس والسكان والعمران والبيئة.