دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس نظيره الأميركي باراك أوباما الى حوار "وجهاً لوجه" في مناظرة تلفزيونية من أجل "بحث قضايا العالم".

وقال نجاد أمام ملتقى الإيرانيين العاملين في الخارج: "أنا مستعد لأن نجلس وجهاً لوجه مع أوباما لطرح مشاكل العالم، للتعرف في النهاية من منّا على حق".

Ad

وذكرالرئيس الإيراني ان الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لم يقبل دعوات مماثلة "لأنه كان خائفا". وأضاف: "إن الوضع العالمي بحاجة الى المنطق والحوار وليس الى الحرب وإعداد الجيوش"، مشدداً على أنه "لا يوجد أي خلاف بين الشعبين الإيراني والأميركي، والكثير من الإيرانيين يعيشون في الولايات المتحدة".

واعتبر نجاد ان "التهديدات ضد إيران والمنطقة تعكس وصول مطلقيها الى طريق مسدود"، مشيرا الى ان "الذين يهددون بحرب هنا وأخرى هناك غير قادرين على ذلك، ومن يريد استخدام السلاح في حل الخلافات سيصل الى طريق مسدود".

واعتبر أن" مشكلة الغرب ليست الديمقراطية لأنه يقيم أفضل العلاقات مع أسوأ الديكتاتوريات في العالم".

وسخر الرئيس الايراني في خطابه، من العقوبات ومن احتمال توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية وهو خيار تقول الولايات المتحدة واسرائيل إنهما لا تستبعدانه. وختم: "نحن مستعدون دائما لإجراء محادثات على أعلى المستويات، نفضل دائما المحادثات، الإيرانيون لم يفضلوا الحرب مطلقا".

في غضون ذلك، نقل الموقع الالكتروني لقناة "العربية" الفضائية "العربية. نت" أمس، عن مصدر لم تذكره، أن الزعيم الإصلاحي الإيراني مير حسين موسوي هدد بكشف أسرار مهمة عن عمليات إيران الخارجية أثناء فترة الحرب مع العراق، كما هدد بكشف أسباب استقالته من رئاسة الوزراء التي رفضت عام 1988 بضغط من مرشد الثورة الإمام الخميني، ورئيس الجمهورية حينئذ علي خامنئي.

وقال مصدر لـ"العربية" إن موسوي الذي كان آخر رئيس وزراء في إيران قبل دمج هذا المنصب مع منصب رئيس الدولة، كان رافضاً لتلك العمليات الخارجية، وأن "ما لديه من أسرار يفضح تورط جهات إيرانية خارج الحدود في دول مثل السعودية والعراق ولبنان وأفغانستان".

(طهران ـ يو بي أي، رويترز، أ ف ب)