في ردة فعل سريعة على ما أعلنه النائب محمد هايف، انه عازم على تقديم استجواب الى سمو رئيس مجلس الوزراء، على خلفية إعلان وزيرة التربية ان مادة الموسيقى تدرس في جميع المراحل، غير انها ليست مادة نجاح او رسوب، قالت النائبة د. معصومة المبارك انها كانت تتوقع الاستجواب في اي امر باستثناء موضوع التربية الموسيقية، مستنكرة هذا الشأن نهائياً واضافت انه بغض النظر عن مدى ايمان الأخ محمد هايف او رفضه للموسيقى فإن هذه المادة سوف تظل تدرس في المعاهد والمؤسسات الحكومية والخاصة.ولفتت المبارك الى ان هناك معهدا عاليا للتربية الموسيقي، متسائلة ماذا سيكون مصيره. وبينت المبارك ان الدفع باتجاه الاستجواب في ما يتعلق بهذه الأمور يضع العلاقة بين السلطتين على المحك، متسائلة هل اصبح عنوان مجلس الأمة الوقت الحالي هو الاستجوابات؟وقالت المبارك ان الشعب مل التأزيم، ووصل الى حد الكفر بالديمقراطية، متسائلة هل هذا ما يريده بعض نواب الأمة؟وعادت المبارك لتؤكد وترفض بشده انها لن تسمح بأن يصل الشعب الى هذه الدرجة من اليأس، مشيرة الى انها وبعض النواب حريصون على الديمقراطية ومتشبثون بها.وسوف يكون هناك موقف جاد للتصدي للعابثين، لافتة الى ان هذا ليس هو مسار الممارسة الديمقراطية، موضحة ان هناك خطة تنمية تتطلب تضافر الجهود لانجازها والانتهاء منها بدلاً من الوقوف عند موضوع الموسيقى تدرس أم لا أو موضوع الحجاب أو الشيك أو ما شابه، فهذا مرفوض.وعلى صعيد آخر، أكدت المبارك ان اللجنة التشريعية أنجزت شوطا كبيرا في ما يتعلق بموضوع مكافحة الفساد، مشيرة الى انه تم اقرار اقتراح قانون مكافحة الفساد الاداري والمالي والذي تضمن انشاء هيئة عامة لمكافحة الفساد، وتتكون بدورها من مجلس للهيئة، افراده ثلاثة من السلطة القضائية يمثلون الرئيس ونواب الرئيس بدرجة مستشار، وكذلك ثلاثة من السلطة التنفيذية، اضافة الى ثلاثة ايضا من السلطة التشريعية، لافتة الى أنهم ليسوا نوابا وانما يقوم بتعيينهم مجلس الأمة من خلال سلطات رئيس المجلس.
برلمانيات
المبارك: الدفع باتجاه الاستجواب يضع علاقة السلطتين على المحك
09-11-2009