اختُتمت بالقاهرة أخيراً أعمال "المؤتمر السنوي السادس والعشرون لعلم النفس في مصر والعالم العربي"، الذي تنظمه الجمعية المصرية للدراسات النفسية، بمشاركة كويتية وعربية واسعة، إذ ناقش المؤتمر أعمال الباحثين العرب في مجال علم النفس وأحدث البحوث في الصحة النفسية وعلم النفس التربوي، والتعليم وتنمية الذكاء والابتكار.

وركَّز المؤتمر على أبحاث الذكاء التنظيمي الذي عرّفه د. عبدالوهاب كامل، أحد أبرز العلماء العرب الباحثين في مجال الذكاء المنظومي، بأنه الجهد المبذول من الأفراد الذين يكونون منظومة داخل أي مؤسسة من المؤسسات من أجل البقاء الناجح في عالم دائم التغيّر، باعتباره أساساً لحل الكثير من مشكلات سوء التخطيط الذي يعانيه الكثير من الدول العربية، نظراً إلى عدم تفعيل الذكاء الشخصي وتحويله إلى ذكاء منظومي من خلال العمل الجماعي لا الفردي لتحقيق قدر أكبر من التنمية.

Ad

وأكد مقرر المؤتمر د. سيف الدين عبدون أن الأبحاث ركّزت على دور علم النفس، باعتباره محرك التنمية وزيادة التفاعل بين العلوم المختلفة لحل مشكلات المجتمع، وبخاصة قضايا التعليم، إذ ناقش العلماء العديد من الأبحاث التي تتناول قضايا التعليم وكيفية إسهام علم النفس في تحقيق أكبر قدر من الفاعلية لبرامج التعليم المعمول بها في العالم العربي، كما تناولت الأساليب الابتكارية التي تسهم في حل هذه المشكلات، وأيضاً التنبؤ بما ستصبح عليه الأوضاع في المستقبل.