على وقع التجارب الصاروخية والتصريحات النارية المتبادلة والمهددة باندلاع حرب، على خلفية البرنامج النووي المثير للجدل، يترقَّب الشارع الإيراني حلول يوم الحادي عشر من فبراير بعد غد، ليس فقط للاحتفال بالذكرى الحادية والثلاثين لقيام الثورة الإسلامية في البلاد، بل لترقب ما ستقوم به المعارضة الإصلاحية التي لا توفّر أي مناسبة لتعود إلى الشارع للاحتجاج ضد حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد.

وأعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي أمام حشد من عناصر القوات الجوية أمس أن "الأمة الايرانية بوحدتها وبفضل الله، ستوجّه إلى قوى الاستكبار صفعة في 11 فبراير بطريقة ستذهلها".

Ad

وأشار خامنئي إلى أن "أهم أهداف الفتنة التي أعقبت الانتخابات كان خلق انشقاق في صفوف الشعب الإيراني ولكنها أخفقت في ذلك، ولذلك فإن وحدة الأمة لاتزال شوكة في أعينهم".

في المقابل، أكد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أمس، أن الحركة الإصلاحية في بلاده لا تأخذ الإملاءات من الخارج، مشيراً إلى أن هذه الحركة تؤمن بأن هذه القوى لا تريد مصلحة إيران ولا الإيرانيين. وأضاف: "الاختلافات السياسية في إيران شأن داخلي ويجب على الأجانب ألا يجرؤوا على استغلال هذا الوضع".

ودعا خاتمي الإيرانيين إلى المشاركة في المسيرة في 11 فبراير، واصفاً إياها بأنها "نقطة تحوّل في تاريخ الأمة الإيرانية".

في غضون ذلك، عبَّرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما بشأن احتمال قيام الحكومة الإيرانية بحملة اعتقالات جديدة في 11 فبراير.

(طهران ــ أ ف ب، يو بي آي، رويترز)