احتفل الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في الولايات المتحدة الأميركية بالأعياد الوطنية بتنظيم مهرجان اشتمل على أنشطة تكرس المواطنة، وتحتفي بأمجاد الكويت العريقة.

Ad

نظم الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في الولايات المتحدة الاميركية مهرجانا ثقافيا أمس الأول بمناسبة الذكرى الـ49 للعيد الوطني والـ19 ليوم التحرير بعنوان "مهرجان الجون" في مدينة بونيتا سبرنغنز في ولاية فلوريدا.

وحسب وكالة الانباء الكويتية "كونا" اجتمع حشد كبير من الطلبة الكويتيين من مختلف ارجاء الولايات المتحدة رغم أحوال الطقس السيئة في بعض الولايات لحضور المهرجان الذي تضمن العديد من الفعاليات المتنوعة، وألقت المستشارة لدى السفارة الكويتية في الولايات المتحدة ريم الخالد كلمة افتتحت بها الحفل نيابة عن سفير دولة الكويت في الولايات المتحدة الشيخ سالم عبدالله الجابر اعربت فيها عن خالص تهانيه للقيادة الكويتية وشعبها متمنيا دوام نعمة الأمن والرخاء على الكويت واستمرار تقدمها.

ورأت الخالد ان عنوان المهرجان "الجون" يعكس ماضي الكويت الجميل من خلال ما يمثله الجون من تاريخ طويل وعريق باعتباره شاهدا لأهم تجارة قامت على أساسها دولتنا وهي تجارة اللؤلؤ التي كانت مصدر الدخل الوحيد للكويتيين آنذاك، مشيدة بالجهود التي قام بها رئيس وأعضاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت لتنظيم المهرجان الذي "يتضمن أنشطة تحفز الشعور بالمواطنة الحقة والتذكير بماضينا التليد".

وقالت الخالد "ان المواطنة عبارة عن علاقة اتساق الفرد بالوطن وهي عبارة عن واجبات تتحملها الدولة والمواطن من أجل البناء المشترك للوطن، فتعزيز شعور المواطن بالولاء لأمته لا يقوم على أساس الانتفاع بالموارد دون شعوره بمسؤولياته تجاه الدولة"، معتبرة  أن المواطنة الحقة قائمة على ثلاثة عناصر هي وجود المواطن المؤمن بتماسك مجتمعه وفاعليته واسهاماته في كافة الامور المتعلقة بمسيرة هذا المجتمع فيكون له دور فاعل في بناء المجتمع والدولة ويعمل ضمن نسق اجتماعي متناغم بغض النظر عن أي انتماءات عرقية أو طائفية.

وأوضحت ان العنصر الثاني للمواطنة هو تقديم الواجبات على الحقوق والعنصر الثالث يقوم على حقوق المواطن التي يكفلها دستور وقوانين الدولة مذكرة بأن "المسؤوليات التي تقع على عاتق المواطن متروكة لتقديره ونضجه وتفكيره وأهم من ذلك كله ضميره لذلك فإن مسؤوليات المواطن تتضاعف في احكام ضميره لخدمة وطنه أكثر من الانتفاع منه".

وأوصت المستشارة الكويتية الطلبة بالحرص على تحصيلهم التعليمي والسعي الحثيث من أجل الوصول الى أعلى المراتب الدراسية والحصول على أعلى الدرجات، مشددة على أن الكويت "بأمس الحاجة إلى ابنائها الطلبة الخريجين المنصهرين في بوتقة البناء والانتماء"، مضيفة: "ولا يفوتني في هذا المقام ان أوصيكم أيضا بأهمية احترام القوانين الاميركية الخاصة بالاقامة والهجرة للحفاظ على وضعكم القانوني والابتعاد عن شبح المساءلة القانونية".