بدأت وزارة التربية تضع الخطوط الأساسية لإنجاز مشروع التعليم الإلكتروني الذي ستطبقه تدريجيا ابتداء من العام المقبل، من اجل الدخول في عصر العولمة التربوية والتعليمية، ومواكبة التقدم والتطور العلمي والتكنولوجي في مجالات التربية والتعليم المختلفة.

وقالت مصادر قيادية في وزارة التربية إن الوزارة انتهت من صياغة المشروع العام بعد تعديله، وستترجم توصيات اللجان العاملة في هذا المشروع، وخاصة في قطاع المناهج والمعلومات إلى واقع خلال هذا العمل، على ان تكون الفرصة مواتية للوزارة لتنفيذه ابتداء من مطلع العام الدراسي المقبل، وبالتالي ستنهي الوزارة التعامل الورقي في جميع قطاعاتها والمناطق التعليمية والمدارس بعد أن تكون قد أنجزت خطة العمل على هذا الصعيد.

Ad

وأوضحت المصادر أن الوزارة رصدت 26 مليون دينار لتطبيق المشروع في المرحلة الأولى، على ان يتضمن عددا من الخطط الاستراتيجية التي ستمكن الوزارة من انجاحه خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت المصادر أن وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي موضي الحمود تعول على هذا المشروع كثيرا، وقد استفادت في هذا الاتجاه من تجارب الدول المتطورة في هذا المجال، وخاصة التجربة الكورية والسنغافورية وقطر، فضلا عن نقل تجربة التعليم الإلكتروني والمفتوح التي نفذتها في الجامعة العربية المفتوحة وحظيت بنجاح باهر.

ولفتت المصادر إلى أن هذا المشروع يأتي على سلم الأولويات في ما يتعلق بمشاريع تطوير التعليم، وأن وزارة التربية حريصة على ادخال التعليم الإلكتروني في مدارسها من خلال منح كل طالب جهاز كمبيوتر محمول في المرحلة الأولى، على ان يتم البدء بالمعلمين ثم طلبة الثانوية فالمتوسطة فالابتدائية، لافتة إلى أن هذا المشروع سيواكبه تحويل المناهج والكتب الدراسية من الورق الى نظام القرص المدمج المعروفة بالـ «سي دي» على أن يشتمل هذا الـ «سي دي» على جميع المعلومات الموجودة في المنهج.

وقالت المصادر إن وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي اطلعت على تجارب الدول الناجحة في هذا المجال، ونقلت أفضلها ليسير على ضوئها التعليم الإلكتروني في البلاد، موضحة أن تطبيق المشروع كاملاً مع المناهج الممغنطة سيكون على فترة خمس سنوات مقبلة.

ولفتت المصادر الى انه في الجانب الآخر، ستنفذ وزارة التعليم العالي المشروع نفسه على جامعة الكويت وجميع الكليات من اجل ان يوكب طلبة التعليم العالي التقدم والتطور التكنولوجي في مجال التعليم.