بعد النجاح الذي حققه ألبومه الأخير {حلفت بعمري}، التقى المغني اللبناني أيمن زبيب الصحافيين في مؤتمر نظمته شركة {روتانا للصوتيات والمرئيات} المنتجة للألبوم.

زبيب تحدث عن أغنياته الجديدة ومشاريعه المقبلة...

Ad

خلافاً للمؤتمرات الصحافية المماثلة التي يتعرض فيها الفنان لوابل من الانتقادات من أهل الصحافة، استطاع زبيب كسب مودّة هذا الوسط على رغم غيابه عنه من حين إلى آخر، ولم يحرجه الإعلاميون بسؤال عن إشاعة أو خبر حيك عنه بل انحصر الهجوم على السياسة التي تتّبعها {روتانا} معه، لا سيما استبعاده عن مهرجانَي {قرطاج} و{جرش} وغيرهما، مع أن زبيب يتمتّع بصوت وحضور محبّبين ولديه أغنيات ناجحة على حدّ تأكيد الصحافيين في مداخلاتهم. ثم دار جدل حول هذا الموضوع بين هؤلاء من جهة ومحمود موسى من إدارة الشؤون الفنية في {روتانا} وشربل ضومط المدير التنفيذي لإدارة الأعمال في الشركة من جهة أخرى، حول الظلم الذي يتعرض له زبيب على صعيد المشاركة في المهرجانات الضخمة.

حجج واهية

لم تستطع الحجج التي قدّمها ضومط وموسى إقناع الصحافة بوجهة نظرهما، إذ ادعى الأول أن {ريبرتوار} زبيب الغنائي ليس كافياً بعد لاعتلائه هذه المسارح، لكنه سيقدم على هذه الخطوة بالتأكيد قريباً نظراً إلى النجاح الذي يحققه. فأثار هذا الكلام دهشة الصحافيين واحتجوا عليه، خصوصاً أن المغني اللبناني ريان الذي لا يتفوق على زبيب لا حضوراً ولا أرشيفاً، اعتلى مسرح قرطاج منذ سنوات، كذلك الأمر بالنسبة إلى أصوات عربية أخرى اعتلت تلك المسارح وغنّت على طريقة الـ{بلاي باك} لعدم تمتّعها بالصوت القوي والأصيل.

لدى سماعه دفاع الصحافيين عن حقوقه، ظهرت على زبيب إمارات الارتياح إلى درجة أنه صفّق لهم، وحين سئل عن سبب تصفيقه اعترف بأن المشاركة في المهرجانات هي أحد مطالبه، لكنه شدد على أهمية {روتانا} في حياته ولولا مساندتها له لما وصل إلى ما هو عليه اليوم، ورداً على سؤال حول إمكان مغادرتها قال زبيب: {حدا بكون عندو بيت ملك وبروح يستأجر}.

من جهة أخرى، أوضح زبيب أن حبه للفن وللعالم العربي يفرض عليه التنويع في الألوان الغنائية، مشيراً إلى أن {بحبك والله} إحدى أقرب أغنيات الألبوم إلى قلبه، علماً أن الجمهور يردد أغنيات الألبوم بكاملها في الحفلات ما يعني نجاحها وانتشارها.

تريو

عن عشقه الكبير للأغنية الشعبية، قال زبيب إنه أحد الفنانين الأوائل الذين أعادوا إلى الأغنية الشعبية مجدها عبر أغنية {بعد عيوني يا علي} وغيرها، كونها تدخل الفرح والبهجة إلى القلوب، وهذا أمر مطلوب وسط الهموم والمشاكل التي يعيشها المواطن اللبناني والعربي.

حول {التريو} الذي قدمه مع ريان وزين العمر أوضح زبيب: {الهدف منه التأكيد على أن المحبة ما زالت موجودة في الوسط الفني وأنه يمكن جمع ثلاثة فنانين لبنانيين في أغنية واحدة. الحمد لله، حصدت الأغنية نجاحاً}.

ورداً على سؤال حول تورّط ريان في قضية المخدرات، قال زبيب: {ما حصل مع ريان هو شأن شخصي وأوضحه بنفسه، وغير صحيح أنني لم أقف إلى جانبه، كما أشيع، لكني كنت آنذاك خارج لبنان واتصلت به مراراً لكن خطّه كان مقفلاً}.

أما حول علاقته باللهجة الخليجية، فأوضح زبيب أنها ترقى إلى بداية حياته الفنية، وذكر: {غنيت باللهجة العراقية للشاعر الراحل ناظم الغزالي والفنانين سعدون جابر وحاتم العراقي}.