أمر رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو أمس بوقف إمدادات الغاز الروسي التي تمر عبر بلاده إلى أوروبا، بعدما خفَّضت مجموعة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" إمداداتها من الغاز لبيلاروسيا بسبب خلاف على الديون بين الطرفين.واعتبر لوكاشنكو، خلال استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن "تصريحات القادة الروس فيها إذلال للشعب البيلاروسي، إذ ليست بيلاروسيا مدينة لغازبروم، بل إن غازبروم هي التي تدين لبيلاروسيا بالمال"، مضيفاً أن "دين غازبروم لبيلاروسيا لنقل الغاز عبر أراضيها أكبر من دين مينسك لغازبروم للغاز المستهلك". وتساءل: "ما مدى الوقاحة عندما تدين لي بـ260 مليون دولار وأدين لك بـ190 مليوناً، ثم توقف أنت إمدادات الغاز؟!".وأوضح: "الروس لم يحترموا العقد، ولم نقل شيئاً، وعلى أي رئيس ألا يتصرف على هذا النحو، وخصوصاً رئيس دولة حليفة" مُلمِّحاً إلى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف.من جهتها، دعت المفوضية الأوروبية كلاً من روسيا وبيلاروسيا إلى احترام "الالتزامات" الواردة في العقود.وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة مارلين هولزنر: "نتوقع ألا يتأثر عبور الغاز، وأن تُحتَرم الالتزامات التعاقدية"، مضيفة: "نحن نواصل متابعة الأوضاع، وعلى اتصال وثيق بالسلطات في كل من روسيا وبيلاروسيا"، مشيرةً إلى أنه في هذه المرحلة "ليست لدينا أي معلومات تشير إلى وجود مشاكل في الإمدادات لدى الدول الأعضاء".ولفتت هولزنر إلى أن "ما يصل إلى 6.25 في المئة من إجمالي استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي، أي 20 في المئة من واردات الاتحاد من الغاز الروسي، يمر عبر بيلاروسيا"، مشيرة أيضاً إلى أنه "بإمكان روسيا تحويل إمدادات الغاز المصدرة إلى أوروبا، إلى طرق أخرى، ولا سيما عبر خط الأنابيب المار بأوكرانيا".(مينسك - أ ف ب)
آخر الأخبار
مينسك تقطع الغاز الروسي عن أوروبا
23-06-2010