احتفلت السفارة البريطانية أمس باختتام الانشطة العسكرية المشتركة للقوات البريطانية الكويتية، بحضور النائب الاول وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ووزير الدفاع البريطاني. أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك دعم الكويت ومساندتها لكل عمل إنساني. وأوضح المبارك، في تصريح صحافي على هامش احتفال السفارة البريطانية باختتام الأنشطة العسكرية المشتركة للقوات البريطانية - الكويتية «شكراً يا كويت» أمس، أن المنطقة عانت لسنواتٍ كثيرة عدمَ الاستقرار، مشدداً على أن هذه الأوضاع لابد أن تنتهي، كي يتم التركيز على التنمية البشرية، مضيفاً أن الأوضاع الراهنة تحتم علينا الالتفات إلى تنمية بلدنا وتحقيق الاستقرار والرفاهية لشعبنا.وبيّن المبارك أن ما قامت به الكويت من دعم ومساندة للقوات البريطانية خلال مهامها في العراق ما هو إلا واجب تجاه الأشقاء أولا في العراق، والأصدقاء والحلفاء ثانيا الذين يسعون إلى العمل الإنساني، مشيرا إلى أن القرار التاريخي الذي اتخذته الكويت بشأن المساندة والدعم لم يكن سهلاً غير أن الواجب كان حتمياً وراء اتخاذ هذا القرار الذي ساعد على القيام بأعمال نبيلة.وأعرب عن شكره وتقديره لما قامت به القوات البريطانية من اعمال تصب في مصلحة الاستقرار.بدوره أكد وزير الدفاع البريطاني بوب اينشورث عمق العلاقات الكويتية - البريطانية، مشيرا الى ان هذه الزيارة تعد الأولى له لكنها لن تكون الأخيرة.وأردف قائلاً: «قبل عشرين عاما كنتُ نائباً لرئيس مجلس مدينة كونفنتري سيتي في إنكلترا، والمسؤول في اللجنة المالية، وكانت المدينة في حاجة ماسة إلى الاستثمار لإنعاشها وخلق فرص عمل جديدة» لافتا إلى أن شعب المدينة يقول «شكراً يا كويت»، موضحاً أن بريطانيا فخورة بما قامت به تجاه صديقتها الكويت عام 90 خلال حرب التحرير، لافتاً إلى أن الكويت تعي تماما الدور الذي أخذته لندن على عاتقها للحفاظ على استقرار المنطقة.وأضاف: «سنعمل على ضمان اعادة اندماج العراق في مجتمع دول الخليج وتسوية النزاعات بطريقة سليمة والمساهمة في تقدم ونمو المنطقة، كما سنعمل على ضمان أن تدرك إيران أنها ستخدم مستقبلها بصورة أفضل بالتعاون والتكامل مع المجتمع الدولي والتعايش السلمي مع جيرانها، كما سنعمل مع اصدقائنا في المنطقة لضمان التوصل إلى تسوية دائمة للسلام في الشرق الأوسط، وبالأخص بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وسنعمل على تقوية رخاء وأمن الكويت وشعبها».وأكد أن الكويت طوال التسعينيات ظلت تدعم العمليات التي يقوم بها سلاح الجو الملكي في دورياته جنوب منطقة حظر الطيران فوق العراق، مشيرا إلى ان دعم الكويت كان حافزا لجهودنا الرامية إلى احلال الأمن والاستقرار في جنوب العراق منذ أنهى التحالف بقيادة الولايات المتحدة دكتاتورية صدام حسين.وقال: «اليوم في هذه الاحتفالية نضع علامة على بداية فصل جديد على المدى الطويل، لعلاقة مثمرة ودائمة بين بلدينا» لافتاً إلى أن هذا العام يشهد مناسبةَ الذكرى السنوية الـ110 منذ توقيع معاهدة الصداقة الخاصة بين بريطانيا والكويت. وأضاف أن «حصولكم على الاستقلال الكامل في عام 1961 لم يقلل من شأن علاقتنا، ولا التزام بعضنا تجاه بعض، كما أننا هنا الآن نتطلع إلى الحفاظ على هذه الصداقة الفريدة».وعن العلاقات التجارية، قال: «إن علاقاتنا التجارية تزداد قوة يوما بعد يوم»، مشيرا إلى أن الصادرات البريطانية إلى الكويت ارتفعت بنسبة تقارب الخمس عن العام الماضي، كما ارتفعت الصادرات الكويتية إلى بريطانيا ضعفي هذا، مؤكدا ان الكويت من اكبر المستثمرين في المملكة المتحدة.ولفت اينشورث الى انه اجتمع مع رئيس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد، وتم التوافق على استمرار العلاقات وتوطيدها في المستقبل في مجالات التعاون والتمارين المشتركة، معتبراً أن القوات البريطانية نفذت تعهداتها خلال السنوات الست الماضية في العراق.
محليات
جابر المبارك: المنطقة عانت كثيراً عدمَ الاستقرار ولا بد من التركيز على التنمية السفارة البريطانية تقيم احتفالاً تحت شعار شكراً يا كويت
04-11-2009