بعد تضارب المعلومات بشأن النتائج التي توصل إليها الحوار الفلسطيني في القاهرة أمس الأول، إثر حديث عن توصل الفصائل إلى اتفاق عاد وتبدّد مع تحديد القاهرة يوم 25 الجاري موعداً لجولة جديدة تنتهي في 28 منه إلى توقيع اتفاق مكتوب بين الفصائل، واصلت حركتا "فتح" و"حماس" تبادل الاتهامات بشأن الاعتقالات والمسؤولية عن فشل الحوار.ونجحت حركة "حماس" في تجميد الحوار الذي ترعاه القاهرة، ورهن تحركه إلى الأمام بملف الاعتقالات، وعدَّ ذلك فرضاً لوجهة نظرها على كل من حركة "فتح" والقاهرة، التي أبدت إصراراً وعزيمة على الانتهاء من الحوار وتوقيع اتفاق المصالحة في السابع من يوليو الجاري. وقال مصدر مصري لـ"الجريدة" أمس، إن "الاجتماعات المكثفة بين حركتي فتح وحماس، التي اختتمت أمس (أمس الأول) في القاهرة برعاية مصرية بعد أن استمرت ثلاثة أيام، ناقشت كل القضايا العالقة منذ جلسات الحوار السابقة، وكذلك مشكلة المعتقلين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة".وذكر المصدر أن "المباحثات شهدت التوصل إلى توافقات في عدة قضايا تشمل: تشكيل قوة أمنية مشتركة في قطاع غزة تبدأ عملها في أعقاب توقيع اتفاق المصالحة، وتشكيل لجنة مشتركة من كل الفصائل للتنسيق والإشراف على تنفيذ اتفاق المصالحة، وهي لجنة ذات مهام محددة تبدأ عملها في أعقاب توقيع الاتفاق وتنتهي فور إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتحديد مبادئ عامة لحل مشكلة المعتقلين من حركتي فتح وحماس في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، بما يساهم في تهيئة الأجواء لتحقيق المصالحة والوفاق".في المقابل، قلّل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك شأنَ الخلاف مع الإدارة الأميركية حول الاستيطان في الضفة الغربية، وذلك في أعقاب لقائه الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل في نيويورك أمس الأول.وقال باراك للإذاعة الإسرائيلية العامة، إن "إسرائيل موافقة على عدم بناء مستوطنات جديدة أو أحياء جديدة في مستوطنات موجودة سابقا، إلا أنها ترفض وقف أعمال البناء الجارية".
آخر الأخبار
«حماس» تفرض «رغبتها» على حوار القاهرة
02-07-2009