كشفت مصادر مطلعة أن رؤساء أجهزة الأمن الوطني الخليجي اتفقوا على تفعيل الاتفاقية "اللوجستية" بين دول مجلس التعاون الخليجي، للكشف عن أي تحركات تسعى إلى الإخلال بالأمن في المنطقة، مستفيدة من التوتر في مياه الخليج العربي، وتدهور الوضع الأمني في العراق واليمن.

وأوضحت المصادر لـ "الجريدة" أن رؤساء الأجهزة الخليجية، عقدوا اجتماعاً نهاية الأسبوع الماضي في الكويت، لاستعراض الخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن ضمن خطة الطوارئ المشتركة والاتفاقيات الأمنية الأخرى، لافتاً إلى أن هناك لقاءات عدة سيعقدها رؤساء الأجهزة بين فترة وأخرى، للوقوف على جاهزية دول مجلس التعاون، خصوصاً عند تردي الوضع الأمني بشكل أكبر على خلفية الملف النووي الإيراني، والتصعيد الدولي تجاه هذا الملف.

Ad

وقالت "إن هناك اجتماعاً تنسيقياً يضم قيادات أمنية فنية ومختصين في المنظومة الخليجية سيعقد خلال الأسابيع المقبلة لوضع الخطوات الميدانية"، مؤكدة أن "الخليجي" يتعامل بجدية مع أي تصريحات من قبل واشنطن أو طهران حيال الوضع في المنطقة.

وذكرت المصادر أن جميع الأجهزة أبدت تعاونها ورحبت بتسخير كل الإمكانات التي تمتلكها، مشيرة إلى أن طريقة تبادل المعلومات ستكون ضمن آلية معينة لضمان سرية تنقل المعلومات بين الدول الأعضاء، وأن هناك تعليمات عليا بسرية الخطوات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية "وتلك الخطوات وخطوات أخرى تختص بالناحية الأمنية ستعرض على القادة الخليجيين خلال القمة المقبلة".