أبدت السفارة الإيرانية لدى الكويت استغرابها دعمَ مجموعات طائفية متطرفة لجماعة إرهابية في إيران، كما استغربت انتقاد تلك المجموعات "إعدام من تلطَّخت أيديهم بدماء العشرات من المُصلين الأبرياء وهم يؤدون فريضة الصلاة في بيت من بيوت الله".

 وأكدت السفارة في بيان أصدرته أمس أن "إعدام الإرهابيين من عناصر "جند الله" تم بعد إثبات ضلوعهم في عمليات إرهابية متعددة وإدانتهم في المحاكم الجنائية".

Ad

 ورأت السفارة أنه "من البديهي أن الذين طالما دعموا حركة طالبان الإرهابية وساندوا العناصر الإرهابية في العراق وأفغانستان فكرياً ومادياً ومعنوياً، يبادرون اليوم إلى دعم إرهابيي "جند الله" في إيران ويعترضون على إعدامهم، علماً بأن الشعب الإيراني سُنَّة وشيعة براء من هؤلاء المرتزقة، ويستنكر تفجير بيوت الله وإراقة دماء المصلين أثناء أداء فريضة الصلاة".  ووصفت تنظيم "جند الله" بالفئة الباغية التي "ارتكبت العديد من الجرائم البشعة بحق أبناء الشعب الإيراني المسلم، ووسائل الإعلام العالمية، لاسيما أن الصحف الكويتية، كثيراً ما عكست جوانب من هذه العمليات الإرهابية المتكررة".

وذكرت السفارة أنه "من أجل تنوير الرأي العام نشير أدناه إلى غيض من فيض هذه الممارسات الدموية واللاإنسانية كالقتل والخطف والهجوم على مخافر الشرطة وتدمير الممتلكات العامة وارتكاب جرائم عدوانية:

- إن متمردي هذه الجماعة الإرهابية أوقفوا في عام 2005 السيارات المارّة في منطقة تاسوكي على الطريق بين زابل وزاهدان، ثم فتحوا النار بوحشية ودم بارد على 22 شخصاً من المواطنين الأبرياء العُزَّل.

- في نفس العام، ارتكب مرتزقة "جند الله" عدة اعتداءات مسلحة واختطفوا 9 من مسؤولي حرس الحدود الإيراني، وبعد ذلك بفترة وجيزة احتجزوا ثلاثة من الرعايا الأتراك كرهائن، وطالبوا بفدية قدرها مليون دولار لإطلاق سراحهم.

- في عام 2006 أوقف جلاوزة هذه المجموعة 11 مدنياً على الطريق بين مدينتَي بم وزاهدان، ورموهم بالرصاص، بعد أن أحرقوا مركباتهم.

- فجرت هذه الزمرة الشريرة قنبلة أدت إلى استشهاد 13 من عناصر قوات الجيش وجرح 30.

- وقد تمادت هذه المجموعة في غيّها وجرائمها، إذ اختطفت 21 مواطناً في الطريق بين مدينتَي جابهار وإيرانشهر، وأحرقت مركباتهم بوحشية ودناءة.

- في عام 2007 نفذت هجوماً على مخفر لقوات حرس الحدود في مدينة سراوان، واحتجزت 16 شرطياً كرهائن، ثم قتلتهم من دون ذنب ارتكبوه.

- ومن جملة ممارساتها الفظيعة، تورّطها في تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب في مدينة زاهدان، والذي كان ضحية له 25 مواطناً من المصلين وأدى إلى جرح 120، وقد اعترفت هذه الفئة الإرهابية بمسؤوليتها عن هذه الجريمة النكراء".