شدد رئيس السن في مجلس الأمة النائب خالد السلطان على ضرورة تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية لكل ما فيه تحقيق آمال الوطن والمواطنين.

واشار السلطان في كلمة له بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الاول من الفصل التشريعي الـ13 الى تردي بعض الخدمات المقدمة للمواطنين ومنها الخدمات الصحية والتعليم والاصلاح والتنمية والاسكان. وقال ان الانسان هو وسيلة التنمية وهدفها ومادتها، داعيا الى استثمار الثروة البشرية والاقتصاد الوطني وتبني استراتيجية جريئة لإعادة الهيكلة وتنمية القطاع الخاص.

Ad

وفي ما يلي كلمة رئيس السن:

بالنيابة عن اخواني واخواتي اعضاء مجلس الامة وبالاصالة عن نفسى يشرفنى ياصاحب السمو ان ارفع الى مقامكم الكريم اسمى آيات الشكر والتقدير على تفضلكم بتشريف حفل افتتاح دور الانعقاد العادي الاول من الفصل التشريعي الثالث عشر لمجلس الامة، سائلا المولى عز وجل ان يمتع سموكم بموفور الصحة والعافية وان يحفظ سمو ولي عهدكم ذخرا وسندا لكم، كما اتوجه بالتهنئة لسمو رئيس مجلس الوزراء واعضاء الحكومة على ثقة صاحب السمو امير البلاد ولزملائي وزميلاتي اعضاء مجلس الامة الذين فازوا بثقة المواطنين، متمنيا لهم التوفيق والسداد فى اداء رسالتهم السامية.

جريمة لا تغتفر  

ياصاحب السمو... لم يمض عام وها نحن نعود الى افتتاح ثان لمجلس الامة، وليس لدينا بعد مرور هذا العام رصيد من انجاز يذكر، يشارك في مسؤولية ذلك الحكومة قبل المجلس، فعودة الى تأزيم وتعطيل بلا انجاز فى الوقت الذي ينتظر فيه المواطن الفرج، فلا يزال ملف تردي الخدمات الصحية على حاله، فضلاً عن ملف التعليم ونسيان لملف الاصلاح والتنمية ولم تخلق فرص عمل لجحافل الشباب القادم الى سوق العمالة ولم تعالج قضية الاسكان كما هي اجهزة الدولة مترهلة معطلة فى انتاجيتها معيقة لعجلة التنمية.

ياصاحب السمو... إن الانسان وسيلة التنمية وهدفها ومادتها وشباب هذه الامة هو ثروة الاجيال القادمة التي يجب علينا العمل على استثمارها وتنمية الاقتصاد الوطني وتبني استراتيجية جريئة لاعادة الهيكلة وتنمية القطاع الخاص هي طريقنا الى اقتصاد قوي الاركان يسهم في رفع مستوى دخل الاسرة ويخلق فرصا لشبابنا المقبل على سوق العمل.

إن الجمود وحبس ملف التنمية والتردد فى مواجهة التحديات جريمة لا تغتفر وهو ما يوجب علينا المسارعة الى تبني برنامج طموح لعمل الحكومة للسنوات الاربع القادمة يكون محوره الاساسي التنمية الشاملة فى جميع المجالات. إن المبادرات هي سمة من سمات الشعب الكويتي جاب القارات في استثماراته وهو قادر ان يقود بكفاءة المشاريع التنموية في البلاد ولكن ذلك يتطلب ان تخفف الدولة قبضتها وتدخلها في الاقتصاد الوطني وتزيل عقبات البيروقراطية التى تعيق عجلة التنمية.

 وطن الجميع

 ياصاحب السمو... الكويت وطن الجميع وكل مواطن ذو قيمة مضافة لهذا البلد الاصيل من المهاجرين الاوائل ومن لحق بهم، عائلاتها وقبائلها، حاضرتها وباديتها، سنتها وشيعتها، كل ينصهر فى المواطنة ولكننا ياصاحب السمو نرى فى السنوات الاخيرة ظاهرة تهدد امن الوطن من اطروحات فئوية يهدف اصحابها الى كسب الاصوات من دون اعتبار الى ما يولده ذلك من احقاد فى النفوس ينمو بمرور الاحداث والأزمان، خطره محدق على امن واستقرار البلاد، فهذه الاحقاد هى التى ادت الى الحروب الاهلية الطائفية والفئوية ومزقت دولاً لا تزال تعاني من هذه الكارثة. وهذا ياصاحب السمو يستوجب منا وقفة تأمل وتحريك سلطة الدولة فيمن يتجاوز هذا الخط الاحمر ويهدد امن الدولة.

تردي الخطاب العام

 ياصاحب السمو... لقد تردى الخطاب العام في المجتمع ووسائله وقد طال هذا التردي الساحة العامة ومسرح مجلس الامة وقبل ذلك بعض وسائل الاعلام فالتجريح والتشهير والافتراء على الناس اصبح يجول ويصول من غير وازع او عقوبة رادعة، فلقد ان الاوان لتشديد العقوبة وتغليظ الغرامات حتى يرتدع من في قلبه مرض.

ياصاحب السمو... لا بد من رعاية المرأة وتحقيق المساواة في حقوقها المدنية حتى تستطيع القيام بدورها الاساسي في التنمية وبناء الوطن. ولا يفوتني ان اعيد التذكير بهذه المناسبة لقضية غير محددى الجنسية، فيجب التعامل مع هذا الملف قبل ان يستفحل امره، ويجب بأسرع وقت ممكن اصدار بطاقات تعريفية تعطيهم الحقوق الاساسية وتجيز لهم العمل في القطاعين الخاص والعام، كما لا يفوتني ان اذكر معاناة اصحاب القروض الاستهلاكية من جور الفوائد الربوية وعقود الاذعان المجحفة فقد ان الاوان لتدخل الدولة في تخليص المواطن من الفوائد الربوية وجور المصارف فينظم التسديد من خلال اعادة جدولة القروض الاستهلاكية للمواطن بين البنوك والمواطن من غير فوائد ربوية.