احتفل المعهد الدبلوماسي أمس بتخريج الدفعة الأولى من متدربيه، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والعديد من الفعاليات الدبلوماسية الكويتية.

Ad

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح أن فكرة إقامة معهد دبلوماسي بالكويت كانت مجرد حلم ولكنه ما لبث أن تحول إلى حقيقة.

وقال د. محمد الصباح في تصريح صحافي على هامش حضوره حفل تخرج الدفعة الأولى من متدربي المعهد الدبلوماسي ظهر أمس بمقر المعهد وبحضور وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله وعدد من الشخصيات ان هذا الحلم بذل فيه جهد كبير منذ 3  سنوات والآن نحن نقطف ثماره.

وفي حين لفت إلى أن المعهد يسعى إلى تدريب الكوادر وصقلها من اجل اكتساب المزيد من المعرفة ودعم العناصر الشابة من الجنسين، كشف أن سفيرة كويتية ثالثة ستنضم إلى الفريق الدبلوماسي الكويتي، موضحا أن الاحتفال بتخرج الدفعة الأولى من متدربي المعهد الدبلوماسي نقطة مهمة من نقاط مسيرة الدبلوماسية الكويتية.

وأكد د. محمد الصباح فخره واعتزازه بتخريج هذه الكوكبة التي انضمت إلى السلك الدبلوماسي الكويتي، مبينا أنها "ستساهم في خدمة الكويت من مواقع صعبة جدا وهذا هو قدرنا، ونحن أبناء الكويت ندافع عن بلدنا من كل موقع".

وحول تقرير الخارجية الأميركية الذي اعتبر الكويت من أسوأ الدول في حقوق الإنسان كشف ان هناك مذكرة رسمية ستترجم موقف الكويت بكل وضوح كما سبق أن عبر عنه وزير الشؤون محمد العفاسي".

 وأوضح الشيخ محمد وجود كوكبة جديدة متخصصة في وسائل وأدوات متعددة، وقديما قيل أرسل حكيما ولا توصه، وستظل الحكمة ضالة المؤمن، مع جناحي هذه الحكمة وهما العلم والمعرفة، والانضباط وقيم الولاء والفداء للوطن"، متطرقا إلى ما بذله المعهد الدبلوماسي الكويتي ومديره العام السفير عبدالعزيز الشارخ ومن خلال تعاونه مع نخبة من المتخصصين لاعطاء جزء من المعرفة للملتحقين بالمعهد، ووفروا تجاربهم الخاصة لهم أيضا لتوفير الجانب المعرفي وتحصين كل دبلوماسي كويتي بالعلم اللازم.

وأشار إلى أهمية الانضباط والالتزام ومبدأ الولاء للوطن والجماعة والمؤسسة، موجها حديثه إلى الخريجين بالقول "كل هذه الأشياء موجودة في بيوتكم وعائلاتكم اساسا، وانتم أبناء وبنات الكويت ما أقدمتم على العمل في وزارة الخارجية الا لخدمة بلدكم وامتكم، وانا أبارك لنفسي أولا وأبارك لوزارة الخارجية التحاقكم بالسلك الدبلوماسي كمتخصصين في المعرفة، والتهنئة للكويت بشكل عام بتخرجكم من هذا البرنامج المتميز".

بدوره، عبر مدير المعهد الدبلوماسي السفير عبدالعزيز الشارخ عن تفاؤله الكبير بالخريجين من الجنسين الذين أظهروا قدرا من التفاعل والاهتمام بأهمية التدريب والتطوير، قائلا "إن المعهد غطى أكثر من 15 محاضرة والشباب أصبح لديهم قناعة ان هذه المهنة عبارة عن حرفة كباقي الحرف الأخرى المتخصصة وعرفوا انه لا بد من المثابرة للمزيد من صقل هذه التجربة".

وكشف الشارخ أن الدفعة المقبلة ستضم 17 فتاة من 57 من المتدربين، في حين ضمت الدفعة التي تم تخريجها 45 بينهم فتاتان"، مضيفا أن "سمو أمير البلاد وصف الدبلوماسية على أنها أخلاق وثقافة ونشاط، وهو الأمر الذي سعى إليه المعهد من خلال برامجه التدريبية التي غطت ما يفوق 15 مهارة ذات علاقة مباشرة باحتياجات الدبلوماسي الكويتي من خلال الندوات والمحاضرات التي عقدت في المعهد لتكريس الإيمان والقناعة بهذه الأسس الجوهرية في العمل الدبلوماسي".

وألقى الملحق الدبلوماسي حمود الشايجي كلمة الخريجين التي أكد فيها ان الحلم بدأ يتحقق من خلال تخريج الدفعة الأولى من المعهد الدبلوماسي، مشيرا إلى أن هذا الحلم هو جزء من الأحلام الواسعة للبلاد، ولم يتحقق من فراغ بل من مجهود وخبرات متعددة ولم تزرع حب الكويت لأنه مزروع اصلا بل علمتنا كيف تكون لنا أدوات نعبر بها عن هذا الحب".

وأعرب الشايجي عن شكره لكل من ساهم في تطوير هذا الحلم ليخلق جيلا جاهزا ليكون خط الدفاع الأول عن دولة الكويت، مثمنا الخطوة الكبيرة لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح التي افضت إلى إنشاء هذا المعهد المتخصص، مشددا على ضرورة مواصلة العمل وخدمة البلاد من خلال العمل الدبلوماسي الدؤوب والراقي الذي سيكون نبراسا ينير الطريق للتجربة القادمة لكل واحد من هذه الدفعة.

ومن جهته، اكد السفير السابق فيصل الغيص ان جهودا كبيرة بذلت من قبل المسؤولين من أجل إقامة هذا المعهد بمباركة من سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد عندما كان نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ثم من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح، مبينا أن العديد من الدول لديها معاهد دبلوماسية تقوم بتدريب الدبلوماسيين بعد التخرج.

وقال الغيص يجب على الدبلوماسيين الذين يتشرفون بتمثيل بلدهم العلم والدراية المهنية والمتابعة الحثيثة والثقة بالنفس والحنكة والتواضع واحترام الآخرين بجميع ثقافاتهم، معربا عن تفاؤله بما وصلت إليه الدبلوماسية الكويتية التي كانت ولا تزال مشرفة ومتميزة في صفاتها العامة والخاصة، خاصة بعدما حملت لواء الكويت أثناء الاحتلال.

وعبر عدد من الخريجين عن امتنانه، حيث شكر الخريج عبدالله أبوشيبة المسؤولين في وزارة الخارجية على الجهود التي قاموا بها خلال تدريب الطلبة في المعهد الدبلوماسي، الذي تعلموا فيه مهارات وأدوات ديبلوماسية تفيدهم في عملهم المستقبلي، متمنيا ان يكون عند حسن ظن المسؤولين ويكمل المسيرة ويكون في الصفوف الأمامية للدبلوماسية الكويتية وقال "حلمنا تحقق وسنبذل كل جهدنا من أجل القيام بعملنا على أكمل وجه".

أما الخريج حسن ابوالحسن فقد قال "تشرفنا بتكريم معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح ومدير المعهد الدبلوماسي السفير عبدالعزيز الشارخ وبحضور الأساتذة الذين علمونا الكثير"، مشيرا إلى أنه استفاد الكثير من الدورات التي تلقاها في المعهد، لافتا إلى أن المتدربين كسبوا زخما معرفيا بسبب كونهم الدفعة الأولى لهذا المعهد الدبلوماسي.