بعد الاقتراح الذي قدمه رئيس اتحاد كرة القدم المصري سمير زاهر للعب المنتخب المصري مع نظيره الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية ولو بتأشيرات إسرائيلية، قبل وزير الأوقاف المصري حمدي زقزوق أمس دعوة نظيره الفلسطيني محمود الهباش الى زياة القدس والصلاة داخل المسجد الأقصى، ووعد بتلبية المطالب الفلسطينية بإرسال دعاة ومقرئين من مصر الى الأراضي الفلسطينية بدءاً من شهر رمضان المقبل.

Ad

وأوضح زقزوق أن "التفاف العالم الإسلامي حول القدس سيحمل رسالة للعالم كله أن القدس قضية إسلامية تخص أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، وليست قضية فلسطينية أو عربية"، مشيراً إلى أن "استمرار الموقف الرافض لزيارة القدس والاكتفاء بالشعارات لن يدفع القضية خطوة واحدة للأمام، بما يمنح الفرصة كاملة لإسرائيل للانفراد بالشعب الفلسطيني وتنفيذ مخططاتها في تهويد القدس والسيطرة على مقدساته".

وكان الهباش دعا يوم الأحد الماضي خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لرابطة خريجي الأزهر العالمية الذي انعقد في القاهرة المرجعيات الدينية المصرية الى زيارة المسجد الأقصى والصلاة داخله للوقوف أمام مخططات تهويد القدس، وذلك تلبية لدعوة مباشرة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلا أن شيخ الأزهر د. أحمد الطيب رفض هذه الدعوة تماماً، لأنها ستكون – على حد تعبيره - بتأشيرة إسرائيلية، داعياً جميع المسلمين إلى عدم زيارتها بتأشيرات إسرائيلية، لأن ذلك يعني تكريساً للاحتلال والاعتراف بمشروعيته. يذكر أن رأس الكنيسة الأرثوذوكسية المصرية البابا شنودة الثالث أعلن رفضه المستمر والدائم لزيارة القدس، موضحاً أنه لن يدخل القدس إلا بصحبة شيخ الأزهر.