أكد مدير معهد الكويت للأبحاث العلمية د.ناجي المطيري ان ادراج محور البحث العلمي في خطة التنمية هو دليل على أن الدولة بدأت تعطي البحث العلمي الأهمية التي يستحقها.

Ad

وأوضح المطيري ل(كونا) ان محاور خطة التنمية الخاصة بالبحث العلمي عرضت على المعهد وتمت دراستها من قبل كوادره وتم وضع التعديلات والمقترحات عليها ومن ثم ارسلت الى الأمين العام لبرنامج الخطة الانمائية الدكتور عادل الوقيان الذي رحب بالتعاون مع المعهد في الجانب البحثي من الخطة واعتمد مقترحات المعهد ليصبح البحث العلمي محورا منفردا ومهما في خطة التنمية.

وحول ما ورد في الخطة من بند انشاء مجلس أعلى للعلم والتكنولوجيا والابتكار في دولة الكويت أكد الدكتور المطيري ان وجود مثل هذا المجلس مهم جدا كونه سيشكل المظلة التي تندرج تحتها كل الأنشطة والسياسات البحثية في الدولة.

وأضاف ان المجلس الأعلى للعلم والتكنولوجيا متى ما أنشأ فانه سوف يتبع احدى الجهات العليا في الدولة ما سيمنحه سلطة في توجيه سياسة البحث العلمي في البلاد سواء في معهد الأبحاث أو الجامعة أو التعليم التطبيقي أو أي جهة تهتم بالبحث العلمي داخل الكويت.

واستطرد قائلا ان هذا المجلس سيقع على عاتقه أيضا رسم سياسة ومستقبل البحث العلمي في البلاد بما يخدم التنمية الى جانب قيامه بترجمة الاشكاليات التي تعاني منها الدولة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ودراستها ووضع الحلول المناسبة لها.

ومن أبرز محاور خطة التنمية في مجال البحث العلمي أيضا ما نص على تعزيز العلاقة بين مؤسسات البحث العلمي وقطاعات الانتاج والخدمات في الدولة من جهة والقطاع الخاص من جهة أخرى.

وفي هذا الاطار بين المطيري ان القطاع الخاص يعد ركيزة أساسية من ركائز التنمية لأي دولة كونه يملك المرونة والقدرة المالية فلا استدامة للتنمية في أي مجتمع ما لم يكن للقطاع الخاص دور فيها.

واشار الى انه "في مجتمعنا الكويتي أشار فان الوعي بأهمية البحث العلمي لدى القطاع الخاص لا زال قليلا" داعيا الدولة الى بذل المزيد من الجهود لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في البحث العلمي مثل معظم الدول المتقدمة كالسويد وألمانيا واليابان.

وقال ان اهتمام دولة الكويت بالبحث العلمي بدأ يتراجع في السنوات الأخيرة "وبدأنا نعاني من صعوبة في اقناع متخذ القرار سواء في القطاع الخاص أو الحكومي بأهمية البحث العلمي فيما نجد على الجانب الآخر تنامي الاهتمام بالبحث العلمي في دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة قطر".

وقال المطيري ان ميزانية البحث العلمي في الكويت متواضعة جدا حيث انها لا تتجاوز حاليا 6ر0 بالمئة متأملا أن تصل خلال الفترة القادمة الى معدل 1 بالمئة حتى تتمكن من تحقيق النتائج المرجوة منها مؤكدا ان دعم البحث العلمي يسير في خط متواز مع التنمية في أي مجتمع.