أصدر الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية وجمعية المهندسين الكويتية إعلان الكويت، متضمنا عددا من الأمور التي من شأنها تعزيز استخدامات الطاقة البديلة لأهميتها في التنمية المستدامة.

وقال الإعلان إن الاتحاد والجمعية دعَوَا مهندسين من 100 دولة، لمناقشة موضوع الطاقة البديلة والمساهمة في التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الوسط الهندسي سيستمر في تحديث مثل هذه الخيارات في اجتماعات المستقبل بمدينة بوينس آيرس الأرجنتينية خلال أكتوبر عام 2010، ومدينة جنيف في سويسرا خلال سبتمبر 2011.

Ad

وأكد أن مواجهة الطلب العالمي المتزايد على الطاقة ومعالجة المشاكل الخطيرة، تعتبران تحديين كبيرين يهددان الظروف المعيشية لأجيال المستقبل بالخطر، مضيفا أن المهندسين في شتى أنحاء العالم يعتقدون أنه من اجل تلبية الطلب المتوقع على الطاقة، فإن كل خيارات الطاقة يجب أن تكون موضع دراسة، نظرا إلى ما في ذلك من كفاءة للطاقة والموارد المتجددة ووقود احفوري أنظف وأقل كثافة من حيث كمية الكربون، إضافة الى الخيار النووي.

وذكر أنه لا يوجد حل واحد بسيط لتلبية الطلب المتوقع على الطاقة، وأن الخليط الأمثل لبلد معين سيعتمد على الموارد المتوافرة وتوزيع السكان والنمو والتنمية الحالية على صعيد الطاقات الفنية والاقتصادية، مبينا ان العالم يهدر الطاقات ويمكن تحقيق الجزء الأساسي من الخفض اللازم لغازات البيوت الزجاجية عبر الاستخدام الأكثر حكمة للطاقة.

وأشار إلى أن كفاءة الطاقة والمحافظة عليها والتوفير في النقل والمساكن والصناعة تعتبر وسائل مهمة من أجل انجاز هذا الهدف، مضيفا ان انخفاض المهم من انبعاثات الغازات يمكن ان يتحقق عبر زيادة كفاءة الطاقة واستخدام التقنية المتوافرة اليوم. وقال الاعلان انه حسب بعض الدراسات، تبين انه من الممكن تحقيق خفض جوهري من غازات البيوت الزجاجية خلال الآجال القصيرة والطويلة، لتلبية هدف المشروع المتمثل في نسبة تتراوح ما بين 50 و80 في المئة وسط الخفض العالمي بحلول عام 2050.

وأوضح ان تأثير تغير المناخ يمثل خطرا جديا على البنية التحتية الطبيعية والمواصلات والطاقة والزراعة والمياه ومعالجة مياه الفضلات، داعيا جميع المساهمين مثل القطاع الخاص والحكومات والمهنيين والمجتمع المدني الى العمل بسرعة لضمان استمرار هذه الانظمة في العمل بكفاءة، مؤكدا أن المجتمع الهندسي يملك المعرفة والخبرة اللازمتين لتكييف التقنيات والانظمة الحالية مع الأخذ في الحسبان مسألة تغير المناخ.

وتعهد الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية بالمشاركة النشيطة مع صناع السياسة الحكوميين، لضمان حصولهم على المعلومات الملائمة بشأن كل الخيارات المجدية والممكنة، كما تعهد بإطلاع صناع السياسة على الاخطار وعلى الطريقة الافضل لتكييف البنية التحتية المدنية بغية تجنب التأثيرات السلبية لتغير المناخ. ومن خلال الاعضاء الوطنيين للاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية، تعهد الاتحاد بمتابعة الخيارات التي ستخفف الاخطار وانبعاثات الكربون، اضافة الى تطوير مشاركة المهندسين الشباب، والمشاركة الكاملة من قبل النساء المهندسات، لضمان المشاركة الفعالة على كل المستويات.