وعلى هامش المؤتمر الثاني والعشرين، أقامت الهيئة التنفيذية أمس ندوة عن الإعلام الفاسد، وحاضر فيها كل من رئيس مكتب الشباب في الحركة الدستورية الإسلامية ورئيس الاتحاد الوطني السابق – فرع الجامعة أسامة الشاهين، ومذيع قناة الوطن عبدالوهاب العيسى بالإضافة إلى الكاتب طارق المطيري.وتناول المحاضرون خلال الندوة ما أثير عن الاعلام الفاسد الذي أثاره عدد من النشطاء في المجتمع في الوقت السابق، مطالبين المسؤولين بضرورة التحرك لتطبيق القانون واغلاق القنوان الاعلامية التي أضرت بالوحدة الوطنية كقناة السور التي أسماها المحاضرون بصريح العبارة. وفي بداية الندوة قال الكاتب طارق المطيري إن أي مؤسسة بالمجتمع لا يمكن النظر إليها من زاوية واحدة، مضيفا أنه لا يوجد معايير واضحه لإطلاق مسمى الاعلام الفاسد فالإعلام متعدد الزوايا فهو علم وفن، وهناك من ينظر إليه بأنه سلطة من سلطات المجتمع لذلك فإن تقييمه يختلف من جانب إلى آخر، فمن يكون فاسدا على المستوى الفني من المتوقع ان يكون صالحا على المستوى السياسي مثلا، فالإعلام عموما يعتمد على المهنية وهي من المعايير المختلفة التي يضعها المجتمع.ولفت المطيري إلى أن القانون هو الذي يحدد أثر الاعلام في المجتمع كما نصت على ذلك المادة الثانية من الدستور إذ إننا قد لا نجدها في الدساتير الأخرى كدستور دولة الكويت، مبينا أن الإعلام يختلف من حيث اقترابه وابتعاده عن القانون فهو انطباع بشري يختلف من مجتمع إلى آخر، مشددا على ان الإعلام الالكتروني هو الإعلام البارز الان في ظل اتجاه معظم الصحف العالمية إلى النظام الالكتروني.وأشار إلى ان الوصول إلى الانترنت يتعدى إلى شرائح كبيرة، فـ30% من أفراد المجتمع الكويتي يستخدمون الانترنت وما يجدونه على الانترنت ينقلونه إلى 60% من بقية المجتمع.واستطرد المطيري «إن الاعلام الفاسد يقترب ويبتعد عن القانون حسب الذوق العام، وهناك مسؤوليات اخلاقية ومجتمعية تحدد فساد الإعلام من عدمه، فالبراءة لا تعني سلامة او نظافة اليد بل من الممكن ان يحصل عليها المتهم بالتحايل، وفي النهاية الإعلام يبحث عن دور لأخذ مساحة اكبر»، واستغرب «السعار الذي أصاب قناة سكوب فجأة، في الوقت الذي لا توجد فيه قناة مستعدة لاستضافة النائب د.فيصل المسلم وهذا يعني ان الاعلام موجه وليس حرا»، مؤكدا أن «المدونات يجب ان تتمتع بحرية لانها في النهاية تظل آراء شخصية».وبدوره طرح رئيس مكتب الشباب للحركة الدستورية الإسلامية أسامة الشاهين حقيقة وجود اعلام فاسد من عدمه، مجيبا عن التساؤل بنفسه بالقول «هناك فعلا اعلام فاسد فعندما يخرج محمد الجويهل في قناة السور ويتحدث عن امور تثير الفتنة فهذا اعلام فاسد، وعندما تخرج فجر السعيد واخوها طلال في قناة سكوب ويقولان ان الوقوف مع الاستجواب او ضده هو وقوف مع الاسرة الحاكمة او ضدها فهذا اعلام فاسد، ويغلب المصالح الشخصية على المصلحة العامة»، معربا عن سعادته لتصاعد المساءلة السياسة ضد وزير الاعلام في موضوع قناتي سكوب والسور، مؤكدا أن الحل يكون بخروج جمعية الصحافيين الكويتيين عن دورها الخدماتي والاجتماعي والترفيهي إلى دورها كنقاية حقيقية للصحافيين والدفاع عن الكويت ومصلحتها العامة.
محليات
ندوة الإعلام الفاسد : يجب تطبيق القانون
31-12-2009