انقلب الجيش في هندوراس أمس على رئيس البلاد مانويل زيلايا، مجبراً إياه على مغادرة البلاد، بعد أن اقتاده إلى خارج القصر الرئاسي.وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن قوات الجيش اقتادت الرئيس من منزله الرئاسي إلى قاعدة جوية بعد أن جردت حرسه الخاص من سلاحه، كما أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المتظاهرين من مؤيدي الرئيس في العاصمة تيجوسي جالبا. وانتشرت الدبابات وناقلات الجنود في شوارع العاصمة وطوقت المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي، في الدولة الواقعة في أميركا الوسطى.وفي وقت لاحق، اتهم زيلايا، في مقابلة مع الإذاعة الفنزويلية، جيشه باختطافه ونقله إلى كوستاريكا، وقال إنه كان ضحية "انقلاب" وعملية "اختطاف وحشية"، مشيراً إلى أنه "ليس هناك أي مبرر لهذا الانقلاب"، ولفت إلى أنه اقتيد إلى خارج مقر الإقامة الرئاسي بينما كان لا يزال يرتدي ملابس النوم.وأكد رئيس هندوراس أنه لن يرضخ للاعتراف بأي "حكومة أمر واقع"، وتعهد بممارسة صلاحيته الرئاسية حتى نهاية فترة ولايته، التي تنقضي في يناير من مطلع العالم المقبل.والرئيس زيلايا انتخب في يناير عام 2006 لولاية من أربع سنوات غير قابلة للتجديد، وكان يعتزم إجراء استفتاء أمس، يسمح له بالترشح لولاية ثانية. واعتبرت أعلى محكمة في هندوراس الاستفتاء غير شرعي، وعارضه أيضاً قادة الجيش.وأعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن قلقه البالغ إزاء التطورات في هندوراس.وقال أوباما، في بيان صدر عن البيت الأبيض، إنه يؤيد الدعوة التي أطلقتها منظمة الدول الأميركية التي تحث كل الأطراف في هندوراس على احترام الأسس الديمقراطية والقانونية، مؤكدا ضرورة تسوية التوترات والصراع الحالي "سلميا وبعيدا عن التدخل الخارجي".ودان الاتحاد الأوروبي اعتقال زيلايا، وطلب الإفراج عنه على الفور، بحسب ما أعلنت الرئاسة التشيكية للاتحاد.وفي أعقاب الانقلاب، وضع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز قواته في حالة تأهب، مؤكداً أنه سيرد عسكرياً إذا هوجم سفيره في هندوراس أو خطف.وذكر شافيز أن جنوداً من هندوراس أخذوا سفير كوبا وتركوا سفير فنزويلا على قارعة الطريق بعد أن ضربوه خلال الانقلاب الذي وقع على حليفه الرئيس مانويل زيلايا، وقال الرئيس الفنزويلي إنه سيفعل كل ما يلزم "لإجهاض" الانقلاب، موضحاً أنه "سيطيح" بأي حكومة تأتي في أعقابه.(تيجوسي جالبا - رويترز، أ ب، كونا)
آخر الأخبار
هندوراس: الجيش ينقلب على الرئيس
29-06-2009