قال مدير إدارة الأرصاد الجوية بالإدارة العامة للطيران المدني محمد كرم أمس إن استمرار الغبار رغم انتهاء موسم البوارح، المعروف بشدة الرياح الشمالية الغربية، يدل على شدة تفكك التربة بسبب قلة الأمطار في فصل الشتاء.وأوضح كرم لـ«كونا» أن الجفاف الذي تعانيه المنطقة بسبب قلة الأمطار وندرتها في موسم الشتاء الماضي هو المؤثر الرئيسي والأساسي في الظواهر الجوية وحالة الطقس التي تشهدها المنطقة ككل وتتأثر بها دولة الكويت. وبيّن أنه رغم انتهاء فترة البوارح منذ أكثر من اسبوع - مناخياً - وهي الفترة المعروفة بنشاط الرياح الشمالية الغربية وما يصاحبها من إثارة أتربة وعواصف رملية أحيانا فإن المنطقة مازالت تشهد تكرار مثل تلك العواصف بين فترة وأخرى.وقال كرم إنه منذ بداية الأسبوع الجاري بدأت سرعة الرياح الشمالية الغربية تخف نسبياً عن الفترة الماضية، وصاحَب ذلك سماء صافية معظم الأحيان، وهذان الأمران ساعدا على ارتفاع درجات الحرارة وبلوغها أكثر من 49 درجة مئوية في بعض المناطق خاصة الصحراوية، مما ساعد تارة أخرى على تفتت التربة السطحية في المناطق الصحراوية، وجعلها مهيأة للتسبب في إثارة الأتربة بمجرد تهيؤ الظروف المناسبة.وعن الطقس الذي تشهده البلاد حالياً، قال: «إنه منذ أمس بدأت الرياح تنشط شمال الكويت وتحديدا في وسط وغرب العراق، حيث تعتبر هذه المنطقة حالياً هي المصدر الرئيسي الكبير للأتربة والغبار المحمول اللذين يؤثران في المنطقة بما في ذلك دولة الكويت».وأوضح أنه بمجرد نشاط الرياح بدأت العواصف الترابية في التكون والتطور، وأخذت الرؤية تنخفض تدريجياً، إذ بلغت أقل من مئة متر في بعض مناطق العراق وبتحرك النظام الجوي شرقاً بدأ الغبار المحمول في التأثير علينا منذ ظهر أمس واليوم، حيث انخفضت الرؤية الأفقية في بعض المناطق إلى أقل من ألف متر.وتوقع كرم أن تستمر فرصة الغبار وانخفاض الرؤية الأفقية أحيانا في اليومين المقبلين مع استمرار الرياح الشمالية الغربية المعتدلة إلى النشيطة أحيانا، مع فرصة للتحسن النسبي في الرؤية في عطلة نهاية الأسبوع بداية من صباح يوم غد الجمعة، بالرغم من فرص إثارة الأتربة خاصة في المناطق الصحراوية.
محليات
الأرصاد الجوية : استمرار الغبار رغم انتهاء موسم البوارح
30-07-2009