زين: 282 مليون دينار الارباح المتوقعة في 2010 بنمو 45%

أحمد فتحي

توقعت مصادر مسؤولة في شركة زين للاتصالات أن تنهي الشركة هذا العام بارباح صافية تبلغ 282 مليون دينار حسب الخطة الموضوعة، وهذا يمثل نموا يبلغ 45% ، موضحة أن هذا الارباح ستكون تشغيلية ولا تشمل الارباح من بيع افريقيا، مبينة أن صافي الربح في2009 (بما في ذلك المجموعة والسعودية) كان 195 مليون دينار، كما أغلق الربع الاول لعام 2010 بايرادات مجمعة (باستثناء افريقيا) بلغت 330 مليون دينار وبلغ صافي الربح 52 مليون دينار، و( 60 مليون دينار باستثناء افريقيا)، لافتة إلى أن الشركة ستحقق صافي الربح من صفقة بيع أصول أفريقيا مع بهارتي بنحو 952 مليون دينار، متوقعة أن يتم اغلاق الصفقة في الاسبوعين المقبلين وسيتم التسديد بعد ذلك.

وكشفت المصادر لـ"الجريدة" أن الشركة تخطط للاستثمار في خدمات الجيل الثالث 3G في السودان والاردن خلال 2010، مع توسيع وتحسين شبكات العراق والمملكة العربية السعودية، مبينة أن اجمالي النفقات الرأسمالية CAPEX المتوقعة لعام 2010 بلغت حوالي 315 مليون دينار، والمبلغ المتوقع لعام 2011 هو حوالي 234 مليون دينار، حيث سيخصص الجزء الاكبر من النفقات الرأسمالية لهذه البلدان لما لديها من فرص للنمو، متوقعة ان يتزايد الطلب على خدمة البيانات Data في هذه الاسواق، وهو ما سيدفع الشركة للاستفادة من هذه الفرصة من خلال تفعيل الاستثمارات الضرورية في الجيل الثالث 3G و LTE.

واشارت المصادر إلى أنه لا يزال هناك نمو في الخدمات الصوتية والبيانات DATA في الشرق الأوسط، مما يتيح للشركة أن تستكشف طرقا لاستخدام الهاتف النقال في خدمات أخرى لفتح مصادر جديدة للايرادات، وسوف تسعى للاستثمار في قطاعات موازية لعملها في صناعة الاتصالات والتي نتأمل منها عوائد مجزية مبنية على قاعدة عملائنا والبنيات التحتية الممتازة التي نملكها.

لانية لبيع اصول جديدة

وأوضحت المصارد أن زين لم تتلق عروضاً عن بيع أصول لها في العراق أو السودان، لافتة إلى أن الإدارة التنفيذية للشركة ليس لديها نية لبيع أي من الاصول حالياً، حيث تركز كل طاقتها لزيادة قيمة الاصول الحالية، ملمحة إلى أنه في حال تقدم مشترين إلى شراء احد الاصول فلن تقبل الإدارة إلا بالعروض المغرية والمرتفعة.

وأشارت المصادر غلى أن استراتيجية الشركة الحالية هي تعظيم قيمة الاصول وتوزيع ارباح مجزية لمساهمينا، متوقعة أن تحقق عوائد افضل على الاصول المتبقية في الشرق الاوسط (العراق والسودان والكويت والسعودية والبحرين)، كما ستدرس الشركة فرص الاعمال المرادفة التي يمكن تطويرها باستخدام البنية التحتية الحالية، هذا بالاضافة الى استكشاف طرقا جديدة لاستخدام الهاتف النقال في خدمات اخرى لفتح مصادر جديدة للايردات، مشددة إلى سعي الإدارة لإبقاء لإبقاء زين رائدة السوق في هذه البلدان.

السودان

ولفتت المصادر إلى أن الشركة تواجه مشكلة في تحويل الاموال خارج السودان وذلك نتيجة للوائح والنظم الصادرة من البنك المركزي هناك والتي تنظم عمليات تداول العملات الأجنبية، موضحة أن زين في السودان تخضع لتلك الأنظمة وكذلك جميع الشركات العاملة في البلاد، بيد أنها تحصل على تعاون جيد من الحكومة السودانية لتحويل جزء من أرباحنا خارج السودان، ونتوقع أن تتحسن الحالة تدريجيا.

استحواذات جديدة

وبينت المصادر أن الاستحواذات الجديدة والتخارج من الاستثمار هي دائما خيارات استراتيجية للشركة حيث تعتزم على أقتناص فرص لعمليات الاندماج والاستحواذ، مع أختيار الفرص التي توفر تحسين التدفق النقدي، كما تشمل هذه الفرص الاستفادة من التقارب والتكامل بين البلدان التي لدى الشركة عمليات فيها.

المنافسة مع "فيفا"

وعن تأثير دخول المنافسين الجدد على أداء الشركة في أسواق الكويت والبحرين قالت المصادر ، أن "زين" حافظت على معظم قاعدة العملاء والايرادات وسيستمر نموها متواصل في هذه الاسواق، فرغم تقلص حصة الشركة في الكويت من 57% إلى 49% مع دخول شركة فيفا إلا أن الايردات لم تتأثر كثيراً حيث حققنا 381 مليون دينار في 2008، وحققنا 354 مليون دينار في 2009.

وأضافت انه بالنسبة للبحرين فدخول فيفا في السوق خلال مارس 2010 كانت حصة زين في السوق 48%، وبعد شهرين بلغت نحو 40%، مشيرة إلى أن الشركة حققت في فبراير قبل دخول فيفا 8.6 مليون دينار وفي شهر أبريل كانت ايرادتها الشهرية 8.1 مليون دينار بحريني.

زين السعودية

وتوقعت المصادر أن تنتقل زين السعودية إلى الربح التشغيلي بحلول نهاية عام 2010، خاصة وأنها بدأت العمليات التجارية هناك مارس 2008 ونمو أعمالها يتماشى مع تواقعاتها بل فاق خطة الأعمال والميزانية.

الاستغناء عن الموظفين

أشارت المصادر أنه من الطبيعي أن يكون عدد الموظفين المطلوبين لادارتها على مستوى المجموعة سوف يكون أقل، خاصة وأن الشركة أصبحت أصغر من حيث عدد العمليات الآن.

نقل المكتب الرئيسي

وبينت المصادر أن الشركة تفكر في نقل المكتب الرئيسي للمجموعة زين إلى الكويت كخيار ضمن عدة خيارات، معربة عن أمنايتها بألا تعرقل السلطات الكويتية هذا التوجه وأن تقدم كافة التسهيلات اسوة بالدول التي تتواجد فيها الشركة.