قرر مشرف في مركز خدمات وزارة الداخلية بمجمع التحرير منع الأشخاص الذين يرتدون «الشورت» أو «البيجامة» من دخول المركز، وأصدر تعميماً وزَّعه في أنحاء المجمع، ومنع الموظفين من إنجاز أي معاملة للأشخاص المعنيين بالقرار. وقال الظفيري لـ«الجريدة» إن القرار اتُّخذ «بعدما لاحظنا زيادة في عدد المراجعين الذين يرتدون السروال القصير، ورأينا أنه يمثل منظرا غير حضاري، خصوصاً في وجود أغلبية من الموظفات في المركز».وأوضح الظفيري أن «القرار ليس صادرا من الوزارة، بل هو تعميم داخلي ظهر بمقتضى الحاجة ولمصلحة العمل» مؤكدا أنه «لا يعني وصاية على الناس، ونحن لا نتدخل في حريات الأفراد، كما يحاول بعض المغرضين تصوير الأمر، لكننا نتوخى شيئا من الاحترام لبقية المراجعين، خصوصا أثناء مراجعة دائرة حكومية رسمية، فلسنا في مجمع تجاري أو في منتزه».وانتشرت في معظم الدوائر الحكومية ظاهرة ارتداء السروال القصير من قبل المراجعين، أو ما يطلق عليه «برمودا» أو «three quarters shorts»... الذي لا يحبذه كثير من الناس، خصوصاً من المحافظين وكبار السن، وبدا لافتاً أن بعض الموظفين لا يترددون في ارتدائه، وكذلك بعض الصحافيين!ويرى قسم كبير من الكويتيين أن ارتداء السروال في الأماكن العامة «عيب» ويتعدى كونه ظاهرة، و«ليس أخلاقيا الظهور به في الأماكن العامة»، لكن الشباب يفضلونه، ويعتبرونه الأفضل لمواجهة الطقس الحار في الكويت، فضلاً عن كونه «cool» ويساير «الموضة». واعترف الظفيري بأنه يواجه أحيانا «إحراجات» في التطبيق، وقال إن بعض الأشخاص يتحفظ، وآخرون يطلبون «تعميماً رسمياً»، ومنهم من «يتلاسن معنا» قبل أن يخرج غاضبا، ولكنه يعتقد أخيراً أن «لكل مقام مقالاً»، لافتا إلى أن لكل مكان لباساً يلائمه.
أخر كلام
الـ برمودا ... يواجه معارضة في الدوائر الحكومية
06-09-2009