كانت المخابرات المركزية في عهد كينيدي تعد الكوبيين المهاجرين بغزو كوبا للإطاحة بكاسترو، وساعدتهم للقيام بالغزو من خليج الخنازير في أبريل (نيسان) عام 1961، لكن العملية باءت بالفشل، ورفض كينيدي تدخل وحدات من الجيش الأميركي لقلب ميزان المعركة، فأثار موقفه نقمة المخابرات المركزية لعجزها عن ممارسة ضغط عليه، وأدرك الرئيس كينيدي آنذاك أن المخابرات أصبحت جهازاً خارجاً عن سيطرة البيت الأبيض، لذلك قرر كسر شوكتها، ففصل عدداً من قياداتها بمن فيهم مديرها آنذاك وليام دالاس، الذي عين عضواً في لجنة «وارين» التي غضت الطرف عن الكثير من أوجه العيب في المخابرات الأميركية.أثار موقف كينيدي أيضاً حفيظة الكوبيين المهاجرين، واعتبروا فشلهم في خليج الخنازير وعدم دعم كينيدي لهم خيانة، واعتبروه شيوعياً، ثم جاءت أزمة الصواريخ السوفياتية الشهيرة، التي انتهت إلى موافقة روسيا على سحب الصواريخ من كوبا في مقابل تعهد أميركا بألا تغزو كوبا، وأمر كينيدي بوضع حد لنشاط المهاجرين ضد كاسترو، خصوصاً عمليات الإغارة التي كانوا يقومون بها على سواحل كوبا والسفن الروسية. ذلك كله زاد من حنق المهاجرين الكوبيين على الرئيس، معتبرين أنه يخدع الشعبين الأميركي والكوبي. في هذا الإطار دخلت المافيا عدواً آخر لكينيدي، فقبل تولي الأخير الرئاسة كان رجال المخابرات الأميركية قد عقدوا اجتماعاً مع بعض زعماء المافيا بهدف اغتيال كاسترو. كانت المخابرات الأميركية على اتصال بالمافيا منذ الحرب العالمية الثانية، وتدعمت العلاقات بينهما في فيتنام، حيث التقت عمليات المخابرات العسكرية مع عمليات تهريب الكوكايين التي تمارسها المافيا. بدأ الصراع بين المافيا من جهة، وآل كينيدي من جهة أخرى عام 1956، حين أعلن روبرت كينيدي (شقيق جون كينيدي) وكان مستشار اللجنة الفرعية التابعة للكونغرس، أن زعماء العصابات قد تغلغلوا في الحركة العمالية، وأصبحوا يتحكمون في النقابات وينهبون أموالها، ويعذبون ويقتلون من يعارضهم، كذلك يمارسون نفوذاً على الأعمال الصناعية وسائقي الشاحنات، وعمال المخازن من خلال أقوى اتحاد عمالي، وقد اشتعل الثأر بين روبرت كينيدي ورئيس الاتحاد جيمس هوفا حين قدمه الرئيس للمحاكمة بتهمة رشوة أحد محامي الكونغرس.كان جون كينيدي يشاطر أخاه تصميمه على تحطيم الجريمة المنظمة، وكان روبرت واعياً بأنه يحارب المافيا التي تتحكم في مصير الشخصيات السياسية، وتهدد طوائف بأكملها، ووصل الثأر بين الطرفين إلى أن يهدد هوفا باغتيال الاثنين. بدوره، كان أحد زعماء المافيا، ويدعى سانتوس ترافيكانتي الذي كان يعمل آنذاك في كوبا، يتابع ملاحقة آل كينيدي زعماء المافيا، فقد أعلن في سبتمبر (أيلول) عام 1962 لأعوانه أن هذا الرجل في مأزق وسوف ينال نصيبه قريباً... سوف يقتل.في اللائحة نفسها يندرج زعيم ثالث هو كارلوس مارسيليو الذي لاحقه روبرت كينيدي حتى أبعده عن البلاد، فأقسم أن ينال من روبرت وجون معاً. هكذا وقع أوزويلد في قبضة المافيا وهو يؤدي دور رجل المخابرات، كانت شعاراته اليسارية وادعاءاته أنه في صف كاسترو تجعل منه بالنسبة إلى المخابرات والمافيا، والعناصر اليمينية المتطرفة والعناصر الكوبية المعادية لكاسترو، طرفاً مناسباً جداً.قبل مقتل كينيدي بسبعة أشهر، بدأت محاولات إظهار أوزويلد بصورة الشيوعي نصير كاسترو، من خلال الصحف وأجهزة الإعلام، ففي أبريل (نيسان) عام 1963 بدأ أوزويلد نشاطه بتوزيع نشرات في الشوارع تدعو إلى تأييد كاسترو، وفي مايو (أيار) من العام نفسه كتب إلى لجنة مناصرة كوبا يعلن عزمه على افتتاح فرع لها في نيو أورليانز ويطلب منها النصح في ما يتعلق بالدعاية والعضوية، بل إنه اتصل بمطبعة وطلب منها طباعة ألف كتيب مناصرة لكاسترو، و500 طلب عضوية، و300 بطاقة عضوية.دوبلير أوزويلدفي يونيو (حزيرن) عام 1963 أعلن الرئيس كينيدي عزمه على إنهاء الخلافات مع روسيا لتحقيق السلام، لكن المناهضين لكاسترو استمروا في شن الغارات على المؤسسات الكوبية والسفن الروسية بدعم مادي من المخابرات الأميركية. وفيما كان جون كينيدي على وشك التوصل إلى اتفاق مع السوفيات بشأن حظر التجارب النووية، كانت الغارات الجوية والبحرية والأرضية على كوبا تشتد، وكانت المخابرات الأميركية تخطط لاغتيال كاسترو بهدف توريط الجيش الأميركي في الصراع. في سبتمبر (أيلول) عام 1963 سافر أوزويلد إلى مكسيكو سيتي بواسطة حافلة برية، ولم يخف عن الركاب أنه سافر إلى روسيا، وأنه سكرتير لجنة مناصرة كوبا، وأنه متجه إلى هافانا، وكان معه على الباص نفسه عميل آخر يتجاذب معه أطراف الحديث. في 27 سبتمبر تقدم إلى القنصلية الكوبية يطلب تأشيرة دخول إلى كوبا، وأبرز أوراقاً رسمية بالفترة التي أمضاها في موسكو، وأوراق لجنة مناصرة كوبا، وبطاقة عضوية الحزب الشيوعي الأميركي، وعندما شك القنصل في أمره طلب منه مراجعة السفارة الروسية، وبعد ثمانية أسابيع رُفض طلبه.الجنرال ليكونايلينوف قائد مجموعة الـ K.G.B في المكسيك هو الذي التقى أوزويلد في السفارة الروسية، وقال عنه: «أخبرني أن اسمه أوزويلد، بالنسبة إلي لم يكن يعني شيئاً، لم يدر في خلدي أن ذلك الاسم سيكون مشهوراً ذات يوم. عندما بدأ بشرح الأسباب التي تدفعه إلى العودة إلى الاتحاد السوفياتي أكد وللمرة الثانية أنه تحت الإقامة الجبرية في الولايات المتحدة الأميركية كان يشعر أنه يتعرض لعملية إعدام بطيئة. كان خائفاً، وشعر أن شيئاً سيئاً سيحدث له. أخبرني أنه حيث يقيم في فندق مكسيكي كان الناس يفتشونه ويراقبونه. كان يشعر أن كل كلمة تخرج منه محسوبة، أن كل شيء في الفندق يراقبه. رجوته أن يخفي أسلحته، رجوته أن ينزع منها الذخيرة وربما فعل، لكن انطباعي الأول كان أنه مجنون ومحبط قليلاً، في حالة غير طبيعية أبداً، لذا أحضرت خبيراً نفسياً ليفحصه، ورجاني أن أجهز له تذكرة للسفر ليستقل الطائرة إلى موسكو. أوضحت له أن هذا الأمر صعب لأنه لا بد له من الحصول على تأشيرة سفر روسية. كنت أعرف أن الإجراءات البيروقراطية طويلة جداً. كانوا يسألونه هل هذا قانوني؟ هل هذا نظامي حتى يحصل على إذن ما، سيبدأون بمناقشته بمبادئ النظام السوفياتي وكيف بإمكانه أن يصبح مواطناً روسياً، وهذا كله سيتم في جلسة، لكن هذا لم يكن ليحدث لأن يديه كانتا حينها ترتعشان».بحسب التقارير، ذهب أوزويلد ثانية إلى السفارة الكوبية، حيث لم يحصل على تأشيرة للسفر إلى روسيا، فلم يجد بداً من العودة إلى دالاس، ووجد عملاً موقتاً كموظف مخزن للكتب، تماماً قبل شهر من سفر كينيدي إلى دالاس. كانت المخابرات الأميركية آنذاك تراقب سفارات الدول الاشتراكية، فتصوّر زوارها، وتتنصت على كل كلمة، وتسجل المخابرات، واكتشفت زياراته المتكررة للسفارة الروسية طالباً تأشيرة دخول كوبا، لكن المفاجأة كانت أن لجان التحقيق حين اطلعت على الصور، أكدت أن الرجل الذي التقطت له هذه الصور لم يكن أوزويلد!وفي نيو أورليانز كان هناك شبيه بديل يتقمص شخصية أوزويلد في الأسابيع السابقة على مقتل كينيدي، فقد كان يقدّم نفسه في أكثر من مكان باسم أوزويلد: في مكاتب العمل، في المحلات التجارية، معارض السيارات، محلات بيع الذخيرة، محلات الأسلحة... كل هذا بينما أوزويلد في دالاس، وكانت الحركة المعادية لكاسترو تستغل اسم أوزويلد. بدأت هذه المناورات المنسوبة لأوزويلد في سبتمبر عام 1963، في وقت لاحت فيه فرصة عودة العلاقات الديبلوماسية مع كوبا، إذ كانت تجري مباحثات سرية بهذا الشأن بين واشنطن وهافانا، وقد حرص الرئيس كينيدي على الوصول إلى اتفاق ينسجم مع سياساته في البحث عن بدائل سلمية مثل عقد معاهدة حظر التجارب النووية مع الاتحاد السوفياتي، وسحب القوات الأميركية من فيتنام، على رغم أنف المخابرات المركزية التي كانت تدير الحرب فعلاً، لهذا أجرى كينيدي الاتصالات الأولى بسرية بالغة من دون إخبار المخابرات والخارجية، لكن الأخبار تسربت.الكل متآمر!في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1963 عقد اجتماع بين جمعية بيرتش اليمينية المتطرفة والمهاجرين الذين كانوا مستفزين إلى حد الجهر بضرورة قتل كينيدي، بل إن أحد زعمائهم قال للمجتمعين إنهم سينالون من كينيدي حين يزور دالاس في 22 نوفمبر (تشرين الثاني). كذلك اكتشفت مؤامرة أخرى لاغتياله في ميامي من نافذة إحدى البنايات، فعدّل برنامج الزيارة في كلتا المدينتين، وحينما كان كينيدي في دالاس كان كاسترو مجتمعاً بصحافي فرنسي يتحدث عن كينيدي بإعجاب شديد وتقدير لدوره في إحلال السلام، ويحث الصحافي على أن يكون مبعوث سلام بينه وبين كينيدي، وكانت الخطوة التالية إرسال مبعوث رسمي للتفاوض، لكن كينيدي لم يخرج من دالاس، ولما سمع كاسترو النبأ أصيب بصدمة عنيفة، وعندما أذاعت الإذاعات الأميركية أن القاتل كان شيوعياً منحازاً لكاسترو، ألغى الأخير مواعيده كافة تحسباً لهجوم أميركي انتقامي.رددت الصحف أن عدداً كبيراً من الأميركيين يعتقد أن روسيا أو كوبا أو شيوعيين وراء مقتل كينيدي، لكن تقرير لجنة «وارين» عام 1963، وتقرير لجنة الاغتيالات عام 1979 أكدا عدم وجود أي دليل على هذا الاعتقاد. في عام 1967 عادت الشائعات نفسها تتردد عندما بدأ الأميركيون يعتقدون بوجود مؤامرة يمينية، فقد سرت قصة تفيد بأن كاسترو رد على محاولات اغتياله باغتيال كينيدي، وكان من أثار الإشاعة أحد زعماء المافيا ممن عمل مع المخابرات المركزية في وضع خطة اغتيال كاسترو.أما جاك روبي الذي اغتال أوزويلد فقد أوجز الموقف كله في لقاء تلفزيوني حين قال: «الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله إن كل ما يتعلق بما حدث لن يظهر أبداً، ولن يعرف العالم الحقائق». مات أوزويلد على سرير الجراحات بعد ساعات من إطلاق النار عليه، وعلم العالم بوفاة الرجل الذي قد يفسر اغتيال الرئيس كينيدي، وأياً كانت الأسرار التي أفشاها أوزويلد فقد ذهبت أدراج الرياح بموته.بعد سنوات طويلة ما زال العالم يتذكر الرجلين ويتساءل: لماذا دُفن أوزويلد بعد يوم من مقتله؟ وطلب روبي محاكمة جديدة وتمت الاستجابة لطلبه، غير أنه أصيب بمرض السرطان وشاء الله له أن يموت في السجن قبل أن تبدأ المحاكمة الجديدة.ما زال الدافع لغزاً غامضاً، لكنه ليس أكثر غموضاً من حياة لي هارفي أوزويلد. السؤال الذي يتردد صداه كلما طُرح اغتيال كينيدي للنقاش: من يكون لي هارفي أوزويلد. الإجابة ربما تتوافر في ملفات الـ{كي جي بي».بعد أكثر من 45 عاماً، ما زال الغموض محيطاً باغتيال الرئيس كينيدي، لكن تتوضّح الآن حقائق مهمة وفقاً لملفات جهاز الـ K.G.B، الذي أجرى تحقيقاً سرياً في ظروف عملية الاغتيال حتى قبل توصل أجهزة الحكومة الأميركية إلى أي استنتاجات في هذا المجال، واستبعد أن أوزويلد هو القاتل كما ادعت لجنة «وارين»، لأنه غير مؤهل لتنفيذ العملية بمفرده، وأُثبت لأول مرة أن الرصاصات التي أصابت الرئيس كينيدي قد تكون صدرت من اتجاه واحد من خلف سيارة الليموزين الرئاسية ولم تطلق أي رصاصة من المرتفع المشجر أو أي مكان آخر من أمام السيارة، وظهر أن مبنى آخر كان موقعاً لرام آخر.كذلك أشارت تقارير أخرى إلى أن جهاز الـ K.G.B استنتج رسمياً أن مؤيدي الرئيس الفيتنامي تآمروا مع أعضاء المافيا السوفياتية والأميركية لقتل كينيدي، وقد بدأت الوكالة السرية والقرائن التي بحوزة كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق تضع حداً للجدال القائم وتجدد الأمل في حل لغز ذلك الحدث الكبير.جونسونأما آخر المفاجآت في تلك القضية، ما صرحت به مادلين دونكان براون، وهي عشيقة قديمة لجونسون الذي كان نائباً لكينيدي، وتولى الرئاسة بعده، إذ أوضحت في لقاء أجري معها قبل رحيلها عام 2002 أن جونسون وهنت إمبراطور شركات البترول H.L طرحا فكرة اغتيال كينيدي لأول مرة في مؤتمر للحزب الديمقراطي أقيم عام 1960، زاعمة أن هنت قال لها: «قد نخسر المعركة إلا أننا سنربح الحرب». وقالت مادلين إن جونسون قال لها ببرود مخيف في الليلة التي سبقت حادثة الاغتيال أن كينيدي «لن يحرجني بعد الآن أبداً»، وإن هنت قال لها في 22 نوفمبر عام 1963، وهو يوم مقتل كينيدي «لقد ربحنا الحرب»، مشيرة إلى أن فصول الخطة قد توالت بعد ذلك وأن هنت ظهر في مؤتمر للحزب الديمقراطي وقد حشد حوله أشخاصاً على استعداد لفعل أي شيء لأجله. وتعدد مادلين أسماء المسؤولين عن مقتل كينيدي فتقول إنهم يمثلون جهات اجتماعية وسياسية مختلفة تحيط بجونسون وهنت، ومن بينهم رجال أعمال فاحشو الثراء وقضاة ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي إدغار هوفر. كذلك توضح إن هؤلاء التقوا في حفلة أقيمت في مدينة دالاس في الليلة التي سبقت اغتيال كينيدي وبضيافة رجل أعمال مقرب من المافيا يُدعى كلينت مورشيسون، وقد اتفق هوفر ورجال أعمال محليون وزعماء مافيا ومحررون في الصحف ومحطات التلفزيون وريتشارد نيكسون وجاك روبي على الإيعاز إلى لي هارفي أوزويلد لإطلاق النار على كينيدي. وكان الهدوء يعمّ الحفلة قرابة الساعة 11 مساءً حتى تفاجأ الحضور بدخول جونسون ليسارع مورشيسون ويطلب من كبار الحضور التوجه إلى غرفة الاجتماعات... تقول مادلين: «بعدما خرج جونسون من الغرفة كان يبدو واثقاً من كلماته». وتنقل مادلين عن جونسون قوله: «لن يحرجني هؤلاء الأوغاد بعد اليوم... هذا وعد وليس تهديداً». كان جونسون، بحسب رواية مادلين، لا يزال مغتاظاً حينما هاتفها في الصباح ليخبرها أن المافيا الإيرلندية المقربة من أسرة كينيدي لم تعد ترغب ببقائه بعد الآن. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم تناهى إلى مسامعها خبر الهجوم على كينيدي في دالاس، فسارعت إلى الاتصال بإمبراطور الإعلام المشهور لو ستيريت الذي قال لها «إنهم يطلقون النار على الأوغاد فحسب». وتعلق مادلين: «كانت جريمة سياسية بسبب صراعات سياسية»... وتزعم أن الأشخاص الذين كانوا على استعداد للشهادة ضد جونسون واتهامه بقتل كينيدي وجدوا أنفسهم غارقين في فضائح أخلاقية أو منتحرين بإطلاق خمس رصاصات على رؤوسهم. وتقول إن ابنها غير الشرعي من جونسون ومربيته قد اختفيا بعد اغتيال كينيدي، وقررت في حينه عدم التحدث عن الأمر لخوفها من العواقب. وتذكر مادلين التي امتدت علاقتها بجونسون 21 عاماً: «خطط لعملية الاغتيال جيداً، وإلا لكان جونسون قد زج في السجن... كان يريد أن يتخلص من كينيدي بأي شكل. إنه متورط في جريمة الاغتيال بكل تأكيد».
توابل
حكايات الغدر والموت والدم عشيقة جونسون تؤكد تورّطه في الجريمة: اغتيال جون كينيدي لغز القرن الـ 20 (2 - 2)
24-08-2009