تبنَّى زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، في تسجيلٍ صوتي بثته قناة "الجزيرة" أمس، ونُسِب إليه، محاولةَ الاعتداء على طائرةٍ أميركيةٍ عشية عيد الميلاد، وتوعّد الأميركيين بهجمات جديدة ما لم يوقفوا دعمَهم لإسرائيل.وقال بن لادن في رسالته: "من أسامة إلى أوباما: لو أن رسائلنا إليكم تحملها الكلمات لما حملناها إليكم بالطائرات. فإن الرسالة المراد إبلاغها لكم عبر طائرة البطل المجاهد عمر الفاروق- فرّج الله عنه، هي تأكيد على رسالة سابقة بلّغها لكم أبطال الحادي عشر (من سبتمبر) وكررت من قبل ومن بعد، وهي أنه لن تحلم أميركا بالأمن حتى نعيشه واقعاً في فلسطين، وليس من الإنصاف أن تهنأوا بالعيش وإخواننا بغزة في أنكد عيش. وعليه، فبإذن الله، غاراتنا عليكم ستتواصل مادام دعمكم للإسرائيليين متواصلاً. والسلام على مَن اتبع الهدى".وتعليقاً على الشريط المزعوم، قال المستشار في البيت الأبيض ديفيد اكسلرود أمس: "لا أستطيع أن أؤكد (مسؤولية القاعدة عن الهجوم)، ولا نستطيع تأكيد صحة الشريط، لكن بافتراض أنه هو، فإن هذه الرسالة تحتوي على نفس التبريرات الجوفاء للقتل الجماعي للأبرياء، والتي سمعناها من قبل".وقال اكسلرود لبرنامج "حالة الاتحاد" الذي تبثه شبكة "سي. إن. إن" التلفزيونية الأميركية، عن بن لادن: "ما يدعو إلى السخرية هو أنه باسم الإسلام، قُتِل من المسلمين أكثر مما قُتِل من أي ديانة أخرى. إنه قاتل وسنواصل الهجوم عليه وضد القاعدة لحماية الشعب الأميركي".وكان آخر تسجيلٍ صوتي نُسِب إلى بن لادن بُث في سبتمبر الماضي، أما آخر شريط فيديو فيعود إلى السابع من سبتمبر 2007.يُذكَر أن عمر فاروق عبدالمطلب، وهو نجل مصرفي ثري ووزير سابق في شمال نيجيريا، حاول تفجير طائرة كانت متوجهة من امستردام إلى ديترويت عشية عيد الميلاد وعلى متنها 278 راكباً وطاقم من 11 شخصاً.واستخدم عبدالمطلب (23 عاماً) مادة متفجرة حاول إشعالها، لكن الركاب تمكنوا من السيطرة عليه ومن إطفاء الحريق الذي سببه.واعترف الشاب النيجيري بأنه حاول تفجير الطائرة عن طريق حقن سائل كيميائي داخل عبوة تحتوي على مسحوق "البنتريت"، وهو مادة شديدة الانفجار يمكن تفجيرها عن طريق صاعق أو حرارة شديدة الارتفاع.وأخفى عبدالمطلب المسحوق المُفجّر في ساقه ما سمح له باجتياز إجراءات التفتيش والمراقبة في مطار امستردام الدولي والتي تعتبر إجراءات صارمة جداً.ولاحقاً، أكد الشاب النيجيري الذي تُجرى محاكمته في الولايات المتحدة، للمحققين، أنه تلقى تدريباً في معسكرٍ لتنظيم "القاعدة" في اليمن، لتنفيذ عمليات إرهابية.وبعد ثلاثة أيام من محاولة الهجوم التي أدت إلى تشديد إجراءات الأمن في مطارات أوروبية وأميركية، أعلن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" مسؤوليته عنها، واصفاً إياها بـ"عملية الأخ المجاهد عمر الفاروق النيجيري في رد العدوان الأميركي على اليمن".(الدوحة، واشنطن - أ ف ب، رويترز)
آخر الأخبار
تسجيل صوتي «من أسامة إلى أوباما» يتبنَّى اعتداء ديترويت ويتوعّد بالمزيد
25-01-2010