هو محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين بن علي التميمي البكري الرازي المعروف بفخر الدين الرازي أو ابن خطيب الري ولد عام 543هـ /1148 م،وكان أبوه الإمام ضياء الدين عمر بن الحسن فقيها اشتغل بعلم الخلاف في الفقه وأصول الفقه. والرازي إمام مفسر شافعي، وعالم موسوعي امتدت بحوثه ودراساته ومؤلفاته من العلوم الإنسانية اللغوية والعقلية إلى العلوم البحتة في: الفيزياء، والرياضيات، والطب، والفلك. ولد في الريّ. قرشي النسب، أصله من طبرستان. رحل إلى خوارزم وخراسان، وأقبل الناس على كتبه يدرسونها، وكان يحسن الفارسية.من شدة علمه يروى عنه أنه كان إذا ركب يمشي حوله ثلاثمئة تلميذ من الفقهاء، ولقب بشيخ الإسلام. له تصانيف كثيرة ومفيدة في كل فن من أهمها : التفسير الكبير الذي سماه «مفاتيح الغيب»، وقد جمع فيه ما لا يوجد في غيره من التفاسير، وله «المحصول» في علم الأصول، و»المطالب العالية» في علم الكلام، «ونهاية الإيجاز في دراية الإعجاز» في البلاغة، و»الأربعون في أصول الدين»، وكتاب الهندسة و شرح الإشارات والتنبيهات للعالم ابن سينا، ومن أهم كتبه في الفيزياء: المباحث الشرقية، وهو كتاب موسوعي قد أودع فيه كل إنجازاته العلمية. ومن أهم كتبه في الرياضيات مصادرات إقليدس، وهو كتاب في الهندسة. ومن أهم مؤلفاته في الفلك رسالة في علم الهيئة. ومن أهم كتبه في الطب مسائل في الطب ، وكتاب في النبض، وكتاب في الأشربة، وكتابان لم يتممهما: الطب الكبير أو الجامع الملكي الكبير، وكتاب في التشريح من الرأس إلى القدم، وهو كتاب مهم في علم التشريح، وله شروح لبعض كتب ابن سينا الطبية.وقد اتصل الرازي بالسلطان محمد بن تكشي الملقب بخوارزم شاه ونال الحظوة لديه. وعلى يد والده تعلم فخر الدين العلوم اللغوية والدينية، وأخذ العلوم العقلية عن مجد الدولة الجيلي بمدينة مراغة (قرية شهيرة بأذربيجان). وصار لفخر الدين الرازي تلاميذ صاروا علماء كبارا من بينهم: زين الدين الكشي، وشهاب الدين المصري. وقد كان فخر الدين الرازي شديد الدقة في أبحاثه، جيد الفطرة، حاد الذكاء، حسن العبارة، قوي النظر في صناعة الطب ومباحثها، عارفا بالأدب، وله شعر باللغتين العربية والفارسية. وتوفي الرازي في مدينة هراة سنة 606 هـ.
توابل
أعلام التفسير فخر الدين الرازي... صاحب التفسير الكبير
23-09-2009