أجاز رجل الدين السعودي الشيخ عبدالرحمن البراك، في فتوى نُشرت على موقعه الإلكتروني أمس، قتل كلّ من يسمح بالاختلاط بين الرجال والنساء في ميادين العمل والتعليم.

وقال البراك إن من يبيح الاختلاط هو "مرتد كافر واجب قتله"، ووصف الرجل الذي يسمح لأخته أو زوجته بالعمل أو الدراسة مع الرجال بالشخص "الديوث"، أي الذي لا يغار على عرضه.

Ad

ومن المتوقع أن تثير فتوى البراك ضجة كبيرة في الشارع السعودي، الذي بدأ يتجه إلى المنهج الوسطي والتسامح في التعامل مع المرحلة التطويرية التي تشهدها البلاد، إذ بدأ الكثيرون في رفض الفتاوى التحريضية التي من شأنها أن تثير الفتنة في المجتمع السعودي، أو تخلق صراعات طائفية أو دينية، أو تلك التي من شأنها أن تثير زوبعة في الأمن وتهدد الاستقرار في البلاد.

وأعفى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في أكتوبر الماضي، عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر بن عبدالعزيز الشتري من عمله، بعدما طالب الأخير بمنع سياسة الاختلاط التي تنتهجها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، التي افتتحت في أواخر سبتمبر من العام الفائت، تزامناً مع احتفالات المملكة بعيدها الوطني.

وفي وقت سابق، قال وزير العدل السعودي الدكتور محمد العيسى عن أحكام الاختلاط: "إنها بدعة لم ترد في النصوص الدينية، وإنها مبتدعة في بعض فترات التاريخ الإسلامي"، إلا أن مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وجّه بعد ذلك تحذيراً من دعاة الاختلاط والخلوة المحرمة. وقال المفتي أواخر الشهر الماضي في خطبة له: "اختلاط الرجل بالمرأة في أي ميدان من ميادين الحياة يحطّم الحواجز ويجر على الأمة الويلات والمصائب الكبيرة"، وأضاف: "لقد وضع الشرع العلاج لمنع الوقوع في هذه المحرمات".

 (الرياض - د ب أ، يو بي آي)