تنقلت أميرة فتحي بين عروض الأزياء والإعلانات والكليب قبل أن تستقر في التمثيل، على الرغم من بداياتها القوية إلا أنها لم تتمكن من تحقيق النجاح الذي وصلت إليه بنات جيلها.في حوارها مع «الجريدة» تتحدث أميرة عن مشوارها الفني وعن الصعوبات التي أعاقت تقدمها. ما سبب أصرار البعض على اتهامك بالكسل؟لست «كسولة» بالطريقة التقليدية التي يصفني بها البعض، إنما «مزاجية»، أحرص دوماً على اختيار الأفضل, لا يهمني حجم الدور إنما مضمونه ومدى بقائه في الأذهان.ما السرّ إذن وراء تخلفك عن منى زكي وغادة عادل وغيرهما من بنات جيلك؟عندما ظهرت كموديل كانت منى وغادة قد عبرتا من دائرة الانتشار إلى تحقيق النجاح ما أوصلهما إلى المستوى الذي تتمتعان به اليوم. لا بد من الأخذ في الاعتبار انكفائي سنوات بسبب الزواج والإنجاب وعدم حصولي على فرص متساوية معهما لذا لا تصلح المقارنة، ثم لكل واحدة منا شخصيتها الفنية وأسلوبها المختلف.برأيك، ما هي مقومات نجمة الشباك؟لا يوجد ما يسمى بـ «مقومات» تخصّ نجوم الشباك، إنما «مقاييس» نسبية غير محددة تتغير من فترة إلى أخرى، بالإضافة إلى عوامل أخرى تؤدي دوراً في صياغة تلك المكانة على غرار الفرص المتاحة التي تختلف من شخص إلى آخر.بالنسبة إلي لا أتعجل هذا الموضوع لأنني ما زالت في بداية طريقي وكل ما يشغلني هو تقديم أدوار جيدة تبقى في تاريخي.«صعيدي بالجامعة الأميركية» كان بداية سينمائية قوية لك إنما لم تدعميها بخطوات أخرى أكثر ثباتا، لماذا؟هذا الكلام غير صحيح، لأنني شاركت في «اللبيس» و{صباحو كدب» وغيرهما من الأفلام الجيدة التي حققت نجاحاً ، ولولا نجاحها لما رشحتُ لبطولات تالية آخرها فيلم «ابقى قابلني» مع سعد الصغير.ألا ترين أن هذه التجربة قد تعود بك خطوات إلى الوراء؟لا أفهم كيف يمكن الحكم على فيلم لم يعرض بعد، سعد الصغير فنان جميل وموهوب وله جماهيريته وأنا سعيدة بمشاركته هذه التجربة وأثق بأنها ستحقق نجاحاً. هل صحيح أنك كنت وراء تغيير اسمه من «بيئة طحن» إلى «ابقى قابلني»؟عندما عرض عليَّ الفيلم كان يحمل الاسم الثاني، ثم مسألة تغيير العنوان تخص المؤلف أو المنتج وربما المخرج، لأن الفيلم في النهاية يحمل وجهة نظرهم. ماذا عن دورك فيه؟أجسد شخصية طبيبة نفسية مهمتها مساعدة خريجي السجون على مواجهة الحياة وتجاوز صعوباتها تجنباً للوقوع في الجريمة مجدداً.هل تعتبرين أن انتشارك تلفزيونياً عوضك عن السينما؟ لا يمكن أن يغنيني التلفزيون عن السينما ولو قدمت كل يوم مسلسلاً، غير أنني حريصة على الحضور على الساحة الفنية دوماً من خلال عمل جيد وليس لمجرد الحضور الشكلي فحسب، بالإضافة إلى أن الأعمال التلفزيونية التي عرضت عليَّ كان من الصعب رفضها نظراً إلى جودتها.أخبرينا عن مسلسل «الهروب من الغرب».يتناول فترة ما بعد أحداث 11 سبتمبر ويصوّر الاضطهاد الذي يعاني منه المصريون والعرب الذين يعيشون في الدول الأوروبية. أجسد شخصية فتاة من أب صعيدي وأم فرنسية، ومدى تأثير الأحداث على حياة هذه العائلة. المسلسل من تأليف محمد الغيطي، إخراج خيري بشارة، بطولة توفيق عبد الحميد وكارمن لبس.تجسدين في المسلسل دور فتاة محجبة، فهل هو حلقة جديدة من موضة المحجبات في السينما والدراما؟هو ليس موضة إنما ضرورة فنية، إذ تتطلب سمات الشخصية أن أرتدي الحجاب. ليست المرة الأولى التي أجسّد فيها شخصية الفتاة المحجبة، كنت أول فنانة تظهر بالحجاب على شاشة السينما في فيلم «صعيدي بالجامعة الأميركية»، من ثم في «حق مشروع» إخراج رباب حسين، وللمرة الثانية أؤدي دور الفتاة المحجبة مع خيري بشارة.تشارك الممثلة اللبنانية كارمن لبس في المسلسل، ما رأيك بحضور الفنانات العربيات في الدراما المصرية وهل يضيّقن الفرص على الفنانات المصريات؟ أنا ضد اتهامهن بتضييق الفرص علينا، منذ زمن بعيد تفتح مصر أبوابها أمام الفنانات العربيات، أذكر من بينهن: وردة، صباح، نور الهدى وغيرهن، فمرحبا بالموهوبات منهن بيننا خصوصاً في الأدوار التي تتوافق معهن.لكن المعاملة ليست بالمثل، فنجوم مصر لا يحققون حضوراً على خريطة البطولة في الأعمال العربية، ما رأيك؟غير صحيح، بدليل أنني أشارك حالياً مع نيللي كريم وكريم كوجاك في مسلسل سوري بعنوان «هدوء نسبي»، وهو من إخراج شوقي الماجري، إنتاج السوري هلال الأرنؤوطي، تأليف خالد خليفة.نشارك زملائي وأنا من مصر كضيوف شرف على غرار باقي فريق المسلسل المكون من كوكبة من الفنانين العرب من بينهم: قمر خلف وعابد فهد من سورية، محمد علي جمعة من تونس، نادين سلامة من فلسطين، كريم محسن وحسين عجاج وطه المشهداني وخليل فاضل وذو الفقار خضر من العراق، بيار داغر ونادرة عمران من لبنان.تتمحور الأحداث حول الغزو الأميركي للعراق، وأجسد فيه شخصية مراسلة صحافية مصرية مهمتها تغطية وقائع الحرب وتصادف مع زملائها الكثير من الصعوبات.ألا ترين أنك مسجونة في أدوار الفتاة الارستقراطية أو الغربية؟لا، لأنني أحرص على تلوين اختياراتي، ففي مسلسل «حق مشروع» أديت دور فتاة صعيدية تواجه مجتمعها، بالإضافة إلى أدوار أخرى خرجت فيها من هذا الإطار. ما الدور الذي تحلمين بتقديمه؟(تضحك)، «هو أنا لسه قدمت حاجة»، ما زال المشوار طويلاً وهناك أدوار كثيرة أتمنى تقديمها.
توابل
أميرة فتحي تعترف: لست كسولة ولكنني مزاجية
22-06-2009