سيطرت الشركات القيادية على سيولة السوق أمس، التي قاربت 100 مليون دينار لأول مرة هذا العام، واستحوذت أربع شركات قيادية هي زين وأجيليتي والوطني وبيتك على 40 في المئة من القيمة الإجمالية، ولم يشاركها سوى سهمي كتلة ايفا في المراكز الخمسة الأولى.

Ad

انتهت الجلسة السادسة في سوق الكويت للأوراق المالية على ارتفاع متواصل، ليواصل مؤشر السوق السعري تحقيق مستويات هي الأعلى له خلال هذا العام، وربح السوق أمس 10.9 نقاط ليقفل على مستوى 7162.1 نقطة، وارتفعت مكاسب المؤشر السعري بشكل كبير مقارنة مع المؤشر السعري، محققاً ارتفاعا بـ6.09 نقاط ليقفل بالقرب من مستوى 400 نقطة لا يفصله عنه سوى أربعة أعشار النقطة.

تباين أداء المتغيرات العامة، وبشكل مماثل لأداء المؤشرين السعري والو زني، إذ ارتفعت القيمة بنسبة 12 في المئة لتصل إلى مستوى 98 مليون دينار، بينما تراجعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 7.5 في المئة، وتوقفت عند مستوى 550.5 مليون سهم نفذت من خلال 8542 صفقة، وارتفع معدل قيمة الصفقة الواحدة ليبلغ 178 فلسا، مما يشير إلى توجه شرائي نحو الأسهم القيادية، التي كانت لها الكلمة الفصل خلال تداولات هذا الأسبوع.

نشاط كبير للأسهم القيادية

تراجع مؤشر السوق معظم فترات الجلسة، وكانت عمليات جني الأرباح هي الأبرز على مستوى تداولات أمس، والتي تسيدها اللون الأحمر على مستوى المؤشر السعري، بينما استمر المؤشر الوزني على اللون الأخضر طوال فترات الجلسة حتى إقفاله.

وكان هذا التباين مسببا، إذ إن الشركات الصغرى وبعد تحقيقها ارتفاعات جيدة خلال فترة خمس جلسات سابقة حان وقت جني الأرباح، وبالتالي تراجعات محتملة على وقع عمليات البيع وتراجع الأسواق العالمية قبل افتتاح سوق الكويت، والذي ينعكس كمسبب نفسي أيضا، بينما على الطرف الآخر هناك أخبار إيجابية على مستوى سهم أجيليتي بعد ما شهدته قضية الشركة من تطورات في المحاكم الأميركية، أهمها "إقرار بعدم الذنب" سمته القاضية الأميركية أمس، مما انعكس سلبا على مستوى تداولات السهم وكتلته التي أقفلت على مكاسب كبيرة، كذلك استمرار عمليات الشراء على سهم زين، وإن كانت بشكل أقل مما كانت عليه خلال الجلستين الماضيتين، مما شكل دعماً للمؤشر الوزني طوال فترات الجلسة، إضافة إلى عمليات شراء تمت على بيت التمويل الكويتي.

وسيطرت الشركات القيادية على سيولة السوق أمس، التي قاربت 100 مليون دينار ولأول مرة هذا العام، واستحوذت أربع شركات قيادية هي زين وأجيليتي والوطني وبيتك على 40 في المئة من القيمة الإجمالية، ولم يشاركها سوى سهمي كتلة ايفا في المراكز الخمسة الأولى. ولم تستطع الشركات الأكثر قيمة ونشاطاً من الوصول إلى الحد الأعلى رغم عمليات الشراء التي دفعت بها، إذ إن الحذر مازال يستأثر جزءاً من تداولات السوق، وكانت عمليات جني الأرباح والتأسيس على كتلة الصفاة هي الأبرز أمس، إذ تراجعت خلالها أسهم الكتلة الأكثر نشاطاً، وبوحدات واضحة طوال فترات الجلسة، وحتى الدقائق الأخيرة استمر المؤشر السعري على تراجعه ولونه الأحمر، ولم يستطع الخروج من هذا اللون إلا قبل نهاية الجلسة بدقائق، ثم جاءت تداولات الدقيقة الأخيرة لتضيف له 10 نقاط أخرى، ليقفل على أعلى مستوى له هذا العام، ويسجل الجلسة السادسة ارتفاعاً وعلى التوالي، وهي أيضا المرة الأولى التي يستمر بها المؤشر السعري على ارتفاع متواصل، وبعد ارتداد سهمي زين وأجيليتي حقق المؤشر الوزني ما لم يكن يتوقعه أكثر المتفائلين بمثل هذه السرعة وإقفاله بالقرب من مستوى 400 نقطة.

أهمية الثقة بأداء الأسهم القيادية

بعد أن بقي السوق يدور حول مستوى 7 آلاف نقطة خلال فترة أكثر من شهرين، استطاعت الأسهم القيادية، وبعد إعلان البنوك الرئيسية أرباحَها، إخراجَ المؤشر من حالة التردد الكبير، وقد استحوذ مصرفا الوطني وبيتك على 75 في المئة تقريبا من أرباح القطاع المصرفي مجتمعة، لذلك تأتي أهميتهما بمثل نسبة أرباحهما لهذا القطاع، وما شهدته شركة زين من تغيير إداري واكبه أخبار فسرت إيجاباً على سهم أجيليتي، أعطت السوق مثل هذا التحرك اللافت، والذي ارتفعت معه القيمة إلى مستويات عالية قاربت 100 مليون دينار.

لقطات من شاشة التداول

• شهدت فترة تسجيل الأوامر تبايناً في مستوى طلبات الشراء وعروض البيع، إذ كانت الأسهم القيادية أفضل من الصغرى خصوصا زين وأجيليتي وبيتك.

• افتتح السوق على تراجع محدود واصل بعده فقد النقاط حتى وصل إلى قاعه عند مستوى 7119.5 نقطة.

• سجلت قيمة تعاملات الدقيقة الأولى تراجعا قياسا مع تداولات أمس الأول، وتوقفت عند 5 ملايين دينار بعد تسجيلها يوم الاثنين أكثر من 7 ملايين دينار.

• تباين أداء مؤشري السوق السعري والوزني طوال فترات الجلسة حتى اللحظات الأخيرة.

• لأول مرة يسجل سهمان قياديان ضمن الأسهم الأفضل من حيث المكاسب، وهما زين وأجيليتي، وبكميات تداول مرتفعة جدا.

• سجل سهم ريم تراجعا كبيرا بـ14 في المئة وكان الأكثر تراجعا ضمن خمسة أسهم محدودة التداول.

• تراجع ثلاثة أسهم بين الأسهم الخمسة الأفضل نشاطا وارتفعت أسعار اثنان، وكان الخاسر من الأسهم سهم كتلة الصفاة وسهم ساحل، بينما الأسهم المرتفعة تتبع كتلة ايفا.