ردت السلطة الفلسطينية على دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الى الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، باشتراطها أن توقف إسرائيل الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأن يتم تحقيق تقدم في مسألتي الحدود والأمن، وبدء المفاوضات من المكان الذي انتهت فيه في عام 2008. أبدى الفلسطنيون أمس، ردة فعل هادئة تجاه دعوة الرئيس الأميركي بارك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للانتقال من المفاوضات غير المباشرة الى مفاوضات مباشرة.واعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس، أنه ينتظر "مؤشرات" إسرائيلية بشأن مسألتي الأمن والحدود، قبل القبول باستئناف المفاوضات المباشرة.وقال عباس في ختام لقائه في اديس ابابا مع رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي، "لقد عرضنا اقتراحاتنا على الأميركيين والإسرائيليين وننتظر ردّ الفعل الإسرائيلي".واعتبر رئيس دائرة المفاوضات في "منظمة التحرير الفلسطينية" صائب عريقات أن "مفتاح المحادثات المباشرة في يد نتنياهو"، موضحاً: "في اللحظة التي يوقف فيها الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية ويعلن استئناف محادثات الوضع النهائي من حيث تركناها في ديسمبر 2008 سنجري محادثات مباشرة".وأجاب عريقات على سؤال بشأن ما إذا كان يتوقع ممارسة مزيد من الضغوط الأميركية على الفلسطنيين لبدء المفاوضات المباشرة في أعقاب لقاء أوباما و نتنياهو في البيت الابيض مساء أمس الأول، بالقول: "العالم أجمع و الادارة الأميركية تعلم أن الشخص الوحيد الذي يعوق عملية المفاوضات المباشرة هو نتنياهو".وأوضح المسؤول الفلسطيني: "إننا مهتمون للغاية ببدء المفاوضات المباشرة ولكن نتنياهو دائما ما يغلق الباب أمامنا. يتعين على نتنياهو أن يقرر ما إذا كان يريد السلام أم المستوطنات فإنه لايمكنه الحصول على الاثنين". وشدد عريقات على أن الفلسطنيين يريدون أن يحرزوا تقدماً في بادئ الأمر في المفاوضات غير المباشرة بشأن قضيتي الحدود والأمن وأن تستأنف المفاوضات المباشرة من حيث انتهت في ديسمبر 2008. نتنياهووقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس، إن حكومته مستعدة لإتخاذ خطوات إضافية لتسهيل حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية في محاولة لإقناع الرئيس الفلسطيني بالدخول في محادثات سلام مباشرة. وتجنب نتنياهو الرد على سؤال طرح عليه في برنامج "صباح الخير أميركا" الذي تذيعه شبكة "إي بي سي" عما إذا كان مستعدا لتمديد وقف مدته عشرة أشهر في عمليات بناء جديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي الى أنه مستعد لاتخاذ اجراءات اضافية لتسهيل حركة الفلسطينيين بالاضافة الى بعض المشروعات الاقتصادية.وقال نتنياهو خلال البرنامج، "الفكرة هي اننا مستعدون للقيام بذلك. لكن ما نريد أن نراه في النهاية هو شيء واحد: أريد الرئيس عباس أن يمسك يدي. أن يصافحني أن يجلس ويتفاوض بشأن تسوية سلام نهائية بين إسرائيل والفلسطينيين".ليبرمانوأكد وزير الخارجية الإسرائيلي اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان أمس، أن إسرائيل لم تقدم "أي وعود" لأوباما في ما يتعلق بمدة فترة تجميد الاستيطان كما أن هذه القضية لم تكن القضية الرئيسة في أجندة المحادثات.وقال ليبرمان الذي يعيش هو نفسه في مستوطنة بالقرب من القدس، "يتعين علينا ضمان استمرار الحياة الطبيعة في المستوطنات بالنسبة للأشخاص الذين أرسلتهم جميع حكومات إسرائيل".حصار غزةووجهت حكومة "حماس" أمس، دعوة إلى القادة والوزراء العرب لزيارة قطاع غزة وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه في وقت كشف وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن الزيارة المشتركة إلى قطاع غزة مع نظيريه الفرنسي برنار كوشنير والاسباني ميغيل انخيل موراتينوس، ستتم قبل المؤتمر الدولي حول الوضع السياسي في أفغانستان والمقرر عقده في العشرين من الشهر الجاري.سرقة أربعة مسدساتذكرت تقارير أميركية أمس، أن أربعة مسدسات فقدت ويعتقد أنها سرقت من عناصر الأمن المرافقين لنتنياهو بعد فقدان حقيبة تحوي هذه الاسلحة على متن طائرة تابعة لشركة "أميركان ايرلاينز".والمسدسات الأربعة هي من نوع "غلوك" عيار 9 ملم ووضعت في حقيبة تحمل اشارة محددة، كما تتطلب الاجراءات الأمنية، في مطار كينيدي في نيويورك وكان يفترض أن توضع على طائرة نتنياهو المتوجهة الى واشنطن لعناصر الأمن المحيطين برئيس الوزراء، لكن عمالاً ارسلوا الحقيبة خطأ الى لوس انجلس حيث تبين أن المسدسات فقدت ورجحت الشرطة انها سرقت. (القدس، واشنطن، رام الله ـأ ف ب، أ ب، رويترز، كونا، د ب أ، يو بي آي)
آخر الأخبار
«السلطة» تردّ على أوباما - نتنياهو بشروط للمفاوضات المباشرة
08-07-2010