اعتبر وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أن بلاده دفعت مبالغ هائلة كتعويضات عن غزو صدام للكويت في عام 1990 "لم يعرف التاريخ مثيلاً لها".وقال الشهرستاني في مؤتمر صحافي عقده في بغداد أمس: "إن مجموع المبالغ التي دفعتها ألمانيا لفرنسا وبريطانيا أقل مما دفعه العراق للكويت حتى الآن، رغم أنها كانت حرباً كونية، وخسائرها هائلة". وأوضح الوزير: "لا يمكن للعراق أن يستمر بهذه القرارات الجائرة بحقه من قبل مجلس الأمن"، مشيراً إلى أن بلاده "عبّرت عن قلقها تجاه استمرار مجلس الأمن في ذلك، ولكن هناك الآن مفاوضات لإعادة النظر في هذا الموضوع".وأضاف: "نأمل من الأشقاء في الكويت أن يعيدوا النظر في الموضوع، ونعمل معاً على تناسي مآسي الماضي التي كلفت العراق أكثر مما كلفت جيرانه، وكانت ضحايا العراقيين والخسائر التي لحقت بهم أكثر من غيرهم". وتابع: "لابد أن نطوي هذه الملفات ونمضي قدماً".إلى ذلك، أعلنت وزارة النقل العراقية في بيان تلقت "الجريدة" نسخة منه أمس، أن المحكمة البريطانية أمرت بالإفراج عن مدير الخطوط الجوية العراقية كفاح حسن، الذي احتجز في أعقاب أول رحلة بين بغداد ولندن بسبب دعوى كويتية. وأفاد البيان بأن "المحكمة أمرت بالإفراج عن الكابتن حسن وسط أصوات وصيحات غاضبة عبر بها الكويتيون الحاضرون في المحكمة عن سخطهم واستيائهم من قرار الإفراج"، مشيراً إلى أن "الكويتيين طالبوا المحكمة بتمديد الحجز، ولكنها أصدرت قرارها بالإفراج عن حسن، وإعادة جواز سفره والسماح له بالعودة إلى العراق". وأشار البيان إلى أن "حسن سيعود على متن طائرة الخطوط الجوية العراقية إلى بغداد قريباً". وذكر أن "القرار جاء بعد مطالبات عديدة من الجانب العراقي برفع الحجز عن الكابتن بعد إصدار القضاء البريطاني قرار الحجز نزولاً على طلب قدم من قبل السلطات الكويتية، والذي أُثير على خلفيته الكثير من الجدل والتساؤلات حول هذا التصرف غير اللائق، الذي لا يصب في مصلحة البلدين الشقيقين". ودعا البيان السلطات الكويتية إلى "تجميد كل الإجراءات والكف عن ملاحقة الخطوط الجوية العراقية، وفتح صفحات بيضاء جديدة بعيدة عن التوتر، ودفن ما خلفه النظام السابق، نظراً لروابط الأخوة التي تربط الشعبين، وحل الخلافات بالطرق الودية دون تصعيد". (بغداد ــ أ ب، رويترز)
آخر الأخبار
الشهرستاني: دفعنا للكويت أكبر تعويضات في التاريخ
07-05-2010