{في ذرّة واحدة عناصر الأرض مجتمعة، وفي فكرة واحدة تمرّ ببالك قوانين الوجود كافة، وتجمل قطرة المياه الواحدة أسرار المحيطات كلّها، وفي ناحية منك تجد أوجه الوجود كلّها} (جبران خليل جبران).

نمشي عليهما، نستعملهما للركل والركض والتنقّل ولعب الكرة أو الوقوف والتحرّك والسير على دروب الحياة. نلبسهما أحذية باهظة، أو نتلذّذ بالسير حفاة على العشب الناعم. إلا أننا نجدهما غالباً غير مقبولتين إما بسبب شكلهما وإما بسبب رائحتهما. تحتلّ أقدامنا المرتبة الأدنى في الجسم ما يجعلنا نتجاهلها.

Ad

في الكتاب الصادر عن {دار الفراشة} في بيروت بعنوان {أسرارانا في أقدامنا} نتعرّف أكثر إلى أهمية أقدامنا ومدى اهمية الاعتناء بها.

تحتوي كل قدم على 26 عظمة، و100 رباط و19 عضلة، وتبذل جهدًا شاقًا طوال النهار فهي تحمل أوزانًا تعادل بضع مئات الأطنان. لكن وعلى رغم موقعها المظلوم تتمتع قدماك بنعمة كبيرة من التبصّر تهبك إياها كما ستكتشف حين تتعرّف أكثر إلى قدرتها الرمزية. فمن الثآليل الى التهاب المفصل الكبير في إبهام القدم ما من شيء يحدث صدفة، بل إنّ القدمين تعكسان ما في أعماق ذاتنا.

عرفت الحضارات القديمة والمتصوّفون والعرافون علاقة القدم بعواطفنا، لكن مع ظهور الطب التقليدي تم تجاهل المسألة إلى حدّ كبير واعتبارها مجرد تفاهة. اليوم، ها هي المعلومات التي بقيت في الظل تعود تدريجًا إلى دائرة الضوء وبات الناس يتقبّلونها أكثر. لعلّ البعض ما يزال يعتبر الفكرة التي تقول إن أقدامنا تعكس ماضينا وحاضرنا فكرة تافهة ومجرد شطحة من الخيال. لكن الأمر لم يعد كذلك، بل بات مقبولاً مثل وخذ الأذن بالإبر لمعالجة التهاب الجيوب الأنفية أو العلاج بالطب التجانسي.

يعمل الطب التجانسي انطلاقًا من هذا المبدأ: كلما كانت خلاصة المرض خفيفة كبر تأثيرها على الجسد. ويقول العلاج من خلال فحص حدقة العين، إن العينين تعكسان حالة الجسم تمامًا كما يفعل فحص الدم. ويعمل علم الوراثة البشرية على المبدأ ذاته وهو الذي أشار إليه جبران عندما قال إنّ ذرّة واحدة تحوي عناصر الأرض كلّها. في إطار علم المناعة النفسية، يدرك الطب الحديث أن ثمة علاقة بين حالة المريض النفسية وصحته الجسدية العامة. على ضوء ذلك تصبح مقولة إن الأقدام تعكس ما في أعماقنا فرضية قائمة.

من القدم إلى الروح

لا يرتبط وضعك النفسي بالعلامة التي تظهر راهنًا على القدم كجرح ما أو ندبة فحسب، بل إن {مكان} ظهور هذه العلامة يحمل الدلالة الأبرز. تُقسم القدم الى سبع نقاط {شاكرا} يرتبط كلّ منها بأمور محددة، بدءًا بالعقب أي الكعب كمنطقة أولى، وأسفل مشط القدم كمنطقة ثانية، وأعلى مشط القدم كمنطقة ثالثة، والمنطقة الواقعة بعد أصابع القدم كمنطقة رابعة، ووسط أصابع القدم كمنطقة خامسة، والجهة الخلفية من الأصابع كمنطقة سادسة، ورؤوس الأصابع كمنطقة سابعة.

ليس موقع ظهور العلامات عبثيًا، فهو يرتبط بنقاط الشاكرا السبع الأساسية التي تشكّل مراكز الطاقة في الجسم تمامًا كالأعضاء والهيكل العظمي التي تنعكس في الأقدام. تشكّل نقاط الشاكرا تركيبة طاقة المرء، وهي عبارة عن دوامات من سبعة أضواء ملوّنة تبدأ عند أسفل العمود الفقري وتتابع صعودًا إلى أسفل الجذع، وصولاً إلى الضفيرة الشمسية والقلب والحنجرة والجبين حتى أعلى الرأس. وعلى غرار ألوان الطيف الشمسي، تكون ذبذبات اللون الأحمر الأخف، بالتالي نجدها عند أسفل العمود الفقري، فيما تعتبر ذبذبات البنفسجي الأقوى ونجدها عند قمة الرأس. أمّا بقية الألوان فتقع بين الأحمر والبنفسجي، عاكسةً ألوان قوس قزح الذي نستخدمه كاستعارة لوصف رحلة الإنسان الروحية.

قد يفترض المرء أننا نعرف أنفسنا جيدًا على الصعيد النفسي، ولسنا بحاجة إلى ظهور علامة ما لفهم حالتنا، لكن التجارب الأخيرة أثبتت العكس، إذ تبين أنه قد يفوتنا إدراك أعمق طبقات الشعور لدينا، أو قد تبقى هذه المشاعر ضمن دائرة لاوعينا. بالتالي قد يبدو علينا الغضب، لكنه قد يخفي خوفًا دفينًا. عندما نعمل على كل طبقة من طبقات العواطف الكامنة والخاصة بوضع ما نتمكن فعليًا من التخلص من مخاوفنا. عندما نتخلص من عبء موضوع معين نسمح لأنفسنا بأن نصبح أكثر خفة وبهجة، فتصبح دروب الحياة مهما كثرت عثراتها قابلة للتفهّم والتحمّل. وهذه إحدى حسنات فهم الذات.

نقاط الشاكرا

بعد تقسيم القدم الى سبع نقاط شاكرا ومعرفة ماذا تمثل كل منها، يمكنك ربطها بأي علامة تظهر على القدم.

الشاكرا الأولى

موقعها الحقيقي: أسفل العمود الفقري.

مركزها على القدم: العقب أو الكعب وإصبع القدم الأصغر.

التعبير النفسي: خوف وغضب.

العلاقات: العائلة، الأصدقاء، مجموعات عرقية، مجموعات دينية أو أي من المجموعات الأخرى التي تنتمي إليها.

تعلم دروسًا في: الثقة، الأمان، تنفيذ المشاريع، الانفصال عن المجموعات لاكتشاف الذات والخيانة.

اللون: الأحمر.

أجزاء الجسم ذات الصلة: الشرج، الأمعاء، المعي الغليظ، الساقان، جهاز المناعة، العصب الوركي.

أمور تشملها هذه الشاكرا: الهروب أو المواجهة.

العنصر ذو الصلة: الأرض.

تقع الشاكرا الأولى على عقبيّ القدمين، وهي تعبّر عن ارتباطنا بأمنا الأرض، بالتالي الإحساس بالانتماء والتجذّر أو التواصل. فإن كان عقبا المرء كبيرين فهذا يعني أنه عملي وشديد الثبات وواقعي، ومسائل الأمان المنزلي والأسري مهمة جدًا بالنسبة إليه. الكعبان الصغيران أو الضيقان مثلاً يشيران إلى شخص غير عملي متقلّب كأنه لا ينتمي إلى هذا العالم، فكعب القدم يمثّل الثبات والانتماء. إن لم نحصل على غذاء كاف في فترة الطفولة أو لم نشعر بالانتماء العائلي، يظهر ذلك على عقب القدم اليمنى ويستمر ظهوره على القدم اليسرى.

يمكننا ملاحظة كيف تشكّل الأعقاب أساسًا لقدرتنا على البقاء على قيد الحياة والتطور لنصبح راسخين ومتّزنين، وأي مسائل مؤلمة جسديًا في هذه المنطقة تشير إلى صعوبات نعانيها في هذا المجال.

الشاكرا الثانية

 

 

موقعها الحقيقي: أسفل البطن.

مركزها على القدم: فوق العقب مباشرة، أي أسفل منتصف مشط القدم والإصبع الثاني.

التعبير النفسي: إحساس بالذنب.

العلاقات: للأفراد.

تعلم دروسًا في: الحياة الجنسية، الاستغلال، الرفض، اللذة أو عدمها، حدود العلاقة مع الآخرين، المال، الثروة.

اللون: البرتقالي.

أجزاء الجسم المعنية: المثانة، الأعضاء التناسلية، أسفل الظهر، الطحال، الأمعاء.

أمور تشملها هذه الشاكرا: الشعور، الحاجة، الطمع، تقبّل الأمور والتجارب.

العنصر: الماء.

تقع الأمعاء في الشاكرا الثانية التي ترتبط بالتخلّص من الفضلات. تمثل الأمعاء قدرتنا على التخلّص مما يزعجنا، فإذا لم نتمكن من ذلك، أصبنا بإمساك عاطفي. إذا ارتدّت مشاعرنا علينا نشعر بتخمة من الأحاسيس العالقة.

تقع نقطة الشاكرا هذه حيث الكليتين اللتين تطلقان السموم غير المرغوب فيها عبر البول/ الماء. طالما رمزت المياه إلى العواطف، لذا تشير منطقة الكلية المنتفخة إلى مشاعر نحتاج إلى إخراجها من أجسامنا. أما منطقة الكليتين الغائرة فتشير إلى الشعور بالاستنزاف والإرهاق بفعل المسائل النفسية العالقة والمكبوتة.

إن كانت هذه المنطقة من قدمك متوتّرة أو غائرة فاسأل نفسك عن المشاعر المكبوتة. هذا الجزء من القدم وأعلى مشط القدم أو نقطة الشاكرا الثالثة، تضم أيضًا جزءًا من قوس القدم الذي يرمز إلى مسائل الدعم. تبرز هنا أيضًا المسائل المتعلّقة بالمال: هل تشعر بأنك غير مدعوم ماليًا؟ هل يعكس ألم ظهرك ذلك؟ هل تشعر بالدعم في علاقاتك؟ تشير الندبات الأفقية الحادة في هذه المنطقة من القدم إلى صعوبات يجدر بك تخطّيها. تتعلّق الندبات الخارجية البارزة جدًا بالتصلب والحاجة إلى السيطرة: هل حواجزك صارمة وقاسية أو تفتقر أصلاً إلى وجود حواجز ثابتة؟ هل أنت في موقع سيطرة؟ هل تتلاعب بالآخرين؟ هل تتقبل التغيير بسهولة؟ هل تتشبث بقوة الماضي؟ بما أن نقطة الشاكرا هذه تتعلق بالجنس والمال، لا يفاجئنا أن نعرف أنها منطقة قد تمنحنا كثيراً من اللذة كما تسبب لنا ألماً عميقاً. ويمكن استعمال الإثنين للتسلّط والسيطرة على الآخر.

نشير أيضاً إلى تداخل نقاط الشاكرا كافة، فهي تشكّل في النهاية جزءًا من القدم نفسها. إن كانت إحدى نقاط الشاكرا تعاني من مشاكل فإنّها تؤثّر حتمًا على الشاكرا الأخرى، تمامًا كما يجعل الجرح في القدم عملية المشي صعبة. هكذا نجد أن الشعور بعدم الثبات والاستقرار قد يؤثر على شؤوننا المالية ما يؤثر بدوره على تقديرنا لذاتنا الذي يقع في أعلى قوس ظهر القدم أو نقطة الشاكرا الثالثة.

الشاكرا الثالثة

موقعها الحقيقي: الضفيرة الشمسية.

مركزها على القدم: النصف الأعلى من مشط القدم وأسفل المنطقة الواقعة بعد أصابع القدم والإصبع الثالث.

التعبير النفسي: شعور بالعار، غضب بسبب مسائل تقدير الذات، سلطة، شعور بأنك الضحية، غضب مكبوت.

العلاقات: مع الذات.

تعلّم دروسًا في: تقجير الذات، الثقة بالنفس، تحمل المسؤولية، الشرف الشخصي، الانضباط، القوة الذاتية، المنافسة، السلوك الإيجابي /السلبي، المخاطرة.

اللون: الأصفر.

أجزاء الجسم المعنية: المعدة، الكبد، الطحال، البنكرياس، المرارة.

أمور تشملها هذه الشاكرا: الذات، الطاقة، التحول، القوة، الطموح.

أمور تشملها هذه الشاكرا: الذات، الطاقة، التحول، القوة، الطموح، النار.

العنصر: النار.

احتلّ الكبد الذي يقع بشكل أساسي على الجهة اليمنى من هذه المنطقة من القدم مكانة مهمة جدًا لدى شعوب كثيرة كانت تتمتع بتناوله نيئًا بعد صيد الطريدة، وترتبط هذه الشاكرا بمدى قوة الحياة التي نتمتع بها. كذلك نجد الطحال في هذا الجزء الذي يعبّر رمزيًا عن الغضب. وتشير المرارة هنا إلى عدم تعبيرنا عن غضبنا، إذ نتأقلم بدلاً من ذلك مع الوضع الذي نجده مغيظًا.

في هذه الشاكرا، نتنقّل بين نقص الطاقة ووجودها المفرط. يمكن لطبعنا أن يكون ناريًا أو ألا نظهر إلا قليلاً من الانفعال. قد نكافح لنهضم وضعًا معينًا، ما يؤدي إلى إصابتنا باضطرابات معوية كمشاكل الحموضة وارتداد الطعام. قد نكون منظّمين للغاية ونصرّ على أن طريقتنا هي الأصح والأمثل، أو قد نعاني قلة التنظيم ونكافح لنكمل المهام الموكلة إلينا. قد تنتفخ بطوننا فيما نحن نحاول دفع أنفسنا الى مواجهة العالم، أو قد نعاني ضعفاً شديداً في الحجاب الحاجز فيما نحن ننكمش على أنفسنا.

يُستخدم عنصر النار في الديانات كافة تقريبًا كجزء من الطقوس. فمن الشموع والبخور إلى الدخان، تعتبر النار مطهّرة ومغيّرة. بالتالي، يمكننا عبر هذه الشاكرا تغيير أنفسنا. بعدئذ، ندخل مرحلة جديدة حيث نعيش من القلب مع حب غير مشروط لأنفسنا وللآخرين في آنٍ، ونتخلى عن حياة عشناها مركّزين على الجزء السفلي من أجسادنا فحسب.

الشاكرا الرابعة

موقعها الحقيقي: القلب.

مركزها على القدم: الجزء الناتئ المستدير عند قاعدة إبهام القدم والإصبع الرابع السبابة.

التعبير النفسي: حب/ حزن.

العلاقات: بالذين نحبهم حبًا غير مشروط.

تعلّم دروسًا في: احترام الذات/ الثقة بالنفس، المسؤولية، الشرف، الانضباط الذاتي، القوة الذاتية، المنافسة، السلوك السلبي/ الإيجابي، المخاطرة.

اللون: أخضر.

أجزاء الجسم المعنية: القلب، الرئتان، الثديان، الغدة الصعترية، الذراعان، الكتفان.

أمور تشملها هذه الشاكرا: الحميمية ـ تقبّل الذات، المسامحة والغفران، العطاء والتلقّي، الانتقاد، الوحدة، البرود، التوازن، عدم الحساسية، الرفض، الطلاق، الانشقاق بين القلب والرأس، الخوف من إقامة العلاقات، والحزن الذي لم يعبَّر عنه.

العنصر: الهواء.

يبدو هذا الجزء منتفخًا غالباً بسبب المشاعر المكبوتة غير المعبّر عنها أو مسطحًا وغائرًا بسبب المشاعر التي تستفزّنا. كذلك، نلاحظ وجود خط عمودي يقسم القلب، تحت الإصبع الرابع، ويشير إلى نوع من الانفصال قد يكون ناجمًا إما عن طلاق وإما عن ابتعاد عن المنزل وإما عن طريقة عيش لا نريدها، ما يتسبّب في ألم في القلب. نجد فوق القلب أو الجزء الناتئ كله جلدًا سميكًا أو متصلّبًا، يشير إلى أن ظروف الحياة دفعتنا إلى إنشاء حاجز حماية حول قلوبنا. كذلك، نجد دائمًا في هذه المنطقة كدمات ورضات، وهي آلام عميقة تركت آثارًا في أنفسنا. وهذه الكدمات قد تجعل المضي قدمًا في الحياة مؤلمًا جسديًا ونفسيًا وعاطفيًا.

الشاكرا الخامسة

موقعها الحقيقي: الحنجرة.

مركزها على القدم: عنق الأصابع والإصبع الكبير.

التعبير النفسي: تعبير عن الذات، الحقيقة/ كذب.

العلاقات: الرحمة.

تعلّم دروسًا في: التواصل، الإبداع والحقيقة.

اللون: الفيروزي.

أجزاء الجسم المعنية: الحنجرة، الغدة الدرقية، العنق، الفم، الفكّان، الأذنان، الأسنان واللثة.

أمور تشملها هذه الشاكرا: الإصغاء، صوت نحيب، صوت رنّان، صوت مستبد، مبدع، معبّر، كلام أو ثرثرة سامة، ثرثار، الصدق في الكلام.

العنصر: السماء.

كلما طال عنق الأصابع، كبرت إمكاناتنا الفنيّة/ الإبداعية، ما يشير إلى قدرة كبيرة على تجسيد الأفكار. هذا لا يعني أن الشخص ذا الأصابع القصيرة لا يتمتع بقدرات فنيّة، لكن قدرته تستند إلى الواقعية أكثر منها إلى الأفكار الإبداعية. عندما تكون الأصابع مطويّة فهذا يشير إلى وجود قدرة إبداعية، لكننا لا نستخدمها. والإبداع هنا لا يعني الفن فحسب، بل المجالات كافة حيث نبدع شيئًا من لا شيء، سواء أكان شركة أو وجبة لذيذة أو حديقة.

أسباب إخفاء قدراتنا كثيرة، من بينها خوفنا من أن نستخدم طاقاتنا، أو خوفنا من الفشل أو منع أنفسنا من القيام بأيّ إنجاز لأننا لا نريد أن نبدو وكأننا أسمى مرتبة من الآخرين، أو لأننا نفتقر إلى الثقة في أنفسنا. بالتالي، نستخف بأفكارنا ونقلل من أهميتها.

كذلك، تشيرالأصابع المطوية إلى أننا لا نستطيع المدافعة عن أفكارنا ومعتقداتنا.

ما إن نملك القدرة على الإبداع وعلى إظهار أفكارنا حتى نصبح جاهزين للمضي قدمًا وللرد على سؤال {من أنا}.

الشاكرا السادسة

موقعها الحقيقي: بين الحاجبين على الجبين.

مركزها على القدم: الجزء السفلي من سلامية الأصابع العليا.

التعبير النفسي: نفاد البصيرة/ الحدس/ الوهم.

العلاقات: الذات الباطنية.

تعلّم دروسًا في: إدراك مشاكلنا السلوكية والفكرية التي تتكرر باستمرار أو عدم إدراكها/ الرفض/ الوهم/ الثقة بالحدس.

اللون: النيلي.

أجزاء الجسم المعنية: الغدة النخامية، العينان، الأذنان.

أمور تشملها هذه الشاكرا: نفاد البصيرة/ الحكمة، التبصّر، الفهم والإحساس بالأمور المرهقة والغامضة، التصوّر، الخيال، السلوك الوسواسي، وظائف الذاكرة، رؤية الأحداث من وجهة نظر رمزية، جذب الطاقة الكونية واستخدامها، القدرات الروحانية، التأمّل والتركيز.

العنصر: النور.

حجم باطن الأصابع مهم، فكلما كان عريضًا كلما ازداد النشاط الفكري. هذا لا يعني أن الشخص الذي باطن أصابعه صغير لا يملك مثل هذه القدرة، لكن الأفكار والنشاط الفكري أكثر سهولة لدى من يملك باطن أصابع عريضة. تكون قاعدة باطن الإصبع مسنّنة الرأس غالباً لدى من يعانون التهاب الجيوب الأنفية، ما يشير إلا أننا نكبح، نحن أو من حولنا، وهذا ما يجعلنا نشعر بالانزعاج من أنفسنا أو من الآخرين، فيظهر ذلك على شكل جيوب أنفية ملتهبة. وجود السوائل المفرط في الجسم إشارة أيضًا إلى مشاعر وانفعالات مكبوتة، لذا قد نشعر بحزن وألم شديدين لعدم قدرتنا على تحديد الحالة التي علقنا فيها وعلى التحرّر منها.

اكتساب القدرة على رؤية ما في داخلنا يجعلنا جاهزين للتخلّص من نمط الحياة القديم، والإفساح في المجال أمام أسلوب عيش جديد.

الشاكرا السابعة

موقعها العقلي: أعلى الرأس.

مركزها على القدم: أعلى الأصابع.

التعبير النفسي: الحكمة والتعلّق.

العلاقة: مع الله، المصدر الإلهي.

تعلّم دروسًا في: عيش اللحظة الحاضرة، الرحمة، العفو، عدم التعلّق، عدم الأنانية. اللون: بنفسجي، أبيض.

أجزاء الجسم المعنية: الشعر، الجهاز العصبي المركزي، الدماغ.

أمور تشملها هذه الشاكرا: الفهم، الذكاء الروحاني، السمو، التفوّق، القدرة على التحليل، الانفتاح على أفكار جديدة، الحكمة، اتحاد الجزء بالكل، العقلانية المفرطة، التطرّف، صعوبات التعلّم، السخرية، الإرشاد الروحي.

العنصر: الأفكار.

ما نملكه أكثر من أي مخلوق آخر أو نبات أو معدن هو الإرادة الحرّة. وكلما اتصلنا بالله، تخلّينا عن الإرادة الحرّة. ثمة أشخاص محظوظون تتخذ أصابعهم شكل القمع، ما يشير إلى مدى انفتاحهم على تلقّي رسائل الكون.

قد تظهر قطع جلد متصلّبة عند أعلى أصابعنا، فيما نحن نحاول حماية أنفسنا من أولئك الذي يستهزئون بأفكارنا. وقد تبدو أصابعنا منتفخة ومتورّمة إذا كانت رؤوسنا ممتلئة بأفكار لم نعبّر عنها بعد. إذا كان باطن الأصابع مسحوقًا أو ضيقًا جدًا، يعني هذا أننا لا نملك الوقت أو الحيّز المطلوبين لتكون لنا أفكارنا الخاصة.

إليكم في ما يلي نموذجًا عن كيفية سير الأمور:

إذا تلقّينا فكرة عبر الإصبع الأكبر (الشاكرا السابعة)، يمكننا أن نفهمها عبر جهة الإصبع الخلفية أي باطن السلامية (الشاكرا السادسة)، ثم نبدأ بالتعبير عنها عبر عنق الإصبع (الشاكرا الخامسة). وعلى الإصبع الثاني (الشاكرا الرابعة) نحتاج الى أن نسأل إذا كان قلبنا يوافق على المضي في هذا الاتجاه، فيما نتساءل على الإصبع الثالث (الشاكرا الثالثة) عن تأثير نجاح هذه الفكرة أو فشلها فينا وعن الخطوة التي علينا اتخاذها لتحويل هذه الفكرة إلى واقع وحقيقة. على الإصبع الرابع (الشاكرا الثانية) ننظر إلى تأثير هذه الفكرة على أوضاعنا المالية وعلاقاتنا، وأخيرًا، نسعى إلى ترسيخ هذه الفكرة في المجتمع.

لذلك، لكل شاكرا دور تؤديه، فيما نحن نسير بأفكارنا من الإلهام الإلهي إلى الواقع المادي.