عدَّد قياديو جامعة الكويت وعمداء كلياتها إنجازات الجامعة على مر تاريخها، لا سيما أنها احتفلت بمرور 43 عاماً على إنشائها، مهنئين الكويت وشعبها بهذه المناسبة، ومتمنين لها مزيداً من التقدم.

احتفت جامعة الكويت في السابع والعشرين من نوفمبر المنقضي بذكرى مرور 43 عاما على نشأتها، ففي مثل هذا اليوم تفضل سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح السالم الصباح بافتتاح الجامعة في مهرجان رسمي وشعبي ضخم دلل على عظم هذا الحدث العلمي في حياة الكويت المعاصرة.

Ad

وبهذه المناسبة أوضحت الجامعة في بيان للصحافيين أن قياديي الجامعة وعمداء كلياتها تقدموا بالتهاني والتبريكات إلى الشعب الكويتي، متمنين لجامعتهم العريقة كل التقدم والازدهار والتطور والمزيد من الإنجازات في ظل قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الشيخ نواف الأحمد، مبينة أن مدير جامعة الكويت د. عبد الله الفهيد «إن الجامعة تحتفل كل عام بذكرى افتتاحها في السابع والعشرين من نوفمبر، حيث صدر مرسوم أميري لتنظيم التعليم العالي في الكويت وإثر ذلك افتتحت جامعة الكويت رسميا في العام 1966 في احتفال كبير تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح السالم طيب الله ثراه والذي تقديراً لمآثره وجهوده ودعمه للعلم والعلماء، وفي بادرة حملت كل معاني الوفاء والعرفان، أمر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بإطلاق اسمه على المدينة الجامعية في الشدادية لتكون تسميتها «مدينة صباح السالم الجامعية».

تطور ونهضة

وعن مسيرة الجامعة منذ نشأتها قال الفهيد «إننا في هذه المناسبة نستذكر ما مرت به الجامعة من تطور ونهضة في كل المجالات التي تواكب التطور والنهضة اللذين حدثا في المجتمع الكويتي خلال تلك الأعوام، حيث غدت الجامعة صرحاً شامخاً للعلم والمعرفة يفخر به أبناء الوطن وتضاهي مثيلاتها من أعرق جامعات المنطقة»، مشيراً إلى أن «ذلك كله يعود لتلك الكوكبة من أبناء الجامعة الذين عاصروها على مر تاريخها وحملوا بسواعدهم مشاعل النور ليصلوا بها إلى ما وصلت إليه من تقدم ورقي، فضلا عما قامت به الدولة حيث لم تتوان عن تقديم الدعم اللازم في كل الظروف لتهيئة المناخ المناسب لبيئة علمية مثالية».

وأشار الفهيد إلى تطور ونمو جامعة الكويت في عدة مجالات من ناحية عدد الكليات والأقسام العلمية وتزايد عدد الطلبة والمباني والمنشآت الجامعية والخدمات التي تقدمها للمجتمع .

وأوضحت أن أمين عام جامعة الكويت د. أنور اليتامى أكد ان جامعة الكويت صرح أكاديمي شامخ وهو الأساس في بناء دولة الكويت الحديثة لما قدمته وتقدمه من كفاءات وخبرات فنية وإدارية متميزة، ولما يمد به المجتمع من دراسات وأبحاث وتوصيات واستشارات، موضحا الجهود الجبارة والحثيثة والتي كانت وراء بقاء جامعة الكويت منارة للعلم والمعرفة، حيث ساهم الرواد الأوائل الذين أسسوا الجامعة في بناء وأساس قوي ومتين وثابت استطعنا قطف ثماره على مدى 43 عاما من عمر الجامعة، مشيرا إلى أنها تخطو خطوات سريعة تسابق الزمن في تأكيد وجودها كونها صرحا أكاديميا ووجها مشرقا للعلم والمعرفة في هذا البلد المعطاء منذ إنشائها عام 1966.

اعتماد أكاديمي دولي

ولفتت إلى أن عميد كلية العلوم الإدارية د. راشد العجمي قال إن كلية العلوم الإدارية تواصل في المرحلة الحالية أداء المهام والواجبات اللازمة لصيانة الاعتماد الأكاديمي الدولي، والذي حصلت عليه من قبل الجمعية الدولية لتطوير كليات إدارة الأعمال AACSB حتى تحقق بذلك أعلى معايير التعليم الإداري وتنضم إلى مصاف الكليات العالمية، مؤكدا أن الكلية حققت إنجازات عالمية جديدة باختيارها ضمن أفضل 300 كلية إدارة أعمال على مستوى العالم حيث جاءت في المرتبة 240.

وأضاف العجمي أن كلية العلوم الإدارية حصلت على تقدير منظمة EDUNIVERSAL باختيارها ضمن أفضل 1000 كلية علوم إدارية على مستوى العالم، فضلا عن برنامج الماجستير في إدارة الأعمال MBA والدبلوم العالي في الإدارة العامة، وبدأت الكلية تقديم برامج دراسات عليا جديدة كبرنامج الماجستير في المحاسبة، والاقتصاد، والدبلوم العالي في التمويل الإسلامي.

وأشارت الجامعة إلى أن عميد كلية العلوم د. بدر الصقعبي ذكر أن جامعة الكويت تعتبر المنبع الرئيسي للطاقات البشرية المتخصصة، التي لن تتوانى في أداء وظيفتها الأساسية والتي تتمثل في إعداد الأجيال المتعاقبة من الشباب، انسجاما مع الإستراتيجية الشاملة للدولة التي تعطي الثروة البشرية القيمة الأساسية في التنمية الشاملة، مضيفا «في إطار الجهد الكثيف لا بد من الإشارة إلى المشروع المرتقب وهو مشروع مدينة صباح السالم الجامعية في منطقة الشدادية والذي سيضم جميع كليات الجامعة مع إداراتها في مدينة واحدة»، لافتا إلى أن دولة الكويت حققت خلال فترة قصيرة من الزمن تنمية شاملة في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومشيرا في الوقت ذاته إلى قيام نظام التعليم العالي بتوفير الطاقة البشرية اللازمة بهدف توفير الكوادر المؤهلة علميا، للنهوض بدولة الكويت للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة.

بصمات واضحة

بينت أن القائم بأعمال عميد كلية الحقوق د. إبراهيم الدسوقي أبو الليل قال في هذه المناسبة «يطيب لي ونحن نحتفل بمرور ثلاثة وأربعين عاما على إنشاء جامعة الكويت الصرح العلمي الكبير أن أسجل بكل التقدير والاعتزاز الإشادة برجال الكويت والأمة العربية الذين أسهموا في نشأتها وبذلوا الجهد الجهيد لإرساء دعائمها وقدموا عطاءً صادقا كريما لا تزال بصماته واضحة في التأهيل العلمي والفكري لخدمة العلم وخدمة المجتمع نتيجة للإسهام الفاعل البناء الذي تهدف إليه جامعة الكويت لتكون دعامة قوية في خدمة هذا الوطن المعطاء.

اما عميد كلية العلوم الاجتماعية د. عبد الرضا علي أسيري فقد بين أننا «جنينا وما زلنا نجني ثمار الجامعة خلال هذه الأعوام القصيرة من عمرها والكبيرة في إنجازاتها»، مثمنا دور العاملين والمديرين والموظفين وأعضاء الهيئة التدريسية الذين بنوا وأسسوا هذا الصرح الذي جعل من الجامعة مكاناً أكاديمياً وعلمياً وإدارياً مرموقاً في مصاف الجامعات المتقدمة، مضيفا أن هذه السنين من العمل والعطاء قد أثمرت تخريج كوكبة إلى سوق العمل أصبحوا من قياديي هذا البلد، فهذا الصرح هو أساس بناء دولة الكويت لما قدمه من كفاءات وخبرات فنية وإدارية متميزة، ولما قدمه أيضاً من دراسات وأبحاث وتوصيات واستشارات تعد منهلاً تستفيد منه مؤسسات المجتمع بكافة قطاعاته ومجالاته المختلفة. فقد كانت جامعة الكويت وما زالت المنبع الرئيسي لهذه الاسـتشارات والكفاءات للمجتمع، وهذه السنون التي مـرت على إنشاء الجامعة زخرت بالكثير والكثيـر من هذه الخبرات المتميــزة.

تخريج نخبة متميزة

ومن جهته، أكد القائم بأعمال عميد كلية البنات الجامعية د. قاسم صالح حسب تصريح الجامعة أن جامعة الكويت أعلى صرح أكاديمي في دولة الكويت، خرج نخبة متميزة من قياديي المجتمع أضافوا وساهموا في تنمية وطنهم، صرح ضم نخبة من الأساتذة الذين يجمعهم هدف واحد، وهو تقديم الأفضل لشباب وطنهم.

وقال صالح «لعلنا في كلية البنات الجامعية نمثل نموذج من نماذج ترجمة ذلك الهدف المنطلق من رؤية جامعة الكويت بتبنينا لرؤية نطرح من خلالها برامج أكاديمية متطورة تتناسب وهدف التطوير في عالم التكنولوجيا والمعلومات، عالم سريع التغير، فرؤية الكلية تركز على جانبين أساسيين الأول هو الاهتمام بتنمية الشخصية القيادية للطالبة والآخر يتمثل في تحقيق التميز الأكاديمي من خلال برامج أكاديمية حديثة ومتطورة ملبية لاحتياجات المجتمع وسوق العمل الكويتي. متبنية نموذجا غير تقليدياً لنظام التعليم متفاعل مع ما حوله من المتغيرات، ويعرف هذا النموذج بنموذج نظام مخرجات التعليم Outcomes Based Learning Model».

وذكر صالح أن مرور هذه السنوات على إنشاء جامعة الكويت يذكرنا بمسؤوليتنا الملقاة على عاتقنا وهي الاستمرار في تطوير العلمية التعليمية وتقديم نموذج تعليمي متميز يواكب الصروح الأكاديمية العالمية، ولن نحقق هذا الهدف إلا بجهود المخلصين بعد توفيق الله لتصل جامعة الكويت إلى مزيد من التقدم والنجاح.

ريادة عربية وعالمية

وذكر البيان أن عميد كلية طب الأسنان د. جواد بهبهاني أكد أن جامعة الكويت ومنذ افتتحها الأمير الراحل تسير بخطى ثابتة نحو الريادة عربياً وعالمياً لإيمان قيادتها المتعاقبة وحرصها الدائم على تزويدها بخبرات أكاديمية مؤهلة لصقل خريجيها بكل ما هو جديد في عالم العلم والتكنولوجيان مشددا على أنها حققت إنجازات هائلة خلال مسيرتها ونمت نمواً مطرداً وأصبحنا نرى عاماً بعد عام مواكب الخريجين تثرى حياتنا العلمية وانتشر الآلاف منهم في مختلف قطاعات العمل وتبوأوا المناصب الرفيعة وشغلوا الحقائب الوزارية وتحملوا مسؤولية العمل الوطني، مشيرا إلى أن جامعة الكويت ستظل قلعة للمعرفة وحصناً راسخاً للفكر والعمل على تسليح أبناء هذا الوطن المعطاء بكل ما هو جديد في عالم العلم.

وفي الإطار نفسه لفت البيان إلى أن عميدة كلية الآداب د. ميمونة الصباح قالت «بلغت جامعة الكويت عامها الثالث والأربعين من عمرها المديد الذي ستعيش فيه الجامعة إشراقة مستقبل زاهر، وقد حصلت بحمد الله اغلب كليات الجامعة على الاعتماد الأكاديمي من مؤسسات عالمية مختصة وتسعى الجامعة إلى تطبيق برنامج الشهادة المزدوجة Double Major Sheet أي شهادتين بتخصصين مختلفين في شهادة واحدة ينجزها الطالب بمواد ومدة إضافيتين تكفيه لتعلم التخصصين المختلفين.

سرد تاريخي 

اشتمل تصريح الجامعة للصحف على سرد لتاريخ نشأتها وتطورها بين أنها أنشئت في أكتوبر 1966 بموجب القانون رقم 29 لسنة 1966، بشأن تنظيم التعليم العالي، وتم افتتاحها رسميا في 27 نوفمبر 1966، وكانت عند تأسيسها تضم كلية العلوم والآداب والتربية وكلية البنات الجامعية، وفي أبريل سنة 1967 صدر مرسوم أميري بإنشاء كليتين أخريين هما كلية الحقوق والشريعة وكلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية، وفي أغسطس سنة 1995 صدر مرسوم أميري بإنشاء كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت وإلغاء كلية التجارة، وفي أكتوبر سنة 1971 صدر مرسوم أميري بفصل كلية العلوم عن كلية الآداب والتربية، مشيرة إلى أن يوليو سنة 1973 كان موعدا لإصدار مرسوم أميري بإنشاء كلية الطب، وفي ديسمبر 1974 صدر مرسوم أميري آخر بإنشاء كلية الهندسة والبترول وتبعه في 16 اغسطس 1977 مرسوم أميري بإنشاء كلية الدراسات العليا، ثم فصلت كلية التربية عن كلية الآداب بمرسوم أميري في 17 مايو سنة 1980 بإنشاء كلية التربية، اما في سنة 1998 فقد صدر مرسوم بإنشاء كلية العلوم الاجتماعية، في حين صدر مرسوم في أكتوبر 1981 بإنشاء كلية الشريعة والدراسات الإسلامية فضلا عن كلية الحقوق والشريعة، وفي 13 يناير 1982 صدر قرار وزير التربية الرئيس الأعلى للجامعة بإنشاء مركز العلوم الطبية، وبعدها بخمسة أشهر صدر مرسوم أميري بإنشاء كلية العلوم الطبية المساعدة والتمريض، وبذلك فصلت برامج العلوم الطبية المساعدة عن برامج كلية الطب، ثم ما لبث أن صدر مرسوم أميري بتعديل مسمى الكلية إلى كلية العلوم الطبية المساعدة فقط في 16 مايو 2004، وفي 1996 صدر مرسوم أميري بإنشاء كلية للصيدلة وكذا مرسوم أميري بإنشاء كلية طب الأسنان.