اسم الكاتب

Ad

أكد علي رئيس الهيئة الإدارية للجمعية الكويتية لحقوق الإنسان أحمد البغلي بأن ما يحدث قبال سواحل غزة من قبل سلطة الإحتلال الإسرائيلي أمر غير مقبول على الإطلاق، وهو من قبيل القرصنة البحرية في أعالي البحار.

وقال البغلي في تصريح صحفي أمس "التعامل الوحشي مع قافلة الحرية والذي نجم عنه (16) قتيلاً حتى فجر أمس أمر يدل على جنوح إسرائيل لاستخدام العنف بدون مبرر، وهو ما يتوجب على المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم التصدي له بكل الوسائل".

وأوضح البغلي أن ما قام به منظمو قافلة الحرية والمنتمين لأكثر من (50) دولة ومنظمة هو نوع من التعاطف السلمي مع أبناء غزة المحاصرين من قبل السلطات الإسرائيلية بعد انسحابها من القطاع منذ سنوات، ومحاولة دخول القافلة للقطاع بسلع غذائية وإنسانية ودوائية لا يبرر مطلقاً استخدام ذلك التعامل الدموي والذي ذهب ضحيته مدنيون أبرياء أرادوا إبراز تضامنهم مع إخوان لهم في الإنسانية في محنة حصار غزة.

وحمل البغلي الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن إزهاق أرواح أعضاء هذه القافلة من المدنيين، مطالبا بمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين الذين قاموا والذين أمروا بالاستخدام المفرط في العنف في التعامل مع تظاهرة إنسانية مدنية سلمية.

وقال البغلي "كان بإمكان القوات الإسرائيلية منع هذه القافلة من الوصول لغزة وحرمان أعضائها من التغطية الإعلامية كما خططت في السابق، ولكن النزوع إلى منطق القوة الذي يطبع سلوك السلطات الإسرائيلية تغلب في الأخير"، مضيفا "وما أحداث غزة التي استخدمت فيها السلطات الإسرائيلية القوة المفرطة ضد المدنيين كما أظهر تقرير جولدستون ببعيد عن ذلك المنطق والأسلوب الغير مقبول".

وأكد البغلي أن ادعاء السلطات الإسرائيلية بأن من بادر باستخدام العنف ضد قواتها هم أفراد القافلة هو ادعاء غير منطقي ، لأن أفراد القافلة يعون تماماً بأنهم يواجهون قوة السلطات الإسرائيلية الجانحة للعنف غالباً.

وتمنى البغلي في ختام تصريحه أن تنتهي محنة هذه القافلة السلمية بأقل قدر ممكن من الخسائر في الأرواح ، وعودة كل من اشترك فيها وبنيّة سليمة صافية لإبراز تعاطفه وتضامنه مع أهل القطاع ولأسباب إنسانية وبدون دوافع سياسية دعائية.