رفعت "منظمة الصحة العالمية" أمس، مستوى التحذير من فيروس إنفلونزا الخنازير "AH1N1" إلى الدرجة السادسة من مقياسها المؤلف من ست درجات، ليصبح بذلك أول وباء عالمي في القرن الحادي والعشرين.وأعلنت مديرة المنظمة مارغريت تشان أمس، ان "العالم يشهد المراحل الأولى لأول وباء إنفلونزا في القرن الحادي والعشرين، ولم يعد من الممكن وقف إنفلونزا الخنازير حالياً". وأوصت تشان الدول التي يبدو أن انتشار الفيروس فيها وصل إلى منتهاه كالولايات المتحدة والمكسيك، باعتماد الحذر والاستعداد لموجة ثانية من حالات العدوى لأنه يصعب التنبؤ بسلوك الفيروس، وأوضحت: "حين تجتازون الموجة الأولى ابدأوا الإعداد للمستقبل".وأشارت مديرة المنظمة الدولية إلى ضرورة أن تعمل السلطات التنظيمية المختلفة معاً للإسراع بتسجيل مصل آمن للإنفلونزا، الذي لن يكون متاحاً قبل سبتمبر المقبل. وأضافت أن الفيروس "مستقر إلى حد كبير" ولا يبدو أنه يتحور وهو شيء كان سيجعل محاربة العدوى أصعب.من ناحية أخرى، علّق الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون على اعلان منظمة الصحة، قائلاً: إن ردود الفعل "يجب ان تعتمد على العلم وأن تتجنب التمييز"، مؤكداً "تنفيذ تحرك فعال ومنسق" من جانب الأمم المتحدة.وقال بان في مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، "يجب أن نحذر من الإجراءات المتسرعة والتمييزية مثل حظر السفر أو القيود على التجارة".وفي الكويت، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. يوسف النصف أمس، إن "هناك اتصالاً دائماً ومستمراً" مع منظمة الصحة العالمية بعد رفع درجة الطوارئ إلى السادسة وإعلان مرحلة الوباء.وأوضح النصف أن رفع درجة التأهب لا يعني أن الفيروس أصبح أكثر خطورة، وإنما زادت البقعة الجغرافية التي انتشر فيها المرض. وقال ان "رفع درجة التأهب جاء بعد ارتفاع عدد المصابين بالمرض الى أكثر 27 ألف حالة مؤكدة في نحو 74 دولة، كما تسبب في 141 حالة وفاة". وأشار الى أن الوزارة تعمل ضمن منظومة منظمة الصحة العالمية وتتبع جميع الإجراءات الدولية المتبعة بهذا الصدد، مؤكداً خلو البلاد من هذا الوباء.يُذكَر انه يواكب إعلان رفع مستوى الإنذار الى الدرجة السادسة، سلسلة إجراءات يتعين على جميع الدول اتخاذها سواء شملتها عدوى الفيروس ام لم تشملها.والهدف من هذه التدابير "الحد من تأثير الجائحة" على السكان. وأوضحت "منظمة الصحة العالمية" ان الدول حرة في تطبيقها كما ترى وعلى المستوى الذي يبدو لها مبرراً.وفي المناطق المصابة بالفيروس، يمكن للحكومات إعلان الوضع الملائم لبلدانها "مثل حالة الطوارئ".كما انه على الدول كافة إبلاغ المنظمة بأي تطور في الوباء خصوصاً من الناحية الجغرافية، والإعلام عن أي تحول في الفيروس او علامات مقاومة لمضادات الفيروس.وعلى المستوى الفردي، تنصح المنظمة الأشخاص المصابين بأمراض تنفسية خطيرة بالبقاء في منازلهم والحد من اتصالاتهم مع باقي الأفراد في المنزل. وعلى السلطات أن تقدم التعليمات الصحية اللازمة إلى باقي أفراد عائلة الأشخاص الذين يوضعون قيد العزل في منازلهم.ويمكن أن يواكب إجراءات العزل غلق مدارس وتعديل ساعات العمل لتفادي اتصال الكثير من الناس بعضهم ببعض. كما يمكن للبلدان تشجيع خفض التنقلات والتجمعات ذات العلاقة بالنقل العام.
آخر الأخبار
«إنفلونزا الخنازير» يُعلَن أول وباء في القرن الـ21
12-06-2009