عبرت الحكومة الإسرائيلية عن تفاؤلها بقبول العرب إطلاقَ مفاوضات غير مباشرة، وبزيارة المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط يوم الأحد المقبل لإسرائيل، والتي ستتبعها زيارة لنائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن. بعد الموافقة العربية على البدء في مفاوضات غير مباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، إن حكومته تريد استكمال عملية السلام، بينما عبّر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز عن تشاؤمه إزاء حدوث تقدم في عملية السلام لأن «أحزاب اليمين المشاركة في الحكومة تقيد أيدي نتنياهو». وقال نتنياهو، لدى افتتاحه اجتماعا لحكومته: «هدفنا في نهاية المطاف هو أن نحاول التوصل إلى تسوية سلمية مع جيراننا الفلسطينيين بواسطة محادثات مباشرة، لكننا قلنا دائما إننا لن نصر بالضرورة على هذه المعادلة، وإذا كانت المحادثات غير المباشرة هي الأمر المطلوب لبدء العملية فإن إسرائيل مستعدة لذلك»، وأضاف: «أعتقد أنه يوجد اعتراف دولي بأن هذه الحكومة تريد بدء عملية سلام، وأنا اقول لكم إنها تريد استكمالها أيضا».ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بما وصفه «بداية ذلك النضج الذي آمل أن يؤدي إلى بدء محادثات مع قدوم السيناتور ميتشل إلى إسرائيل في الاسبوع المقبل»، مشيراً الى أن المبعوث الأميركي «يقوم بعمل مهم جداً ونحن نقدره وسنستقبل بداية المحادثات بالترحاب حتى وإن كانت محادثات غير مباشرة». كما رحب بزيارة بايدن لإسرائيل المقررة يوم الاثنين المقبل، واعتبرها مؤشراً على تقدم العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.إلى ذلك، أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بالأنباء بشأن استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال: «إننا نعمل منذ فترة على ذلك»، مضيفاً: «نحن نقدر جهود الولايات المتحدة ومصر للشروع في المحادثات التي ستدخلنا لاحقاً في مفاوضات عملية بشأن قضايا الحل الدائم».وسيتنقل ميتشل بين إسرائيل والضفة الغربية يوم الأحد المقبل في إطار المفاوضات غير المباشرة، ويتوقع أن يلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جانب المسؤولين الإسرائيليين.عريقات وأبدى رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عدم تفاؤله من إمكان نجاح جولات المفاوضات غير المباشرة. وأرجع عريقات هذا التشاؤم في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس إلى «تشدد الحكومة الاسرائيلية الحالية».وبحسب عريقات، فإن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة «فتح» ستتخذ كل منهما غداً السبت قراراً نهائياً بشأن الموافقة على إجراء المفاوضات غير المباشرة.المالكيشدّد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على رفض السلطة الفلسطينية توجيه ليبيا الدعوة إلى «حماس» لحضور القمة العربية المقرر عقدها في مدينة سرت في 27 و28 من الشهر الجاري، مؤكداً أن الجانب الفلسطيني الشرعي أعلن أنه لن يذهب إلى القمة العربية إذا تمت دعوة «حماس».جاء ذلك بعد أن كشفت مصادر مصرية أن رئيس جهاز الاستخبارات المصرية العامة الوزير عمر سليمان سلم الزعيم الليبي معمر القذافي أمس الأول رسالة من الرئيس المصري حسني مبارك تطرقت الى مسألة التمثيل الفلسطيني في القمة، حيث تمنى مبارك على القذافي عدم دعوة «حماس». الفيصل أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن رفض سورية قرار لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بالموافقة على إطلاق مفاوضات غير مباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، «لا يعكس بالضرورة حالة من الخلاف بين سورية والدول العربية». وقال الفيصل في تصريح نشر أمس، إن «العلاقات السورية - السعودية ممتازة وتشهد تناميا كبيرا وازدهارا على جميع المستويات».وأكد الفيصل انه اذا استمرت عملية السلام على جمودها بعد مهلة الأربعة اشهر التي منحت للمفاوضات غير المباشرة «فسيكون هناك موقف عربي آخر يتناسب مع هذا الموقف».(القدس، دمشق، القاهرة ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، كونا، د ب أ، يو بي آي)
دوليات
بيريز يستبعد أي تقدم في السلام لأن اليمين يُقيِّد نتنياهو إسرائيل متفائلة بزيارتَي بايدن وميتشل... والفيصل يخفف من أهمية الخلاف مع سورية بشأن المفاوضات غير المباشرة
05-03-2010