لا تنتهي الخلافات والبيانات المضادة في الوسط الفني، تحديداً الغنائي، وتصل أحياناً إلى درجة السباب والشتائم، وهذا ما لمسناه في البيان الذي وصل إلينا من مكتب الفنان فضل شاكر الذي تضمّن ما يلي:استغرب الفنان فضل شاكر تصريحاً جديداً لأحد الفنانين اللبنانيين، يسعى بين الحين والآخر إلى مهاجمة أحد النجوم أو شتمه، بهدف لفت الأنظار إلى نفسه خصوصاً أنه لم يحقق سوى الفشل في السنوات الأخيرة، فيجد نفسه مضطراً إلى اعتماد أسلوب الشتائم كي يتذكّره الناس. هي ليست المرة الأولى التي يتهجّم فيها على شاكر، لكن الوقاحة وصلت به أخيراً إلى درجة اعتماد ألفاظ بذيئة في كلامه عن فضل مثل الفأر والقمامة... وهي تعابير لا تشبه سوى صاحبها، ولا تنمّ سوى عن نفسية مريضة مليئة بالحقد والجهل والوساخة. هذا الفاشل والحاقد لم يتحمّل رؤية نجم يحقق النجاح أينما ذهب من دون أن يقدّم تنازلات رخيصة، أما هو فكان منذ البدايات وحتى اليوم يلجأ إلى إقامة علاقات مشبوهة ليست خافية على أحد بهدف جني الأموال الطائلة وزيادة أرصدته في البنوك، وقد اشتُهر بالبخل وعشقه للمادة إلى درجة التخلّي عن كرامته لأجل بضعة قروش. أما محاولة التصاقه بدم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالمقاومة ومحاولة الظهور في موقف المدافع عنها، فليست سوى استغلال جديد ورخيص للقيم والمبادئ الوطنية التي يعرف الجميع أنه بعيد كلّ البعد عنها. لهذا يهمّ فضل شاكر تذكير هذا الشخص بأن من كان بيته من زجاج لا يقدر على رشق الناس بالحجارة، وحديثه عن الوطن يشبه تماماً حديث العاهرة عن الفضيلة والشرف.وتشير بعض المعلومات الصحافية إلى أن النجم راغب علامة هو المقصود في بيان فضل، خصوصاً أن الخلافات بين الفنانين المذكورين ليست جديدة بعد حديث الإعلام عن خلاف دار بينهما منذ فترة قصيرة أثناء وجودها على طائرة واحدة، وتتجه الأنظار في هذا الصدد إلى شقيق علامة ومدير أعماله خضر علامة، إذ يُقال إنه يقف وراء خلاف الفنانين بعد حديثه بالسوء عن فضل وشتمه علناً، بينما توضح أوساط علامة أن شاكر هو الذي بدأ الحرب عبر تكليف بعض أنصاره في منطقة صيدا وجوارها بكتابة عبارات نابية على ملصقات وصور حفلة جنوبية لعلامة، ما أدى إلى رفع دعوى قضائية من خضر بحق شاكر، الذي حاول الاتصال من جهته بعلامة ليشكو إليه تصرفات خضر، لكن علامة أقفل الخط بوجهه، ما استدعى سرعة الرد عبر مكتب شاكر.لا شكّ في أن البيان الصادر عن مكتب شاكر صدم كثيرين، كذلك الصحافة التي طالما نظرت إلى شاكر في صورة الفنان الرومانسي الخجول والمُقِل في كلامه وإطلالته التلفزيونية وأحاديثه الصحافية، فهو يُفضّل البقاء بعيداً عن المشاكل التي تسود الوسط الفني، فما الذي دفعه إلى هذا الرد الذي خرج عن حدود المعقول، وهل الخلاف بين الزميلين نابع عن غيرة فنيّة فحسب، وهل من من المعقول أن تعود المياه إلى مجاريها بين الطرفين بعد تدخل بعض الأصدقاء المشتركين، أم أن الأمور وصلت إلى حدود اللاعودة؟ كيف سيأتي ردّ علامة أمام حديث شاكر وما تناقلته الوسائل الإعلامية؟ لابد من انتظار الأيام المقبلة لنرى ما ستحمله إلينا من جديد في هذه القضية التي لا تليق لا بفن علامة ولا بمقام شاكر.
توابل
فضل شاكر يُهاجم راغب علامة
09-08-2009