• جونز: ندعم جهود بغداد للخروج من تبعات الفصل السابع• فرنسا تحضُّ البلدين على الحوار لحل الخلافات في وقت يطالب العراق بحل المسائل المترتبة على الغزو الصدامي "ثنائيا"، جددت الكويت تمسكها بحل المسائل العالقة ذات الصلة عبر قرارات مجلس الأمن.وعلمت "الجريدة" من مصادر دبلوماسية أن السفير الكويتي لدى بغداد علي المؤمن سيحمل رسالة الى القيادة العراقية تؤكد ضرورة عدم الخروج عن المظلة الأممية في ما يتعلق بالتزامات بغداد نحو الكويت لا سيما التعويضات والحدود، لافتة الى ان المؤمن سينقل الرغبة في إنهاء تلك الملفات سريعا بما يحفظ حقوق الطرفين كي لا تتأثر العلاقات التي بدأت تشهد تحسنا مطردا.وأضافت المصادر أن الوفد العراقي الخاص بمناقشة التعويضات الذي كان مقررا أن يزور الكويت الاسبوع الجاري أرجأ زيارته الى أجل غير مسمى، بعد التصعيد النيابي والاعلامي من كلا الجانبين، مشيرة الى ان وزارة الخارجية الكويتية ونظيرتها العراقية تدرسان حاليا وبشكل عاجل أجندة اللجنة المشتركة بين البلدين، تمهيدا لانعقادها في أسرع وقت، مبينة ان مسألتي الحدود والتعويضات ستكونان على رأس الموضوعات التي ستناقشها اللجنة.وعلى صعيد متصل، ستحيل الحكومة تقرير الوفد الذي ترأسه المستشار محمد أبو الحسن والمتعلق بالتحرك الدبلوماسي الكويتي الدولي الى اللجنة الخارجية بمجلس الأمة بعد أن وافق الأخير على تفويض اللجنة بحث آخر المستجدات في الملف العراقي. وذكرت مصادر مطلعة ان "التقرير يحتوي على ردود فعل الدول التي تمت زيارتها ومواقفها في الجلستين المقررتين الشهر الجاري، لمناقشة القرارات التي فرضها مجلس الأمن على العراق تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة". ومن جانبها، قالت السفيرة الأميركية لدى الكويت ديبرا جونز لـ"كونا" إن "الولايات المتحدة تدعم الجهود التي يبذلها العراق للخروج من تبعات الفصل السابع"، مشيرة إلى أن "هناك مجموعة من القرارات الخاصة بهذه التبعات، والامم المتحدة هي المكان المناسب لبحثها، كما نعتقد بان هناك مجالا واسعا لعقد مباحثات ثنائية بين الكويت والعراق بشأن العديد من هذه القضايا".وفي ما يخص ترسيم الحدود بين الكويت والعراق أكدت جونز أن "الولايات المتحدة ملتزمة بقرار مجلس الامن رقم 833"، مشيرة الى أن "مقولة التزام الولايات المتحدة بدعم العراق للخروج من تبعات الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة كلام عادل ويوافق عليه الجميع، لأن ما نحاول القيام به هو دفع كل الاطراف في الاتجاه الصحيح، ليتمكن العراق من العودة الى موقعه الدولي".وعلى الصعيد نفسه، حضت فرنسا أمس الكويت والعراق على تلافي التوتر وحل المسائل الخلافية بينهما عبر الحوار.وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية إريك شوفالييه رداً على سؤال في مؤتمر صحافي بشأن الخلافات القائمة بين الكويت والعراق: "بقدر ما نعمل كأسرة دولية على اندماج هذا البلد الأخير في الديناميكية الإقليمية بشكل كامل بقدر ما يكون ذلك أفضل، ونأمل ان يحل المسائل الخلافية مع جيرانه".وعن مصير القرارات الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص العراق تحت الفصل السابع ذكر شوفالييه إن "القرار 1859 وضع حداً للوجود العسكري الاجنبي في العراق لكنه يتضمن أيضا إعادة النظر في القرارات التي صدرت عن مجلس الامن".يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيقدم تقريره في هذا الصدد إلى أعضاء مجلس الامن في الايام القليلة المقبلة.
آخر الأخبار
الكويت للعراق: نتمسك بحل مسائل الغزو أممياً لا ثنائياً
10-06-2009