الدكتور برغش الجنفاوي أمين سر الاتحاد الكويتي للجودو والتايكوندو شاهد على أمور لم يفقهها هو أصلاً، منها القوانين المحلية التي يزعم أنها تتعارض مع المواثيق الدولية، كما أشار إليها في تصريحه الذي عمّم على الصحف عن طريق البريد الإلكتروني وأرسل إلى "الجريدة" نسخة منه مدعمة بكتاب من الاتحاد الدولي.الأمر الذي يثير الشفقة أكثر من الاستغراب هو أن الدكتور برغش الذي يتولى منصباً تنفيذياً في الاتحاد الكويتي إلى جانب عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للتايكوندو، يبدو أنه مبرمج على النظام القديم لعام 2009 ولم يتم تحديثه على السنة الجديدة (2010)، أو أن الأوامر وصلت إليه متأخرة فقد تفرغ للتو لإعلان كتاب كان بين يديه قبل 10 أيام ولم يكشف عنه إلا أمس، وبعد أن أرسلت اللجنة الأولمبية كتاباً بوقف النشاط الأولمبي، في حين يحذر الدكتور برغش ويطالب المسؤولين في الحكومة ومجلس الأمة بالإسراع في تعديل القوانين رغم أن المجلس وافق في مداولته الأولى على التعديل وأرسلت الحكومة إلى اللجنة الأولمبية الدولية ما يفيد بذلك، وهذا خير دليل ان الدكتور يغط في سبات عميق، وليته كان قد أفاد القارئ بماهية التعارض ومواد القانون المراد تعديلها حتى تعم الفائدة بدلاً من الديباجة المكررة. ومن باب الأمانة الصحافية ننشر لكم تصريح الدكتور برغش كما ورد إلينا:"أكد أمين سر الاتحاد الكويتي للجودو والتايكوندو د. برغش الجنفاوي أن الاتحاد الكويتي للجودو والتايكوندو تلقى كتاباً من الاتحاد الدولي للتايكوندو في 28 من ديسمبر الماضي يؤكد تأييده لقرارات اللجنة الأولمبية الدولية التي أوقفت النشاط الرياضي مطلع العام الحالي بعد مطالبتها بتنفيذ رغباتها بتعديل القوانين المحلية لتتماشى مع "الدولية".واستغرب الجنفاوي صمت الكثير ممن كانوا يؤكدون عدم معارضة القوانين المحلية للمواثيق والعهود الدولية، مطالباً بأن يبينوا وجهة نظرهم التي أصبحت ركيكة وغير مبنية على الحقائق بعد قرار إيقاف النشاط الرياضي في الكويت، وبالتالي فإن عليهم العودة إلى تعديل القوانين المحلية بما يتناسب مع "الدولية" كما اقتضى كتاب اللجنة الأولمبية.وطالب الجنفاوي الحكومة ومجلس الأمة بالتدخل السريع لإعادة هيبة الرياضة الكويتية بعد أن فقدتها في الصراعات التي غلبت المصالح الشخصية على مصلحة الكويت، التي يجب أن تكون في المقام الأول، وهذا ما يؤلم قلب كل كويتي ليس من الرياضيين فحسب بل الجميع على حد سواء، إذ إن انتشار اسم الكويت في كل المحافل الرياضية هو مطلب للجميع.وأعرب الجنفاوي عن أسفه أن تستقبل الكويت العام الجديد بقرار الإيقاف، متمنياً من الجميع أن تتضافر جهودهم لإعادة النشاط والحيوية إلى جسد الرياضة الكويتية التي طالما أثبتت أنها تملك اليد الطولى في كل المحافل الدولية، وأن تكون السنة الجديدة سنة خير ورفاه ومحبة على الجميع".
رياضة
برغش «شاهد ما شافش حاجة»
05-01-2010