تمكن سوق دبي من تحقيق مكاسب كبيرة هذا الأسبوع بلغت 14.5 في المئة، كذلك حقق مؤشر سوق أبوظبي 10.9 في المئة، بلغت 272 نقطة ليستقر على مستوى 2774 نقطة.

عم اللون الأخضر مؤشرات أسواق المال الخليجية، مع اقفالها لهذا الأسبوع، وبعد اعلان حكومة إمارة دبي توفير دعم مالي سريع لها من قبل حكومة ابوظبي ومصرف الامارات المركزي، قفزت مؤشرات اسواقهما لتتصدر الرابحين بين بورصات الخليج، ويقفل مؤشر سوق دبي على مستوى 1879 نقطة بعد ان ربح 238 نقطة اعادت له نسبة كبيرة من الخسائر التي حققها بعد تعثر شركة دبي العالمية قبل عطلة عيد الأضحى الماضي، وحقق المؤشر هذا الاسبوع نموا بلغ 14.5 في المئة، كذلك حقق مؤشر سوق ابوظبي 10.9 هي 272 نقطة ليستقر على مستوى 2774 نقطة.

Ad

تلاهما سوق مسقط من حيث المكاسب، حيث حقق 7.6 في المئة حلق بها بعيدا فوق مستوى 6 آلاف نقطة ليقفل على مستوى 6427 نقطة، بعد ان اضاف 452 نقطة، واستمر اداء السوق الكويتي الإيجابي ليغفل على مكاسب جيدة وللأسبوع الثاني على التوالي بعد ان سجل ارتفاعا بنسبة 5.1 في المئة، مضيفا 346 نقطة متخطيا مستوى 7 آلاف نقطة بـ104 نقاط اخرى، ولم يغب سوق الدوحة عن هذه المكاسب الخليجية الموحدة والتي تزامنت مع عقد قمة خليجية في الكويت وربح سوق الدوحة 3.5 في المئة، مستعيدا حاجز 7 آلاف نقطة مرة اخرى، وبشكل مماثل لشقيقه الكويتي كاسبا 241 نقطة ابقته مقفلا على مستوى 7167 نقطة.

وكانت مكاسب السوق الاكبر عربيا وهو السوق السعودي مقاربة لمكاسب سوق الدوحة، وحقق مؤشر تداول السعودي 200 نقطة خضراء هي نسبة 3.4 في المئة اقفل على اثرها على مستوى 6153 نقطة، في حين كانت مكاسب اصغر الأسواق الخليجية وأدناه سيولة هي الأصغر في سوق المنامة الذي اكتفى بـ34 نقطة، وبمكاسب بلغت 2.4 في المئة ليقفل على مستوى 1447 نقطة.

ويلاحظ أن أسواق الكويت والسعودية والدوحة ومسقط قفزت الى مستويات الفية جديدة مستعيدة ما فقدته خلال ازمة دبي العالمية الماضية، وبدعم من عوامل محلية ايجابية ورخص اسعار كثير من سلعها المدرجة، ولم تتأثر بتراجع اسعار النفط خلال اسبوعها الحالي والذي فقد حوالي 7 دولارات دفعة واحدة، وكان تأثير دعم ابوظبي لامارة دبي بـ10 مليارات دولار الاكثر تأثيرا ليس فقط على اسواق المنطقة بل ايضا على مستوى اسواق عالمية اخرى استعادة جزء من خسائرها خلال اعلان الخبر.

وتفاءلت الأسواق كثيرا بانتهاء الأزمة المالية العالمية الفعلي وبدت تتطلع الى نمو منتظر في اقتصادياتها خلال الفترة القادمة، وبدأت السيولة المترددة بالخروج من قمقمها لتضفي على اللون الاخضر قوة جعلته يعيد الحيوية الى بورصات المنطقة المضطربة خلال الفترة الماضية.

السوق الكويتي والسيولة ترتفع بنسبة %124

وسجل السوق الكويتي الاداء الأبرز خليجيا ورغم مكاسب أكبر حققتها بعض الأسواق الخليجية، فإن السوق الكويتي تميز بإقفاله على اللون الاخضر طوال جلسات الاسبوع الخمس، كما انه حقق ارتفاعا كبيرا في مستوى السيولة والنشاط وبنسبة 124 في المئة و156 في المئة على التوالى كذلك ارتفع عدد الصفقات بنسبة %112 قياسا بالأسبوع الماضي.

وتوزعت القيم والكميات المتداولة بشكل متوازن خلال هذا الاسبوع، ولم يشكل الخمسة اسهم الاعلى من حيث القيمة سوى 14 في المئة من قيمة التعاملات الاجمالية بينما شكلت الاسهم الخمسة الافضل نشاطا 16 في المئة من اجمالى الكميات المتداولة، ما يشير الى عمليات شراء متوازنة على معظم الكتل وان زادت في بعضها بسبب مضاربات كبيرة وعمليات تدوير اكبر.

وقفز المؤشر السعري مستعيدا مستوى 7 آلاف نقطة وبثقة مدعومة بقيمة مرتفعة هذه المرة تجاوزت مستوى 100 مليون دينار ولأول مرة منذ بضعة أشهر ومتخطيا مستوى مقاومة مهما نفسيا، كذلك اقتراب المؤشر الوزني من مستوى 400 نقطة وامكانية استعادة كامل خسائر هذا العام على مستوى المؤشر الوزني والذي اقفل نهاية العام الماضي على مستوى 406 نقاط والتي لم يفصلنا عنها سوى حوالي 10 نقاط فقط.

وبعد ان فقدت العوامل السلبية اثرها تماما بدت هناك عوامل ايجابية حاضرة واخرى تلوح بالأفق استبشر بها السوق خيرا، وقد كان ابرزها انتهاء حالة التجاذب السياسي التي تضغط نفسيا على المتداولين، والتي تبدلت بعد صعود رئيس الحكومة المنصة وكسبه ثقة المجلس مما اعاد للحكومة هدوءها لعلها تبدأ خطة تنموية يؤمل بأن يكون اثرها اقتصاديا بالدرجة الأولى.

كذلك تراجع أسعار الاسهم الى مستويات متدنية جدا وقبل نهاية العام والتي يرجح أن تكون الإقفالات السنوية الشغل الشاغل لبعض المحافظ والصناديق لتعديل نتائجها، خصوصا ان كثيرا منها بأسعار متدنية ودون قيمتها العادلة مما يخفف المخاطر بشأن شرائها على هذه الأسعار.

وبعد أن نجحت غلوبل بهيكلة ديونها استبشر السوق خيرا بأن تكون هذه الخطوة هي مفتاح لخطوات اخرى مماثلة في شركات الاستثمار، والتي تعتبر اللاعب الاكثر أثرا في السوق واستمرارها متعثرة يغيب اللاعب الاكبر عن التداولات، بينما نجاحه يعيد الى السوق حيويته ونشاطه ويرفع من حجم سيولته كما هو الحال خلال هذا الأسبوع.

ويبقى السوق في حاجة الى اخبار ايجابية جديدة، خصوصا ان الثقة بدأت تدب فيه، بينما النتائج السنوية على الأبواب، وكما هو مقدر فإن كثيرا من الشركات تراكمت عليها الخسائر مما يرجح عدم استطاعتها خلال هذا العام من الخروج منها، كما أن توزيعات الرابحين ستكون محدودة جدا، ولكن رخص الاسعار يشير الى امكانية ان تكون أهدافا لاستثمارات مستقبلية طويلة المدى اذا ما واكب الاقتصاد تفاؤل بنمو جيد خلال عام 2010 على المستويين العالمي والإقليمي.