كرمت رابطة أعضاء هيئة التدريس بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب المشاركين في قافلة الحرية، وكشف خلال حفل التكريم التعاطف الذي تناله القضية الفلسطينية على مستوى شعوب العالم. قال رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. معدي العجمي إن المشاركين في رحلة أسطول الحرية رفعوا اسم الكويت عاليا وشرفوها أيما تشريف، وعرضوا أرواحهم للخطر في سبيل نصرة أهالي غزة المحاصرين في أكبر زنزانة شهدها العالم في ظل تراخي هيئة الأمم المتحدة وعدم تطبيق العقوبات الرادعة على الكيان الصهيوني الغاصب.جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي نظمته الرابطة مساء الثلاثاء الماضي بمقرها في منطقة العديلية بحضور نائب رئيس الرابطة د. أحمد الحنيان، وأمين سرها د. أحمد المطيري، وأعضاء الرابطة د. محمد طالب الكندري، د. فهاد العجمي، وحضور عميد كلية العلوم الصحية د. فيصل الشريفي وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وذلك على شرف حضور المشاركين برحلة أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة.وأشار العجمي في بيان صحافي للجمعية إلى أن "أبطال الكويت حرصوا على المشاركة في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة"، وبالأصالة عن نفسه ونيابة عن زملائه في مجلس إدارة الرابطة ثمن "الجهود المباركة لأبطال القافلة التي جعلت العالم يتحرك، وجعلت دولا كثيرة تسحب سفراءها لدى إسرائيل، وأخرى بدأت تعيد حساباتها نحو هذا الكيان الذي لا يعترف بالقوانين والأعراف الدولية، وتقدم للمشاركين في الأسطول بجزيل شكره وشكر كافة أعضاء هيئة التدريس بالهيئة، ولفت إلى أن "هذا الحفل والتكريم أقل بكثير مما يستحقون".بدورها، ثمنت هيا الشطي المشاركة بالرحلة لرابطة التدريس بالتطبيقي جهودها في دعم أسطول الحرية، وقالت "إن مقر الرابطة شهد أول اجتماع تنسيقي للتحضير لتلك الرحلة وقدمت لنا كافة الدعم المعنوي لمواصلة جهودنا من أجل استكمال مسيرتنا، فكان هدفنا واحدا وهو فك الحصار عن غزة، وبحمد الله تعالى فقد آتت الرحلة ثمارها ولفتنا نظر العالم إلى قضية فلسطين العادلة، حيث إن هناك مليونا ونصف المليون فلسطيني يعانون نار الاحتلال، 70 في المئة منهم يعانون نقصا شديدا في أهم مقومات الحياة، مشيرة إلى أن غالبية شوارع غزة مدمرة، والحصار على غزة إن تم فكه اليوم فسوف تحتاج عشر سنوات من العمل حتى تعود إليها الحياة من حيث طعام الفرد ودوائه وتعليمه، وإذا استمر الحصار سنة أخرى فسوف تحتاج لـ13 سنة لإعادة إعمارها، وفي حال استمر الحصار سنتين أخريين فستحتاج إلى 17 سنة حتى تنهض من عثرتها ويجد سكانها أقل مقومات الحياة الكريمة، ولذلك وجدنا ضرورة قصوى في أن تجتمع الجهود ونضحي لأن الموضوع ليس بهين.وضربت الشطي أمثله حصلت على متن السفينة منها ما حصل لأحد ركابها وهو شاب يبلغ من العمر 30 عاما ولم يشاهد أمه منذ سنوات عدة وكان يعد الساعات والدقائق للوصول إلى غزة ومعانقة أمه ولكن قبل وصولنا لغزة وصلنا خبر وفاة أمه فاجتمعنا وصلينا عليها صلاة الغائب لأفاجأ أن من تقف بجانبي في الصلاة هي آلكس الفتاة المسيحية فسألتها هل تعلمين ماذا تفعلين الآن قالت نعم انتم تصلون لأجل أم الشاب التي توفيت وأردت أن أشارككم الصلاة عليها إكراما لابنها، ومثال آخر لرجل يهودي يعيش في اليونان وهو عضو في البرلمان اليوناني أصر على المشاركة في قافلة فك الحصار عن غزة على أن والدته تبلغ من العمر 78 عام وهو يعلم أن السلطات الإسرائيلية في حال اعتقلته سيكون مصيره السجن 10 سنوات ما يعني أنه ربما لا يرى أمه ثانية ومع ذلك أصر على المشاركة، فهذا هو الإسلام وهذه هي الأخوة والشعور بالمظلوم، فهؤلاء رغم أنهم غير مسلمين ضربوا أروع الأمثلة في الفداء، وتساءلت ماذا قدمنا نحن العرب والمسلمين لقضية فلسطين؟".وفي ختام الحفل تم تكريم المشاركين في الرحلة وإهداؤهم الدروع التذكارية، ومن ثم دعوتهم على حفل العشاء الذي أقيم على شرف حضورهم.
محليات
رابطة التدريس بـ «التطبيقي» تكرّم المشاركين في «أسطول الحرية»
11-06-2010