أعلنت وزارة الصحة الليلة قبل الماضية دعوة خبراء من منظمة الصحة العالمية، لتقييم الوضع والاطلاع على الاستعدادات والإجراءات المتبعة في مواجهة إنفلونزا الخنازير.

وأوضح وكيل وزارة الصحة د. إبراهيم العبدالهادي لـ»كونا» عقب الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء الذي عقد مساء أمس الأول انه تم خلال الاجتماع استعراض الوضع الراهن، وخطط الوزارة في مواجهة انفلونزا الخنازير.

Ad

نسبة الشفاء 

وذكر العبدالهادي أن نسبة الشفاء من انفلونزا الخنازير في البلاد بلغت 99 في المئة، مبينا ان نسبة تسجيل الإصابات والوفيات اقل من المعدلات العالمية ومعظم الحالات التي تم تسجيلها في البلاد كانت حالات بسيطة.

وجدد تأكيده أن الأوضاع في البلاد مطمئنة ولا تدعو الى القلق، مشيرا الى ان وزارة الصحة بكل قطاعاتها تتابع الوضع عن كثب منذ الإعلان عن ظهور أول حالة للمرض في ابريل 2009 من جانب منظمة الصحة العالمية.

لجان مختصة 

كما أشار الى ان الوزارة قامت بتشكيل لجان متخصصة لمواجهة هذا الوباء للتنسيق بين الجهات الوقائية والعلاجية بالوزارة، ومع الوزارات والجهات الأخرى لاحتواء المرض ومنع انتشاره، اضافة الى وضع خطة اعلامية متكاملة لتوعية المجتمع بهذا الوباء.

ودعا العبدالهادي كل وسائل الإعلام الى تحري الدقة في نشر ونقل الاخبار، التي تثير القلق لدى الناس، والتأكد من المصادر الرسمية، لافتا الى ان الوزارة تتعامل بكل شفافية ووضوح.

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة د. يوسف النصف لـ«كونا» إن الوزارة تنتهج مبدأ الشفافية والوضوح في التعامل في كل ما يتعلق بهذا المرض ايمانا بأن الوقاية من المرض تبدأ بالمعرفة الكاملة عنه وعن طرق العدوى.

وأوضح النصف ان معظم الحالات تماثلت للشفاء وعادوا لممارسة حياتهم الطبيعية، وان هناك بعض الحالات الحرجة في المستشفيات، متمنيا لهم الشفاء العاجل، وان حالات الوفيات الاربعة المسجلة في البلاد كانوا يعانون أمراضا أخرى.

وفاة خامسة 

وعلى صعيد متصل سجلت وزارة الصحة أمس حالة وفاة خامسة لطفل كويتي مصاب بإنفلونزا الخنازير، يبلغ من العمر تسعة أعوام.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة د. يوسف النصف لـ«كونا» إن الطفل كان في حالة صحية حرجة، نظرا إلى اصابته بالتهاب مزمن في الصدر وضيق شديد في التنفس، إضافة إلى إصابته بإنفلونزا الخنازير.

وذكر النصف أن الطفل أدخل إلى المستشفى في الـ 22 من الشهر الجاري، وتم عزله واخضاعه للعلاج بالأدوية المضادة للفيروسات، وخضع للرعاية المكثفة في وحدة العناية المركَّزة للأطفال، مضيفا أن حالته الصحية كانت حرجة جدا بسبب تاريخه المرضي ومعاناته المزمنة من التهاب الصدر، ووافته المنية في وقت متأخر أمس، موضحا أن معظم حالات الإصابة المسجلة تماثلت للشفاء، غير أن هناك بعض الحالات الحرجة مازالت في المستشفيات، متمنيا لها الشفاء العاجل، ومبيناً أن حالات الوفيات الخمس التي سجلت في البلاد كانت تعاني أمراضاً أخرى.