بدر المشعان

Ad

نفى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية مناقشة أي أمور تتعلّق بتحويل مجلس التعاون إلى مجلس اتحادي خلال اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين في المنامة أمس الأول.

وأوضح العطية في تصريح لـ"الجريدة" أن دول التعاون تعمل على إنجاز متطلبات العمل المشترك في المجالات كافة، بغية الوصول إلى التكامل، لافتاً إلى أن "هناك أفكاراً ورؤى لتحقيق هذا الهدف، وآخرها ما تقدمت به مملكة البحرين، في إطار ما نص عليه النظام الأساسي من أهداف نبيلة وعلى رأسها الوحدة التي تمثل أسمى الغايات المشتركة".

وكشف أن "مسألة تحويل مجلس التعاون إلى مجلس اتحادي ليست مدرجة على جدول أعمال القادة بقمتهم المقبلة في أبوظبي، ولكن كل شيء وارد خلال لقاء القادة"، مبيناً أن "وزراء خارجية دول مجلس التعاون بحثوا نتائج تقارير وتوصيات اللجان الوزارية بشأن تفعيل مسيرة التعاون الخليجي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية والتعليمية والصحية وغيرها".

وبين العطية أن "الوزراء استعرضوا ما تم بشأن الحوارات الاستراتيجية بين مجلس التعاون والدول والمجموعات الصديقة وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي بشأن السوق المشتركة، والمفاوضات مع المجموعات الاقتصادية الأخرى من أجل تحقيق المصالح المشتركة التي تصب في خدم الشعوب"، لافتاً إلى أن "المجلس الوزاري تطرّق إلى ملف العلاقات مع إيران وملف الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران إضافة إلى تطورات الأوضاع في كل من لبنان والعراق والصومال والسودان".

وأشار إلى أن "الاجتماع الهامشي لمناقشة مسألة اليمن ناقش ما تم تحقيقه في هذا الإطار"، مؤكداً أن "دول التعاون تؤيد وحدة واستقرار اليمن وتنميته من خلال التعهدات المالية التي أوفت بها خلال مؤتمر لندن 2006"، مشدداً على التزام دول التعاون بقرارات مؤتمر لندن للمانحين.

ولفت العطية إلى أن "رؤية مملكة البحرين الأخيرة تتفق مع رؤية قطر ومنسجمة مع مقترحات خادم الحرمين الشريفين وتتفق كذلك مع ورقة الكويت حول التحديات الإقليمية والدولية"، مشيراً إلى أن "نتائج اجتماعات وزراء الخارجية سترفع إلى القمة الخليجية المقبلة التي ستعقد في الإمارات نهاية العام الجاري".