زياد أنطون مصمم لبناني تنفرد تصاميمه بالقصات الحديثة المميزة مع المحافظة على نزعة تقليدية عريقة في الخلق والإبداع. حرصه الدائم على استخدام الأقمشة الخاصة به والتي تختلف عن غيرها من ناحية النوعية والشك والتطريز، ميّزه في عمله وجعله من أكثر المصممين تألقاً في الكويت. التقته «الجريدة» في الأتيلييه الخاص به وأجرت معه الحوار التالي.

Ad

حدِّثنا عن المعرض والأتيلييه الجديدين؟

اخترت شارع سالم المبارك في السالمية وهو من أهم المواقع الراقية في الكويت، كونه يستقطب الكثير من المتسوقين. إضافة الى أن مجمع غاليري 2000 يلائم زبوناتنا ويضفي على زيارتهن بعض الخصوصية. أما في ما يخص صالات العرض فقد حرصت على أن تكون بمساحات شاسعة وعبارة عن قاعات كبيرة وبديكورات مميزة ليتسنى للزبونة رؤية التصاميم بشكل راقٍ ومريح.

نلاحظ أن اهتمامك يتركّز على فساتين الزفاف، فما هو السبب؟

ليلة الزفاف هي ليلة العمر لأي فتاة، وعالم الأعراس عموماً استقطب مخيلتي وعزمي على إبداع تصاميم جديدة تجعل من العروس فريدة ومتميزة ومتألقة. تصميم فستان الزفاف ليس سهلاً ولا يقتصر على اختيار الأقمشة والأكسسوارات، بل هو جزء لا يتجزأ من مشروع الزفاف. تشعر الفتاة بالقلق من هذه الليلة وبالتالي من كيفية اختيار الفستان وملحقاته. لذا وضعت في الحسبان شعورها وحالتها النفسية، ووضعت أمامها اختيارات كثيرة مع المحافظة على رؤيتي الخاصة في التصميم الذي يتناسب مع الحدث ويناسب العروس في الوقت نفسه.

ماذا عن الميزانية التي تحتاجها زبونتك لتصميم فستانها؟

ثمة فكرة خاطئة عن ارتفاع أسعاري، فعنصر الشهرة والإبهار في الديكورات الداخلية في المعرض أعطى هذا الشعور، لذا أود طمأنة العروس وكل من ترغب في تصميم فستان سهرة بأن الأسعار مدروسة مع المحافظة على النوعية الفائقة والتفرّد بالتصميم. لذلك أضع في الحسبان أن للعروس التزامات أخرى كثيرة وأعتمد سياسة أسعار تناسب أكبر عدد من الميزانيات.

وماذا عن تأجير الفساتين؟

الجيل الحالي عملي ومنطقي، لذا نجد أن فتيات كثيرات يفضّلن استئجار فستان الزفاف بدلاً من شرائه وتكبّد مصاريفه، بعكس التوجّه القديم والتي كانت تحرص فيه الفتاة على شراء فستانها والاحتفاظ به لسنوات طويلة كإرث تذكاري.

حدّثنا عن ذوق المرأة الكويتية؟

ذوقها صعب وهي كثيرة الاطلاع والبحث عن كل ما هو جديد ومميز في عالم الأزياء والموضة، وأدى انفتاحها على العالم الخارجي عبر السفر ووسائل التواصل الحديثة، إلى زيادة وعيها وثقافتها خصوصاً في عالم الأزياء و{الهوت كوتور». وتطمح المرأة الكويتية دائماً إلى التميز والكمال، وغالباً ما تنجح في تحقيق ذلك، وهذا ما يحفزني ويجعلني أجتهد لإعطائها الأفضل والأنسب.

تخاف المرأة من تشابه التصاميم، هل واجهتك هذه المشكلة؟

ليس عندي تصاميم جاهزة، لأني أحرص على الخصوصية. مع زياد أنطون المرأة واثقة بأنها منفردة بالتصميم الخاص بها وهذا ما يجعلها مطمئنة أكثر. وهي بطبيعتها لا تحب أن يشبهها أحد، لذا أجهد كثيراً لتكون متميزة وراضية عن تصاميمي، إضافة الى حرصنا كفريق عمل على عملية التنسيق والمتابعة معها تفادياً للتكرار ومحافظة على التجدد الدائم. لذا نعمل على حفظ التصاميم الخاصة بكل سيدة تجنباً لتشابه القصات والألوان وذلك لأننا نهتم بأن تكون في أزهى وأرقى حلة تماشياً مع توقعاتها.

ماذا لو حاولت الزبونة إجراء تعديلات على التصميم؟

أتّبع سياسة الاستماع المطوّل الى آراء زبوناتي ومناقشتها حتى نصل الى توجّه يرضي الطرفين، علماً بأن التي تختار تصميمي تعلم جيداً مع من تتعامل وتتوقع الأفضل، فأنا واضح وصريح في التعامل، وغني بالنصائح المفيدة التي تنبع من خبرة طويلة في هذا المجال.

حدّثنا عن مراحل تصميم فستان الزفاف؟

يختلف فستان الزفاف عن غيره من ناحية التصميم، فأنا كمصمّم أراعي أدق التفاصيل في كل ما يتعلق به من أطقم الماس إلى ديكورات القاعة وصولاً إلى أدق التفاصيل، ليكون ثمة تناغم بين التصميم والبيئة المحيطة به. كذلك أحرص على مقابلة العروس قبل زفافها بفترة لا تقل عن أربعة أشهر لنتوصل معاً الى نتيجة مرضية. يبحث المصمم الناجح دائماً عن الكمال في تصاميمه بغض النظر عن الشكل والمقاسات، فالدراسة والخبرة المدعّمة بالموهبة، عنصران مهمان لنجاحه والتميّز في عمله.

ما هي ألوان الموسم الراهن؟

البنفسجي والأزرق، ولفساتين الزفاف الترابي والذهبي والأوف وايت. والملاحظ أن الأبيض عاد إلى فساتين الزفاف بقوّة هذا العام.

ماذا عن الأقمشة التي تستخدمها في تصاميمك؟

تصنَّع لتصاميمي أقمشة خاصة في لبنان. إضافة إلى تعاقدي مع شركات عالمية توفر لي أقمشة ذات جودة عالية أحتاجها في تنفيذ تصاميمي.

ثمة عائلات كويتية محافظة، فكيف تتعامل مع هذا الوضع؟

ثمة احترام متبادل بيني وبين زبوناتي، وأحترم عادات البلد وتقاليده، لذا حرصت على توفير طاقم كامل من النساء يتعامل مباشرة مع الزبونة وبإشراف عام محترم ومتحفّظ مني.

هل لديك زبونات من خارج الكويت؟

بالطبع، لدي زبونات من جميع الدول العربية عموماً والخليجية خصوصاً.

ما الذي ينقصك كمصمّم هنا في الكويت؟

نحتاج كمصممين إلى اهتمام أكبر في ما يتعلق بعروض الأزياء، بحيث تكون على مستوى عالمي راقٍ. للأسف تنقصنا في الكويت هذه النوعية من العروض، فمعظمها ضعيف وبعيد عن عالم الاحتراف والرقي.

ما نصيحتك للمرأة الكويتية في ما يتعلق بتألّقها؟

البساطة والخفة في صوابية الاختيار هما أصعب الطرق الى الأناقة والتألق، ولكنها الطريق الأفضل والأرقى فاسلكيها!